كتاب حب الرسول من الإيمان

قصص في حب الصحابة –رضي الله عنهم وأرضاهم- للرسول صلى الله عليه وسلم

في موقعة الرجيع:
غدر المشركون بوفد من القراء قتلوا بعضهم لمقاومتهم واستأسر اثنان اغتراراً بعهد المشركين فأخذوهما إلى مكة ليقتلوهما ثأراً لبعض قتلى بدر من المشركين الاثنان هما: زيد بن الدَثِنَة وخُبَيب بن عدي
أما خبيب فناشدوه: أتحب أن محمداً مكانك؟
قال: لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه.
قال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً

مع الأنصار:
أن النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة قام على الصفا يدعو الله تعالى وقد أحدقت به الأنصار فقالوا فيما بينهم أترون رسول الله إذ فتح الله عليه أرضه وبلده يقيم فيها؟ فلما فرغ من دعائه قال: ماذا قلتم؟
قالوا: لا شيء يا رسول الله فلم يزل بهم حتى أخبروه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : معاذ الله المحيا محياكم والممات مماتكم.
وفي ذلك محبتهم له صلى الله عليه وسلم وتخوفهم من تركه إياهم وفيه معجزة الإخبار بالغيب لا تدري نفس بأي أرض تموت.

أنس بن مالك رضي الله عنه:
قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء.
وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال: وماذا أعددت لها ؟ قال: لا شيء إلا أنني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال: أنت مع من أحببت. قال أنس: فما فرحنا –أي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم- بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " أنت مع من أحببت"
قال أنس : فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل عملهم .
طبعاً عندما يحبون فإن العمل يصدق المحبة...

سواد بن غزية:
كان صلى الله عليه وسلم يعدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية فطعن في بطنه بالقدح وقال: استوِ يا سواد. فقال: يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل. قال: فأقدني. فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال : استقدِ فاعتنقه فقبل بطنه فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك . ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السلو بالنبي عن المصاب العظيم:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقد قتل زوجها وأخوها وأبوها بأحد فلما نعوا لها قالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيراً....هو بحمد الله كما تحبين. قالت أرونيه حتى أنظر إليه . فأشير إليه صلى الله عليه وسلم حتى إذا رأته قالت: " كل مصيبة بعدك جلل"
لقد هانت عليها مصيبتها العظمى أن وجدت النبي صلى الله عليه وسلم بخير رضي الله عنها.

أيضاً سعد بن الربيع من سادات الأنصار وقد أثخنته الجراح يوم أحد وبه رمق وبه سبعون ضربة فأبلغه موفد النبي صلى الله عليه وسلم والسؤال كيف تجدك؟ قال: على رسول الله وعليك السلام قل له يا رسول الله أجدني أجد ريح الجنة وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف ثم فاضت نفسه رضي الله عنه وأرضاه.