دراسة: الغذاء المنخفض المحتوى بالكربوهيدرات لا يساعد التفكير والذاكرة
---------------------------------------------------------------------------------------
باحثون أمريكيون وجدوا أداء سيء للمرأة من حيث التفكير والذاكرة عند إتباعها لنظام غذائي منخفض المحتوى أو خالي من الكربوهيدرات مقارنةً لنظام غذائي منخفض بالسعرات الحرارية بدون تخفيض محتواه من الكربوهيدرات، وعند إضافة الكربوهيدرات ثانيةً إلى النظام الغذائي, تعود مهارات التفكير والذاكرة إلى وضعها الطبيعي.
قام بهذه الدراسة باحثون من قسم علم النفس بجامعة ثافت, وستنشر في عدد شباط (فبراير) عام 2009 من مجلة الشهية
February 2009 journal Appetite
تقول البروفسورة هوللي تايلور: ” للأنظمة الغذائية المنخفضة المحتوى من الكربوهيدرات أو خالية من الكربوهيدرات ذات الشعبية الواسعة, لها تأثير سلبي على التفكير والذاكرة.
فخلايا دماغنا تحتاج للجلوكوز لتعمل, ولكن لا توجد لها سبيل لتخزينها ولذلك تعتمد على إمداد مستمر من خلال مجرى الدم.
المشاركات في الدراسة, 22 إمرأة من عمر 22 إلى 55 عاماً, وتُرِك لهم الخيار ما بين أن يكنَّ على نظام غذائي منخفض المحتوى من الكربوهيدرات أو منخفض المحتوى من السعرات الحرارية بحسب توصيات جمعية التغذية الأمريكية. وقد إخترن 9 منهن أن يتبعن النظام الغذائي ذات المحتوى المنخفض من الكربوهيدرات و الباقيات العشرة إتبعن النظام الغذائي ذات المحتوى المنخفض بالسعرات الحرارية
وقد شاركن المشاركات في خمسة جلسات تقييمية. وكانت الجلسة الأولى قبل إختيار نوع الغذاء, والجلسات الثانية والثالثة كانت خلال الأسبوع الأول من إتباع النظام, والجلستين الرابعة والخامسة في الأسبوع الثاني والأسبوع الثالث.
وقد تم تقييم المشاركات خلال جلسات التقييم بمدى من الإختبارات لقياس مدى الإنتباه والذاكرة على المدى القصير والبعيد وقوة الملاحظة المرئية والذاكرة. كما أجابوا على أسئلة حول مدى الشعور بالجوع ومزاجهم.
وأظهرت النتائج أن
المتبعات للنظام الغذائي المنخفض المحتوى بالكربوهيدرات أظهرن إنخفاض تدريجي في قدرة الذاكرة مقارنة بالمجموعة المنخفضة المحتوى بالسعرات الحرارية . زمن رد الفعل للمتبعات للنظام الغذائي ذات المحتوى المنخفض بالكربوهيدرات كان أبطأ, وذاكرتهم لم تكن جيدة مقارنة بالمجموعة الأخرى
ولكن كانت إستجابة المتبعات للنظام الغذائي ذات المحتوى المنخفض من الكربوهيدرات لمهام الإنتباه أفضل من المجموعة الأخرى
وتطابقت نتائج هذه الدراسة مع الدراسات السابقة التي وجدت أن المتبعين للأنظمة الغذائية ذات المحتوى العالي من البروتينات أو الدهون لديهم تحسن في الإنتباه على المدى القصير
لم يكن هنالك تباين بين المجموعتين من حيث الجوع, والفرق الوحيد في المزاج هو أن المتبعات للنظام الغذائي ذات المحتوى المنخفض من الكربوهيدرات شعرن بالإرتباك أكثر خلال منتصف الدراسة
وتضيف تايلور: تقترح البيانات أنه بعد أسبوع من التحديد الحاد للكربوهيدرات, حصل عجز في أداء الذاكرة خاصةً في المهام الصعبةعلى الرغم من أن الدراسة تابعت فقط المتبعين للنظام الغذائي, إلاَّ أن البيانات تقترح أن الأنظمة الغذائية يمكن أن تؤثر أبعد من الوزن. فالدماغ يحتاج إلى الجلوكوز للطاقة, والأنظمة الغذائة ذات المحتوى المنخفض من الكربوهيدرات يمكن ان تكون مُدمرة للتعلُّم والذاكرة والتفكير