من أنت يا رمضان؟؟؟؟

أأركب بساط الريح أم أمتطي صهوة حصاني الفضي يا رمضان؟؟أأسند رأسي على جناح طائرة أم أكتفي بنورس يقلّني على متنه مع مع أسراب النوارس العائدة إلى أوطانها لألقاك يا رمضان ! لألقاك وليس في أي مكان ولكن ألقاك في ربوع الأوطان تلك الربوع التي ما عهدت رمضاناً بعيداً عنها فرمضان هو تلك الأناشيد التي تصدح بها مآذن الشام قبيل السحر لتتلوها آيات الله التي يتلوها على مسامعنا قارئ يتبدل كل يوم لكن ما يتلوه لا يتبدل فحواه ،رمضان تلك اللقيمات الأخيرة والرشفات القليلة أو ربما الكثيرة التي نرتشفها قبل أن يُفرض حظر تجول أي شيء في إلى المعدة عساها تنعم بأمن نسبي ،رمضان أذان الفجر الذي تصدح به حنجرة المؤذن فيعلن بدء يوم جديد ومعه أمل جديد،رمضان سمفونية الجوع التي لا كبيراً أو صغيراً طيلة النهار والتي يشتد لحنها قبل المغرب بقليل تتمنى فقط لو يحن قلب المؤذن فيستعجل قليلاً ولكن لا جدوى ،وحين يحين الموعد النتظر تتدافع الأسرة بأكملها لسرقة كوب ماء من على الطاولة وفي هذه اللحظة فقط يخلو كل بربه لوحده فقط مع خالقه يدعوه ويطلب منه لأنه يعلم ألا أحد غيره سيستجيب له ،ولكن عند اجتماع الأقارب ستكثر الأكواب العابرة من فوق الرؤوس ويصعب مع كل هذا الضجيج أن تطيل المكوث في خلوتك وتتناول كأس التمر الهندي الذي يطفئ العطش والعرقسوس الذي لم أستسغه إلى الآن ومع ذلمك فكل كبار العائلة لا يرضون إلا به رئيساً على مائدة الشراب،رمضان لن أعدد ما بك من أصناف الطعام ولكني سأمرّ على (الناعم)الذي نختتم به مائدة الإفطار وهو أكثر ما حبب إلى قلبي من كل المأكولات التي يخصون رمضان ببيعها،،رمضان سظلم نفسي إن قرنت اسمك بكل هذه التفاصيل لأني وبهذه الطريقة سأبتعد كثيراً عن ما أريد ،وما أريد هو ككل مرة أن أعلم لماذا؟؟ لماذا جئت يا رمضان ؟؟أكنت صوماً طيلة نهار لنقضي الليل نشبع ذاك الصوم ؟أم كنت امتناعاً عن ما حباه الله إلينا من موائد الإفطار لنأكل ما صنعه غيرنا من موائد التلفاز ،عندما أوقل لماذا جاء بك الله إلينا أوقن تماماً أنك لم تأت عن عبث وأن امتناعنا عن المادة لم يك إلا لشحذ الروح بالمعنى ،أراد الله أن نترك ما نتذوقه دوماً لنتذوق شيئاً آخر شيئاً ألذ وأشهى أراد منا أن ندرك طعم الوصال ونبتعد عن كل شيء يشغلنا عنه ، وعلى الرغم من ذلك ما زلت أوقل لماذا ؟؟ولم أنته بعد ؟ظلماذا في النهار؟؟ لماذا ننهك طيلة نهار بأكمله ونفرّغ كل طاقاتنا أليس لنعبئها من جديد ؟؟ أليس لنقضي الليل في تعبئتها ،هنا تكمن الحكمة .زأن نحيا الليل بأرواحنا بعد أن أنهكت أجسادنا لنعلم أن الجسد لا يحيا عندما تغيب الروح ولكنها تحيا دونه بالتأكيد..وعند ذلك أستطيع أن أقول شيئاً مختلف ،أستطيع بل يجب بعد أن أجبت أن أقول :رمضان فرصة لإعادة النظر ..رجاء بالقبول ..وأمل بأن لا يذهب رمضان كما أتى