المتميزون
يعرف الكاتب مالكوم غلادويل بأسلوبه الممتع والمليئ بالأفكار المدهشة عن عالمنا فهو يجعلك ترى العالم بطريقة مختلفة لدرجة أن جريدة نيويورك تايمز كتبت (يمكن استخدام نظريات غلادويل لإدارة الشركات بصورة أكثر كفاءة .وتحقيق أفضل المبيعات للمنتجات بسرعة وربما وهو الأكثر أهمية تغيير السلوك البشري )
اشتهر غلادويل منخلال كتاباته المثيرين للجدل نقطة تحول والتفكير في طرفة عين .
يتحدث الطاتب عن المتميزين . بين الرجال والنساء الذين يقومون بصتع أشياء غير عادية من خلال مجموعة من الفصول التي يقدمها الكاتب هنا. والتي يقول أنه سيعرفنا من خلالها على أنواع المتميزين الواحد تلو الآخر .سيعرفنا العباقرة وكبار عالم امال والاعمال ونجوم الروك وواضعي البرمجيات ويقول :سنتكتشف أسرار تألق واحد من اكثر المحامين تميزا وننظر إلى مايميز افضل الطيارين عن الآخرين الذين تحطمت طائراتهم وسنحاول أن نفكر في السبب الذي يجعل الآسيويين ماهرين في الرياضيات وخلال تفحص حياة الممييزين فيما بيننا الماهرين والموهوبين والمتحمسين ساحاول ان ابرهن على أن هناك خطأ متأصل يكمن في الطريقة التي نرى بها النجاح
ما السؤال الذي نسأله دائما بشأن الناجحين ؟
إننا نرغب بأن نعرف وصفهم وأي نوع من الشخصيات هم أو ما مقدار الذكاء الذي يتمتعون به أو مانمط الحياة الذي يعيشونه أو مانوع المواهب الخاصة التي قد يكونون قد ولدو بها ونحن نزعم أن هذه الصفات الشخصية هي التي تفسر كيف وصل الفرد غلى القمة
وفي الفصل الاول يتحدث الكتاب عن أثر فارق العمر الضئيل بين أطفال المدرسة والذي يشكل فرقا كبيرا مع الزمن حيث أن الأكبر عمرا يحظى بالتعلم الأكبر لأن فهمه للتعلم اعلى من الأصغر منه
في الفصل الثاني يتحدث الكاتب عن أهمية عدد ساعات التدريب في إظهار التميز وهو يشير إلى أن الرقم السحري هو عشرة ىلاف ساعة تدريب ويشير بدراسة لأغلب الاثرياء في العالم إلى أنهم لم يكونوا موهوبين بالفطرة بل إنهم تمرسوا لعشرة آلاف ساعة على الاقل إلى أن أصبحوا موهوبين
في الفصل الثالث تحليله ودراسته عن العباقرة ويستنتج ان الذين حققوا معدلا اعلى من 120 في مقياس الذكاء مهما اختلفوا في مقدار المعدل فهم يعتبروا في فرص العبقرية واحدا .
وفي الفصل الرابع يخلص الكاتب بعد دراسة مفصلة لمجموعة من العباقرة ومقارنة بينهم إلى أن العبقرية تحتاج لمجموعة دعم كي تظهر .
وفي الفصل الخامس يتكلم الكاتب ببراعة عن ثلاثة دروس مستفادة من أحد كبار المحاماة في أمريكا ونلخصها بما يلي :
1-حول المحنة إلى فرصة بأن تكون مستعدا مسبقا
2-أهمية استثمار الوقت والظروف المناسبين للتطور
3-أن تنحى بعملك منحى ذو مغزى لك ولمن حولك وللعالم
ثم يقول الكاتب :
رأينا إلى الآن في كتابنا أن النجاح ياتي من التراكم المستمر للمزايا : متى وأين تولد، وما الذي كان ابواك يفعلانه من أجل كسب العيش ، وما الظروف التي أحاطت بتربيتك ، كلها عوامل مهمة في صنع فرق كبير فيالكيفية التي تنجح بها في العالم .
وفي الفصل السابع يلجأ غلادويل إلى دراسة مفصلة ومطولة لحواذث الطيران متنوعة ويحاول إثبات أن الثقافة والتارخ والعالم المحيط بالفرد كلها تؤثر على نجاحه المهني ويقول :
لماذا يصعب علينا ان نسلم بحقيقة أن كلا منا ياتي من ثقافة لها مزيجها الخاص من نقاط قوة والضعف والميول والاستعدادات ؟
ليس من الممكن أن نفصل بين كينونتنا والمكان الذي اتينا منه، ومن حين نتجاهل هذه الطريقة تتحطم الطائرات.
ويبدا غلادويل الفصلين السابع والثامنوالتاسع بمقولة صينية رائعة((من يستطيع ان ينهض قبل الفجر ثلاثمائة وستون يوما من العام ،لن يفشل بجعل أسرته اسرة غنية))
ويتحدث عن براعة دولشرق آسيا في الارقام والرياضيات ويشير إلى اختبارات شيقة في ذلك وينتهي غلى خلاصة بأن الدول الأكثر جدية وصبر مثابرة في العمل هي الدول ذات الحظ الأوفر في التميز في مجال الرياضيات .
وينهي الكاتب بخاتمة يتحدث فيها عن قصة عائلته والفرص التي استثمرتها جدته ونحت بعائلته للنجاح أخيرا خارجا بخلاصة أن الشخص المميز لم يكن متفردا وعصاميا على الإطلاق ابدا وإنما هو نتاج تاريخ ومجتمع ومورثات ومميزات بعضها كان مستحقا وبعضها كان حظا وأن تميزنا يعتمد في النهاية غلى فهم ثقافة اغتنام الفرصة
والفرصة لا تحابي إلا العقل المستعد لها