بعد البحث عن الموضوع :
ماهو التفكير السلبي: هو نوع من الإيحاء الذاتي يقوم به الإنسان حيال نفسه يهمس لنفسه بأنه عاجز أو غير قادر أو غير مستطيع
أو فاشل أو غير محبوب إلى آخر القائمة التي لا تنتهي من الأفكار والمشاعر السلبية .
قد يبدأ الإيحاء السلبي إثر تجربة مر بها الإنسان كأن يكون قد فشل في عمل قام به أو علاقة ارتبط بها أو امتحان أداه وبدلا من أن يستفيد من هذه التجربة ويجعلها مدعاة للنجاح .نراه يعمم نتائجها على حياته كلها
وبدل من أن ينسى ألمها فإنه يحييها في كل تجاربه ويهمس لنفسه بأنه إنسان فاشل أو غير محبوب .
ولو بحثنا عن ما يسمى بالعقد النفسية عند كثير من الناس لوجدناها مرتبطة في الغالب بفكرة سلبية,
أوحاها الإنسان لنفسه إثر حادثة أو موقف من المواقف, وتحولت هذه الفكرة إلى عقيدة ومن ثم إلى سلوك..
ولأوضح ما أهدف إليه بأمثلة أوردها الدكتور ما**ويل مالتز في كتابه القيم "وسائل الإتصال النفسي وتحقيق الذات"
الدكتور مالتز كان جراحا مشهورا في عمليات التجميل وقد لاحظ أن بعض مرضاه تتغير شخصياتهم ويختلف سلوكهم في الحياة بعد أن يجري لهم عملية تجميل صغيرة قد لا تعدو أن تكون عملية لتقويم الأنف أ و تصغير الأذن
ولكنها تكفي لأن يرسم الإنسان صورة إيجابية لنفسه, فبعد أن كان منعزلا منطويا معتقدا أن الناس لا يحبونه أو أنهم يحتقرونه, نجده بعد أن يستقيم أنفه أن تصغر أذناه يعود إلى تيار الحياة فيخالط الناس ويألفهم ويألفونه..
وبالطبع فالتغير هنا ليس في الأذن أو الأنف ولكنه في داخل النفس.
كانت هذه الملاحظة كفيلة بأن يغير الدكتور ما**ويل مالتز اهتماماته من جراحة التجميل إلى الطب النفسي,
ويتبنى نظرية مفادها أن الذي يحدد سلوك الإنسان في حياته هو الصورة التي يرسمها لنفسه,
فالإنسان الذي يتصور نفسه ناجحا أو محبوبا سيكون كذلك .
هذا التصور الإيجابي أو السلبي لا يعتمد بالضرورة على حقائق ولكن تكفي فيه قناعة الإنسان به
وانتهى في نظريته إلى أن الإنسان إذا أوحى لنفسه بأنه ناجح أو محبوب, فإن هذا الإيحاء سوف يتحول
مع الأيام إلى عقيدة ثم إلى سلوك .
هذا الإيحاء السلبي أو الإيجابي قد يأتي نتيجة تجربة مؤثرة وعميقة الغور يمر بها الإنسان تهزه من الأعماق وتبدل مفاهيمه في الحياة سلبا أو إيجابا.
وتحياتي لجميع الاعضاء
ومعا من اجل تفكير ايجابي نبني به مستقبلنا بشكل مريح وجميل