دراسة ظاهرة: تكرار الخطأ و لوم الشخص بدل دراسة أسباب الخطأ

دراسة ظاهرة: تكرار الخطأ و لوم الشخص بدل دراسة أسباب الخطأ

هذه الظاهرة تظهر اجتماعياً في المنزل والعمل .. وهي سمة طاغية ... فبعد وقوع الخطأ فوراً نسأل من فعل هذا ؟ و تبدأ سلسلة من تبادل الاتهامات للدفاع عن النفس .

برأيكم ما هي أسباب هذه الظاهرة ؟ ومانتائجها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام؟

ماهو مفهوم الخطأ لدينا؟
و هل يعتقد بعضنا أنه لا يخطئ أبداً؟
و هل المشكلة في من فعل الخطأ أم كيف و لماذا ؟

و السؤال أخيراً ..

برأيكم هل من الأفضل التركيز على المخطئ أم كيف حدث الخطأ من أجل منع تكراره؟

و هل لذلك تبعات في المجتمع و له أثر اقتصادي!؟ و اجتماعي؟ و .....


أتمنى أن نناقش ذلك الأمر سوية....

أسباب الظاهرة: أن الإنسان يحب دائما أن يظهر للناس الجانب المشرق من شخصيته فهو يلجأ دائما لإلقاء اللوم على الآخرين لتبقى صورته لامعة
أن من أهم النتائج السلبية لهذه المشكلة أن الإنسان لا يتعلم من خطأه بل ويكرره مرارا دون أن يحاول الاعتراف أنه أخطأ الخطأ الفلاني.. وهكذا تتكاثر الأخطاء فيعجز الإنسان عن التقدم والتطور وهكذا فالمجتمع ... ويحمل الناس في صدورهم الغل والحقد على بعضهم
أما على نطاق الأسرة فهذا يولد شعور داخل الفرد أن أهله لا يحبونه ولا يفهمونه( رغم أنه على خطأ) فيشعر أنه لا يرغب بالعودة للمنزل ويجد في أصدقائه بديلا عن أهله الذين يريدون مصلحته وهكذا ينتشر التشتت في الأسر والتفكك في المجتمع...
إن مفهوم الخطأ لدينا للأسف سلبي جدا مع أن الإنسان لا يتعلم ولا يتقدم إلا من أخطائه التي أدركها وصححها..
بعض الناس الذين يتسمون بالغرور لا يقبلون بأن تقول لهم أنت مخطئ ويعتبرون هذا إذلال لهم.. وأيضا غالب الأشخاص الذين يعملون كرؤساء على أعمالهم فهؤلاء أيضا لا يقبلون من موظفيهم أن يواجهوهم بأخطائهم..(أقول البعض وليس الكل...)
طبعا المشكلة هي لماذا حصل الخطأ لكي نقوم بتداركه واجتنابه... أحيانا بهمنا كيف حصل الخطأ لكي لا نتبع الطريق الذي أدى إليه... أما أن نسأل من فعله فهذا الأمر برأيي ليس القضية التي نريدها من مشكلة حدوث الخطأ...
علينا أو على الأشخاص الذين لديهم خبرة أن يأخذوا بيد المخطأ للاعتراف بخطئه ولإعلامه عن ضرر ذلك الخطأ وتحذيره من تكراره لكن أن لا يأخذ ذلك الأمر وقتا فيجب التركيز كيف حدث الخطأ وكما قلت سابقا تلافيه واجتنابه... ومن الممكن أيضا أن نتخذ المخطأ وسيلة للإصلاح فعندما يعترف بخطئه ويدرك خطره يستطيع أن يحدث أهله أو زملاؤه وهكذا يقوم كل بنصح الآخر فيمكن حينها أن نقول أننا وصلنا إلى حل لعلاج ذلك الخطأ..لكن بالمقابل برزت مشكله أخرى من مشكلات المجنمع وهي عدم الأمانة في النصح أو حتى عدم النصح أبدا سأقوم بطرح هذه المشكلة لكن بعد أن أفكر بها قليلا...
أرجو أن أكون قدمت إجابة كافية.... وأنا انتظر رأيكم أيضا..
شكرا لك معلمتي على فكرة هذا القسم استمتعت كثيرا وأنا فكر عن إجابات لهذه الأسئلة وأظن أنني سأستمتع أكثر فيما بعد إ ن شاء الله.. أظن أن هذا القسم سيخدم المجتمع كثيرا على المدى البعيد...