أكتب إليكم اليوم في تردد كبير
وهذه أول مرة أفعل ذلك لأنني لم أعتد على كتابة شيء لم أحسن القيام به
ولكن عسى أن يعم الخير
ويكتب الله لنا الهداية جميعاً
فلنتأمل معاً حبات التراب
وما فيها من حكم للبشر
حينما نقدم على أول خطوة من خطوات مهمتنا ووظيفتنا في عمار الأرض علينا أن نبدأ بنظر أولية ,عليها أول ما عليها أن تكون ,من بين
ذرات التراب,تلك التي جمعت الولادة والموت ,مزجت البداية بالنهاية ,من خلالها علينا أن ننظر,منها إلى الأعلى لنرى كم من المسافة علينا
أن نسير ,كم من التراب علينا أن نضيف عليه ,وكلما طال الهدف استطال الجزاء ,
ولا تهم الثواني التي قضيناها في بناء هذا الصرح ولكن!!كم حبة من التراب استطعنا إضافتها في كل ثانية,
نعم !!أطال العمر أم قصر فلكل أجل كتاب ,لا ندري متى وكيف,,لا ندري كم سيمضي علينا بعد الآن
وخصوصاً عندما نمضي الآن بانتظار لقاء مصيرنا المجهول ,كثيراً ما ننتظر لكن المشكلة تكم في جهلنا لمن ننتظر,
وعند ذلك فإننا لا ننتظر سوى الموت وحده ,نقطع العمل لانقطاع العمل ,وهذا يشمل بذكره الجميع ,فمعظمنا يتوقف كثيراً في المحطات ,
يتأمل مسيرة القطارولا يَهِمُّ على الصعود والانضمام إلى الركب ,ومنّا من يطول تأملعه ومنا من لا يتعدى طرفاً بالبصر
وكلّما تعاظم الإيمان والرضا تلاشى ذالك النتظار وقصر,وتبدأ تلك المهمة خير بداية لتنتهي خير نهاية,هي هكذا حياتنا
ولادة وموت ..من التراب وإلى التراب وما بينهما تراب..بأجسادنا مزج..بطعامنا اختلط..وماؤنا منه قد خرج
وكل لبنة نبني بها عالمنا الأفضل تحمل في طياتها جزءاً منه..إن طيباً فطيب وإن دنساً فدنس ,لكنه لن يكون أفضل عند ذلك أبداً
بل سيزيد الطين ابتلالاً ,ومن هنا يبدأ المسير باختيار الطريق ..عسى أن نمضي للأمام ونحسن الختام
تأمل ما حولك وأنصت السمع علّك تستطيع تفسير حياتك بالحياة
ثم ابدأ بالعمل
الأربعاء 22/6/2011
6:55 مساءً
أسأل الله الهداية
والعظة للجميع
سلام من الله عليكم
تقبلوا تحياتي واشتياقي