كيف نرتقي بأنفسنا؟؟؟؟؟؟؟...أهمية الارتقاء الذاتي

المحور الأول:أهمية
الارتقاء الذاتي، وبعض المعطيات التي تحفزنا على العناية به:

النقطة
الأولى:إن الارتقاء بالذات يتطلب القيام ببعض الأعمال، والتخلي عن بعض المرغوبات وفي ذلك نوع من المشقة ولذا فإن أكثر الناس
لا يفكرون في الأمر، ولا يجدون لديهم القوة على خوض غماره،فهل تريد التقدم
والارتقاء في طريق الفلاح؟

وتحرير الطاقات
الكامنة لدى المسلم وحثه على التقدم والرقي لن يؤتي ثماره إلا من خلال الخطاب
القائم على تذكيره بالعبوديه لله عز وجل وعلى الترغيب والترهيب

النقطة
الثانية:إن في قول الله تعالي: وفي أنفسكم أفلا تبصرون، دعوة لنا للتأمل في أحوال
نفوسنا، لنطلع على تجليات إبداع الخالق سبحانه ولنتعرف نقاط الضعف في ذواتنا
فنتخذ منها جميعاً مرشداً للارتقاء والتزكية والنمو،

وكلما زادت حصيلتنا من الفهم والمعرفة والخبرة
زادت قدرتنا على معرفة طرق علاجها والتخلص منها،

ومن الخطأ أن يشعر
الواحد منا أنه امتلك صورة نهائية لنفسه لأن ذلك سوف يعني الجمود وتسويغ العجز

إن وعينا بأوضاعنا
وتقويمها على نحو جيد، يعد حقيقة بمنزلة ولادة ثانية لكل واحد منا

وهناك خطأ يقع
الواحد فيه وهو يحاول اكتشاف ذاته وذلك حين يكون صورة من نفسه من خلال آراء
الآخرين فيه، إننا حين نفعل ذلك نكون كمن أراد أن يتعرف على وجهه من خلال النظر في
غرفة مليئة بالمرايا المحدبة والمقعرة، للمرء أن يستأنس بآراء الآخرين فيه لكن
عليه أن يأخذ كل ذلك على أنه وجهات نظر تقبل الصواب وتقبل الخطأ

فلنحرص على أن
يكون تقييمنا لأنفسنا مفتوحاً وغير نهائي وهذا هو شأن الناجحين cheers

النقطة
الثالثة:نحن نسعى للارتقاء بأنفسنا لأن المنهج الرباني جعل إصلاح الإنسان
والارتقاء به الموضوع الأكثر محورية في نصوص الكتاب والسنة،

والمسلم حين يرتقي في معارج الكمال يصبح متمدناَ
فيكتشف الإمكانات الحضارية ويكون قادراً على استثمارها في تحقيق الأهداف الكبرى،

وهنالك اليوم أمم وشعوب
لا تملك الكثير من الثروات والموارد، لكنها تملك الإنسان المثقف الفعال المعطاء،
وبإنسانها تفوقت على أمم تملك ثروات كبيرة لكن الناس فيها ما بين معطل وضائع وجاهل
ومنحرف والقلة الصالحة الخيرة الفاعلة في تلك الأمم غير قادرة على صبغ الحياة
العامة بصبغتها الخاصة sunny

النقطة
الرابعة:الدنيا دار ابتلاء ونحن فيها مبتلون في كل ساعة من ساعات حياتنا وهذا
الابتلاء يتخذ في كل عصر ألواناً ومن غير الهداية والعمل الجاد لا يستطيع أن يقي
نفسه من شرور غرائزه وشهواته وجبروته jocolor

النقطة
الخامسة:في الماضي كان اتصال العالم الإسلامي بالغربي يتم غالباً على مستوى الجيوش
والبعثات العلمية ولذا كان تأثير الغرب بالحياة محدوداً وهامشياً، أما اليوم فصار
على مستوى الشعب حيث تنقل الفضائيات مثلاً وقائع الحياة هناك بأدق تفاصيلها،

وإن من المؤذي لنا
أن يكون اتصالنا بالعالم الصناعي وهو في عنفوان قوته وتحكمه بمفاصل الحركة في
العالم كما أنه أيضاً في قمة اضطرابه الخلقي والاجتماعي

لذلك فإننا
بالارتقاء بأنفسنا نستطيع التحصن من ويلات العولمة ومن خلال المظلة الروحية التي
ننعم بها نستطيع بعد توفيق الله أن نكون في مأمن من الفراغ النفسي الذي يجتاح
العالم اليوم geek

يتبع

» كيف نرتقي بأنفسنا؟؟؟...شروط هذا الارتقاء
» ماهو التقدير الذاتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» أهمية القيادة