التشاؤم والاكتئاب .....

التشاؤم والاكتئاب :
إذا لم تكن سعيداً , ابحث في ماضيك البعيد .. فلعل حرمانك من السعادة يرجع إلى فشل أصبت به في مرحلة الطفولة .. فصرت بسببه لا تجد السعادة إلا في إيذاء الناس أو اعتزالهم .
وخير علاج لهذه الحالة أن توحي إلى نفسك بأنك لست منبوذاً .. وبأنك – كغيرك – لك رسالة في لحياة والمجتمع بحاجة إليك .. وعليك أن تصم أذنيك عن ذلك الصوت الداخلي الذي يلاحقك
{ إنك إنسان فاشل .. لا يعبأ بوجودك أحد .. ورفاقك أفضل منك وأذكى وأوفر توفيقاً .. وهم جميعاً يسخرون منك }
ويرى بعض كبار علماء النفس : أن عقدة < بوليكراتس >هي أعدى أعداء السعادة .. وقد كان بوليكراتس هذا حاكماً دكتاتورياً .. حالفه الحظ فوفر له كل عناصر النجاح والثروة .. لكنه كان يخاف من المستقبل .. ويعتقد أن الآلهة ما أغدقت عليه كل تلك النعم إلا لكي تنتزعها منه فجأة لتمعن في النكاية به والسخرية منه .. وأشار عليه بعض خاصته أن يقدم للآلهة قرباناً .. فأقام احتفالاً كبيراً لتقديم ذلك القربان .. وبدأ الاحتفال بإلقاء أثمن خاتم عنده في عرض البحر .. ثم عاد في موكبه البحري إلى الشاطىء .. فما كاد يجلس ليتناول الغداء حتى وجد الخاتم الذي ألقاه في البحر منذ ساعات قد عاد إليه في جوف سمكة مشوية مما صيد في ذلك اليوم .. وهنا .. اشتد خوفه وقلقه .. إذ اعتقد أن الآلهة لم تتقبل قربانه لاعتزامها الإيقاع به .. ثم استغل أعداؤه فترة يأسه .. فأغاروا عليه .. وحطموا عرشه .
يقول هذا العالم النفسي :" إن أناساً كثيرين يشبهون [ بوليكراتس ] , فلقد توفد لديهم كل ما من شأنه أن يسعدهم .. ولكنهم لم يعرفوا السعادة .. لأنهم يتوهمون أن الأقدار تتربص بهم لكي تسلبهم أعز ما يملكون ."