عيادة صنّاع التّميّز لأمراض الحياة:فوضى الوقت

تتساقط الرمال حبة إثر حبة ..وتمضي الأيام غير عابئة إن مضينا معها أم بقينا في مكوث ..ننتظر..ننتظر الوقت حتى ينقضي لصالحنا ..ننتظر الحياة حتى تكون كما

نريد..لأننا وبكل بساطة..لا ندري كيف نتعامل مع هذا الشيء المعقد الذي يسمى الزمن.،هذا الزمن يقف على مفترق طرق ،فمنا من يسير الزمان معهم ..مع

طموحاتهم..مع أحلامهم ..وهم قلة طبعاً ،ويوصلهم إلى نجاحهم الذي يبغونه والسبب بسيط وواضح .،لأنهم يسيّرونه كما تدّعي أحلامهم وطموحاتهم،

وما من يسير مع الزمان على الطريق الشائك ..فيشاك هو ويمضي الآخر دون اكتراث رماداّ تذروه الرياح

هو يحب أن يحيا الحياة بعفوية،وبعفوية تنشأ هذه الفوضى العارمة التي تلم بحياته في شتى أنحائها ،وقد يعترف..يعترف بأن كسله هو من أوصله إلى هذا الطريق ،والاعتراف بالذنب فضيلة..لكن الرذيلة أن يلوم ويتلاوم ويلقي بالعبء على غيره

ويبقى هو ينتظر ..ينتظر منكم الحل فأنجدوه!!!







هذا ما جعبتي



فأروني ما في جعبتكم



لاني وبكل بساطة أعاني وأعاني وأعاني



من فوضى عارمة



وأكره كل مقالات الوقت والبرامج التقليدية التي سئمتها من أعماق قلبي



فهيا يا أطباء أم سنكون نحن المرضى الآن!!!الله أعلم

حسناً سأبدأ أنا بتطبيق جدول لين



المشكلة:فوضى الوقت



وصف المشكلة:أعباء ..واجبات ..تراكمات ..لا وقت كافي ..لا فرصة لأداء كل ما يثقل كاهلنا ويصعب التركيز على عدة أمور في آن واحد



اسبابها:1الكسل هو من أول الأسباب المؤدية إلى فوضى الوقت

2

وقد تكون غياب الفكر المنظم أي عدم قبول الشخص من الأساس أن يسير حياته وفق برنامج ينظم أعماله



3ظروف قاهرة تحيط بالإنسان وتجعله يستسلم لها دون مقاومة



4 حب الحياة بعفوية ورفض كل القيود



القيمة الصحيحة:البرنامج النبوي للحياة اليومية



ومن الممكن أن نأخذ مثالاً صغيراً (بورك لأمتي في بكورها)



الحلول :ليكون الأمر جدياً أظن أن من الجدير أن يأخذ الإنسان عهداً على نفسه وعلى ربه بجدية ما يقدم عليه من إعادة تنظيم لحياته



ثانياً :ربما يستطيع أن يلزم الإنسان نفسه ببرامج معينة لما يحيط بالحياة من ظروف طارئة لذلك من الأفضل أن يحدد لكل عمل وقته ،أي أن يلزم نفسه ليقوم بهذا العمل في هذه الفترة المحددة وبهذه الطريقة لا يتعدى عمل على آخر ويأخذ كل عمل حقه



تطبيقات عملية:بما أننا الآن في رمضان ولم يبق سوى بضعة أيام له



فمن الأفضل أن ننظم عباداتنا مع واجباتنا اليومية



وقد وضعت جمان جزاها الله خيراً برنامجاً رائعاً في موضوع سنحيي الحياة



ربما نستطيع تطبيقه سوياً



هذه بضعة نقاط مبدئية والموضوع مفتوح للجميع



أتمنى أن تساهموا بآرائكم

وهناك نقاط كثيراً قد أكون قد أهملتها

وأنا بانتظاركم

لأن هذه المشكلة ملحة حقاً

وأحاول إن شاء الله تطبيق برنامج جمان من اليوم

جميل ما كتبته يا ثواب
سأضيف إلى كلامك نقاط أخرى ولكن من جانب آخر :
وصف المشكلة: فراغ دائم، أو ربما تنظيم رائع للوقت ولكن فيما لا ينفع

أسباب المشكلة:
عادات سيئة

تضارب في مواعيد وأعمال أفراد العائلة وحرصهم على قضاء أوقاتهم سوياً

عدم وجود هدف حقيقي في الحياة يدفع لتنظيم الوقت

أحياناً يرغب بتنظيم وقته وإعطاء الأشياء حقها ولكن دون أن يتخلى عن
المسلسل الفلاني و12 ساعة نوم.....الخ، يعني يريد تنظيم الوقت ببلاش

عدم ترتيب الأولويات يعني يريد كل شيء في آن واحد
لذلك يشعر بالاضطراب والضغط وليس من داع لذلك

الانسياق وراء أمر واحد ، ليس بالضرورة أمر سيئ، ونسيان أن كل مازاد عن حده انقلب ضده

وأنا أرى هذه رأس الأسباب: غياب البركة في الوقت
لست أعني أبداً أننا صرنا في زمان مختلف
أعني البركة التي يرزقنا الله إياها أو يمنعها بحسب طاعاتنا

سبب قد يكون سبب بعيد: قلة ترتيب المحيط المادي، بالتالي نفسياً لا يشعر بالراحة أو الرغبة في تنظيم الوقت

عدم الاقتناع بأهمية تنظيم الوقت

عدم المعرفة بكيفية تنظيم الوقت

أضيف إلى قيمتك: ما قاله سلمان رضي الله عنه: إن لربك عليك حقاً وإن لجسمك
عليك حقاً وإن لأهلك عليك حقاً...الخ (ليس حرفياً) فأعط كل ذي حق حقه

وأيضاً أن الله أقسم بالوقت كثيراً
وإن شاء الله أحضر قصص عن اهتمام المسلمين بالوقت


بالنسبة للتطبيقات العملية، يسرني أنه أعجبكم أرجو أن تستفيدوا منه
ونضع تطبيقات عملية أخرى إن شاء الله في نهاية رمضان

حلول مقترحة:
هذي قصة كبيرة، بعضها واضح من السبب
أؤكد على موضوع البركة، لن نحصل عليها إلا بمزيد من العبادات
يقول تعالى: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
الأعراف:96

جزاكم الله خيراً

أقترح أن نقوم بقراءة كتب الوقت التي وضعتها الآنسة أمل جزاها الله خيراً



ثم بعد ذلك نستطيع غربلة أفكارنا وصبها في بوتقة واحدة



وسأقوم بكتابة قصتي مع الوقت



وهي أكبر مشكلة في حياتي

حاضر