أرجو أن لا يجعلكم طول المقال محجمين عن قراءته، يمكنكم قراءة ما يهمكم من الفقرات فقط..
أتمنى لكم الفائدة والمتعة
ارتبط التطور الحضاري،وازدهار المجتمعات البشرية ارتباطا
وثيقا،باستعمال الأساليب العلمية السليمة والملائمة التي تساهم في التقدم
والازدهار للشعوب الصغيرة والكبيرة،ولا شك ان هذه الحقيقة المنطقية تظل المعيار
الأول لتطور وتقدم المجتمع الإنساني،وذلك لان اعتماد الطرق والأساليب العلمية الصحيحة،
هي من العوامل الرئيسية التي تقود بالتأكيد الى الرخاء الاقتصادي والتنظيم
الجيد،وتعطي للفرد المقدرة الفائقة على مواجهة الظروف والتحكم في مجرى الأحداث.
أنواع مناهج البحث:
لا توجد طريقة علمية واحدة يمكن الاعتماد عليها للكشف عن
الحقيقة،وذلك لان طرق العلم تختلف باختلاف الموضوعات التي يدرسها كل باحث، ،فهناك
البحث الخالص،وهناك البحث الذي يركز على الأساليب،كما ان هناك البحث التطبيقي والبحث
المكمل لبحث آخر،ويقود اختلاف الموضوعات المعالجة،الى اختلاف الوسائل المستعملة في
البحث عن الحقيقة العلمية،ففي العلوم تستعمل المجهريات لتكبير أجسام دقيقة حتى
يتعرف الباحث على الجزئيات الدقيقة التي قد لا ترى بالعين المجردة.اما في العلوم
الاجتماعية فيصعب الحصول على مقاييس علمية دقيقة تجسد حقيقة القيم الاجتماعية
والتصرفات الفردية والتطلعات الشخصية،إلا انه من السهل استعمال طريقة الاستقراء
والتأمل والتحليل لمعرفة دوافع التصرفات والغرائز الإنسانية،فالوسائل تختلف إذن باختلاف
طبيعة البحث الذي يقوم به الباحث.
إذا نظرنا إلى مناهج البحث من حيث نوع العمليات العقلية التي
توجهها،أو تسير على أساسها،نجد ان هناك ثلاثة أنواع من المناهج هي
أ ـ المنهج الاستدلالي او الاستنباطي: وفيه يربط العقل بين
المقدمات والنتائج،او بين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني،فهو يبدأ
بالكليات ليصل منها للجزئيات.
ب ـ المنهج الاستقرائي: وهو عكس سابقه يبدأ بالجزئيات ليصل
منها إلى قوانين عامة ويعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب
والتحكم في المتغيرات المختلفة.
ج ـ المنهج الاستردادي: فيعتمد على عملية استرداد ما كان في
الماضي،للتحقق من مجرى الأحداث ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت معطيات الحاضر.
إذا أردنا تصنيف مناهج البحث استنادا إلى أسلوب الإجراء،واهم
الوسائل التي يستخدمها الباحث :
أولاً- المنهج التجريبي:
هو افتراض فرض معين وتغيير الظروف بطريقة خاصة،وبقصد معين،ثم
ملاحظة النتائج وتحليلها ويهدف إجراء التجارب أساسا إلى اختبار صحة الفرضيات
العلمية ومعرفة العلاقات المسببة والوظيفية بين العوامل المتفاعلة والمتداخلة في الموقف
ويمكن تعريف التجربة بأنها"ملاحظة الظواهر بعد تعديلها
تعديلا كبيرا او قليلا،أي التحكم في الظروف عن طريق بعض الظروف المصطنعة"
تتضمن سلسلة سير المنهج التجريبي ثلاث خطوات أو مراحل رئيسية
مترابطة ومتكاملة هي:مرحلة الوصف والتعريف للظاهرة،ومرحلة بيان العلاقات والروابط والإضافة(أي
مرحلة التحليلي)ومرحلة استخراج القوانين والنظريات العلمية،أي مرحلة التركيب
وغني عن الذكر،ان خطوات المنهج التجريبي هي نفس خطوات المنهج
العلمي بوجه عام فهي تبدأ أولا بملاحظة الظواهر او الوقائع الخارجية عن الفعل ثم
وضع الفروض ثم القيام بإجراء التجارب للتثبت من صحة الفرض أو الفروض،وأخيرا محاولة
الوصول إلى القوانين التي تكشف عن العلاقات الموجودة بين الظواهر
أما ا
لخطوات العملية الشاملة التي ينبغي على الباحث إتباعها
في الدراسة التجريبية فتتمثل فيما يلي:
1ـ يقوم الباحث بالتعرف على مشكلة البحث او الدراسة وتحديد
معالمها.
2ـ يباشر الباحث بصياغة الفرضية او الفرضيات الخاصة بمشكلة
البحث واستنباط ما يترتب عليها.
3ـ يقوم بوضع تصميم تجريبي يحتوي على جميع النتائج وعلاقاتها
وشروطها
4ـ إجراء اختبارات استطلاعية بقصد استكمال النواقص والقصور
الموجودة في الوسائل والمتطلبات او في التصميم التجريبي
5ـ تحديد مكان التجربة وزمان تنفيذها والفترة التي تستغرقها.
6ـ الشروع في تنفيذ التجربة
7ـ تنظيم البيانات وتحديدها بطريقة تؤدي الى تقرير جيد وبعيد
عن التحيز.
8 ـ إجراء اختبار لتحديد مدى الثقة في نتائج التجربة والدراسة
خصائص المنهج التجريبي:
الملاحظة الدقيقة-الكشف عن العلاقة السببية بين الظواهر
والمتغيرات-تمكين الباحث من إجراء اختبار فرضية أو فرضيات-في المنهج التجريبي يخضع
الباحث ما هو موجود للضبط والتحكم
الأخطاء والصعوبات المتوقعة في طريقة التجريب:-
سرعة
ثقة الباحث في النتائج التي يحصل عليها من تجربة واحدة،فعليه أن يكرر التجربة لأن
ذلك هو الحد الأدنى،اذا ما كان سيضع قدر من الثقة في النتائج التي يتم التوصل إليها،ولأنه
يوضح مدى صحة النتائج،كما قد يكشف عن بعض الاخطاء التي يكون قد وقع فيها الباحث
أثناء سير التجربة او عند بداية تقسيمها
-
الأجهزة
السيئة المستخدمة في التجربة
-
التعرف
على جميع العوامل المتغيرة التي قد تؤثر في نتائج التجربة
-
اختيار
بعض الموضوعات للدراسة،قد يقود إلى الانزلاقات في تعميمات غير دقيقة،فمثلا،محاولات
كثير من علماء النفس دراسة الحيوان تجريبيا وتحت ظروف مضبوطة بدقة وذلك بغرض معرفة
كيفية التعلم عند الإنسان،ومن المؤكد أنهم توصلوا من تجاربهم العديدة في هذا الشأن
إلى معلومات مفيدة وهامة،إلا ان تطبيق هذه المعلومات على الإنسان ظل موضع جدال
ونقاش،حيث رأى البعض ان الأفضل في مثل هذه الحالة دراسة الإنسان،وضرورة التحفظ
والحرص عند تعميم نتائج مثل هذه التجارب.
-
عملية
التحيز التي قد تواجه الباحث
كيفية
تصميم التجربـة:
أي تصميم
علمي يتضمن جانبين:
الأول
هو الجانب النظري: ويتضمن تحديد المشكلة والهدف من البحث،وكذلك مجال البحث(ميدانه)
من حيث العينة او المكان او الزمان،ونوع البيانات المطلوبة لاختبار الفرضيات.
الثاني
الجانب العملي(التطبيقي):يشمل تصميم العينة،ويتضمن نوع العينة وطريقة اختبارها وتفادي
الوقوع في الأخطاء والتصميم الميداني ويعني تصميم مواقف الملاحظة والتصميم
الإحصائي يقصد به تحديد الطريقة الإحصائية التي يمكن استعمالها في البحث،والتصميم
الإجرائي يقصد به ترجمة القرارات التي اتخذها الباحث في مراحل التصميم السابقة،الى
وسائل وإجراءات فعلية يمكن إنجازها لقياس الظاهرة محل البحث.
ثانيا-المنهج
الوصفي:يعتبر المنهج الوصفي او المسح،من المناهج الرئيسية التي
تستخدم في البحوث السلوكية والاجتماعية ويعتمد عليه اعتمادا كبيرا في البحوث
الكشفية والوصفية والتحليلية.ويعتمد المنهج الوصفي على دراسة الواقع او الظاهرة،كما
توجد في الميدان،ويهتم بوصفها وصفا دقيقا،ويعبر عنها تعبيرا كيفيا او
كميا،والتعبير الكيفي يصف الظاهرة ويوضح خصائصها،أما التعبير الكمي فيعطها وصفا
رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة او حجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة
الأخرى.
أغراض
المنهج الوصفي:
يلجا الباحث الى اعتماد المنهج الوصفي في دراسة مشكلة موضوع
البحث للأغراض التالية:
1ـ لجمع المعلومات الحقيقية والمفصلة عن ظاهرة ما موجودة فعلا
في مجتمع معين.
2ـ لتحديد المشاكل الموجودة او لتوضيح بعض الظواهر.
3ـ لإجراء مقارنة وتقييم لبعض الظواهر.
4ـ لتحديد ما يفعله الأفراد في مشكلة معينة والاستفادة من
آرائهم وخبراتهم في وضع تصور وخطط مستقبلية واتخاذ القرارات المناسبة في المشاكل
ذات الطبيعة المتشابهة.
5ـ لإيجاد العلاقة بين الظواهر المختلفة.
ثالثاً- منهج
البحث التاريخييمثل منهج البحث التاريخي المراحل التي يسير خلالها الباحث
حتى يبلغ الحقيقة التاريخية،ويقدمها الى المختصين بخاصة والقراء بعامة،وتلخص هذه المراحل
في تزويد الباحث نفسه بالثقافة اللازمة له،ثم اختيار موضوع البحث،وجمع الأصول
والمصادر واثبات صحتها وتعيين شخصية المؤلف وتحديد زمان التدوين ومكانه،وتحري
الأصول وتحديد العلاقة بينها،ونقدها نقدا باطنيا ايجابيا وسلبيا،واثبات الحقائق
التاريخية وتنظيمها وتركيبها وتعليلها وإنشاء الصيغة التاريخية ثم عرضها عرضا
تاريخيا معقول
أهمية
دراسة التاريخ:
يقول ابن
خلدون في مقدمته:ان فن التاريخ فن غزير المذهب جم الفوائد،شريف الغاية فهو يوقف
القارئ على أحوال الماضي من الأمم في أخلاقهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم
وسياستهم،حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يروقه في أحوال الدين والدنيا
هذا ملخص مقال ، لمن يريد معلومات أوسع زوروا الرابط:
http://www.minshawi.com/vb/threads/6949-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D9%80%D9%80%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%80%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%80%D9%80%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9..!