كيف نحل مشكلة الحيرة عند تعقد القرار وتشعبة

أحياناً نكون بالفعل أمام متاهة في اختيار القرار أو أي وجهة نختار ... فيدفعنا ذلك إلى عدم الاختيار و ترك الأمور تجري .. و هذه أحد أخطاءنا ..
إننا بحاجة إلى مهارة في تبسيط و تحليل المشكلة أو الاختيار الذي أمامنا .. فإذا جزأنا المشكلة و فصلنا الأوراق ... كل مجال أو ناحية مؤثرة في القرار أو المشكلة لوحدها .. تغدو الصورة أوضح و أكثر قدرة على الرؤيا و الحكم ..

إنها مهارة عظيمة : القدرة على فصل المشكلة إلى أجزاء .

فمثلاً :
عند اتخاذ القرار في أي عمل ( وظيفة ) أتقدم إليه من بين عدة عروض لشركات ...
علي أن أفصل بين جميع المؤثرات في قراري ( المعايير ) فمثلاً هناك أوراق ( نواحي ) أو سميها معايير مختلفة تؤثر في القرار : البعد و القرب من مكان السكن، الناحية المادية ، الراحة النفسية ، الناحية الاجتماعية ( منصب أو مسمى وظيفي) ، الناحية العلمية ( الارتقاء المهني أو العلمي ) ، رأي الأهل ، الألفة للمكان و وجود أصدقاء أعرفهم ....

يجب ألا تؤثر ناحية أو معيار أو ورقة ( سميها كما شئت ) في الأخرى .. تناقش كل واحدة على حدى... ثم يعطى لكل ورقة أو ناحية وزنها أو ثقلها و هذا يعني مدى أهميتها و تأثيرها في القرار أو الاختيار .
فهناك معايير ليست مهمة بالنسبة لي و هناك معايير إذا لم تتوافر فأقرر بعدم اختيار هذا الاختيار.. و هكذا ..

إذن لا بد عند اتخاذ القرار من معرفة كل المعايير أو النواحي التي تؤثر فيها ، ثم فصلها و دراسة كل منها على حدى ... ثم نقوم بالتوزين أي إعطاء وزن و أهمية لكل ناحية ... عندئذ تتضح الصورة و يمكن أن نستخدم علامات للتوزين و عند جمع هذه العلامات نعرف الفروق بين البدائل و الخيارات المتاحة و بالتالي يسهل علينا اتخاذ القرار