النوم والرسائل الذهنية للعقل اللاواعي

95% من أعمالنا تعتمد على العقل اللاواعي (تصرفات، حركات، جلوس، وضعية الرأس، …). برمجة العقل اللاواعي تجري خلال لحظات اللاوعي كالنوم وبداية الاستيقاظ والضحك والحزن. في ألعاب الحاسوب المنتشرة حالياً مثلاً مثل Counter تجري برمجة عقول أطفالنا ففي هذه اللعبة مثلاً يختار اللاعب سلاحاً من بين الأسلحة والسلاح الأقوى والذي يستطيع التفوق فيه هو السلاح الإسرائيلي. هذه البرمجة تجعل لدى الطفل اعتقاد بأن هذا السلاح لا يقهر ولا يمكن أبداً الصمود أمامه. كذلك في ألعاب أخرى يجري تمجيد طائرات الأباتشي.

(كل مولود يولد على الفطر فأبواه يهودانه أو يمجسانه… ) (يبرمجانه). يمكن طلب حالة فيزيولوجية (تعب، نشاط، سرور، …) من العقل اللاوعي قبل النوم أو في أولى لحظات الاستيقاظ (أصبحنا وأصبح الملك لله).

شخصية الإنسان الحقيقية هي اللاوعي وهي تظهر مثلاً عند الاستفاقة من التخدير بعد عملية جراحية أو عند الموت وربما عند إجابة الملكين. من المهم جداً اتفاق الظاهر والباطن والثبات على دين الله. من المهم النوم على شيء من القرآن الكريم والاستيقاظ على الأذكار وتوجيه رسائل إيجابية هامة إلى العقل اللاواعي.

فيما يخص حفظ القرآن الكريم أرسل رسالة إلى عقلك اللاواعي قبل النوم تقول سأقوم نشيطاً في السَحَر وذاكرتي مهيأة للحفظ. ومن شروط نجاح وفعالية ذلك الاتفاق الكامل بين الظاهر والباطن بين السريرة والعلن. يجب أن تكون لديك النية الصادقة في ذلك. طبعاً مع الوضوء قبل النوم وقراءة الأذكار والنوم المبكر. يمكن الانتقال من النوم المتأخر إلى النوم المبكر بالتدريج لأن الجسم لا يستجيب للانتقال المفاجئ وتغيير العادات لا يكون بين يوم وليلة (العادة تبنى وتهدم في 21 يوم).

يمكن أيضاً ان تكون هذه الرسائل بين الأم وطفلها عل أن تخاطبه بهدوء وفي حالة عناق تضع إحدى يديها على رأسه والأخرى على قلبه وهو مستلق بجانبها فتبث له رسائل مناسبة فتذكره بنجاحاته السابقة إذا كانت تهمس في أذنه اليسرى (ستنام الآن بعمق لتستيقظ نشيطاً في السحر وتتابع حفظك للقرآن الكريم، أنت بارع في الحفظ هل تذكر كيف نجحت في السنة الماضية في حفظ 5 أجزاء وكرَّموك في المسجد)، وتحدثه عن المستقبل في الأذن اليمنى (ستنام الآن بعمق لتستيقظ نشيطاً في السحر لتحفظ 3 صفحات من القرآن الكريم إذا فعلت ذلك كل يوم ستحفظ القرآن بسرعة وتصبح حافظاً مجوداً ونرفع رأسنا بك). كل ذلك مع العاطفة القوية وبتجنب النقاط والمسائل الحرجة التي تدعوه للتنبه.

يبدأ الطفل بالحفظ منذ كونه جنيناً في بطن أمه في الشهر السابع حيث تكتمل الوظيفة السمعية لديه. من المناسب عندها أن تضع أمه ختمات من القرآن الكريم لنفس المقرئ وتستمع لها معه وهي في حالة استرخاء. كذلك بعد ولادته وإلى أن يبدأ بالكلام والحفظ يساعد استماعه للقرآن الكريم كثيراً في سهولة حفظه وتجويده فيما بعد.

الاسترخاء والتأمل

طرد للأمراض الذاتية والنفسية والجسدية وخروج من ضغوط الحياة وزحمتها، سعة في الصدر وتقبل للناس وصفاء ذهني وصفاء روحي وخشوع في الصلاة. النشاط الذهني يتراوح بين موجات مختلفدة (ألفا، بيتا، …) أعلاها توقد الذهن وحركته وأدناها النوم العميق ثم الموت. (تمرين استرخاء).

منقول

» النوم ثم النوم...وصية علمية
» لا تبكي قبل النوم
» من أدب النوم