15 سؤالاً لا بدّ منها لكل قائد ناجح
جون ماكي
رئيسٌ تنفيذي ومؤسس ريادي لشركات مختلفة في الولايات المتحدة وكندا
مؤسس ومدير لشبكة استشارات وتبادل خبرات عالمية BusinessSuccessCoach.Net
كثيرٌ من القادة يفشل في استخراج وتفعيل كلّ المعارف والخبرات الكامنة لدى فريقه. وهذه الحالة يشبهها كاتب المقالة المخضرم في عوالم الأعمال والقيادة بعمل المرء بيدٍ واحدة بينما يده الثانية مغلولةٌ خلف ظهره. في هذه المقالة يطلعنا جون ماكي على أسئلةٍ تمكّن القادة من توسيع آفاقهم وتحسين النتائج ورفع المعنويات في شركاتهم أو فرقهم.
1- ماذا يمكنني أن أفعل كي تصبح أكثر فاعلية؟هذا أحد الأسئلة التي افتتح بها الحوار مع عملائي، وأجده يشجّع إجابةً مترويةً متعمّقة. ولأجل ذلك فإنني أنصح باستخدامه أيّ قائد يسعى لتواصلٍ صريح وكاشف مع أعضاء فريقه.
بدأتُ استخدام هذا السؤال كافتتاحيةٍ منذ سنواتٍ عديدة عندما كنتُ قائداً في شركات كبيرة مثل Directv, And Hudson Bay Company، وعلى الدوام، كنت أجده في تلك البيئات مصدراً لمعلوماتٍ وفوائد قيمة، وكذلك كنت أجده في بيئات الشركات الناشئة.
إنّ الأسئلة القيادية الجيدة ليست لمن يعملون في المنظمات الكبيرة وحسب، بل هي فعالةٌ مجديةٌ بالقدر ذاته لدى من يقود فريقاً صغيراً. مصدر هذه الفاعلية وهذه القيمة هو أنّ كل إنسان لديه آراء قيّمة، ولدى إتاحة الفرصة للتعبير في بيئة آمنة فسوف يطلقها. الأسئلة الرائعة ستكشف عن وجهات نظر رائعة. وستساعدك في تنفيذ التغييرات المهمة وتيسير التقدّم.
وبعد هذا السؤال الأوّل أقدم لكم قائمةً بأفضل الأسئلة التي أسمعها تتكرر من قادةٍ محنّكين. اقرأ الأسئلة بهدوء وانظر: أيّها يبدو لك بالذات أكثر ارتباطاً بواقعك وظروف قيادتك؟
حدّد من هذه الأسئلة تلك التي تقدّم لك الإجابات الأكثر احتياجاً واجعلها جزءاً دائماً ضمن أسلوب قيادتك.
2- ما الذي يبقيك صاحياً في الليل ويجعلك تقاوم النوم أو تنساه؟
3- ما التصرّف الواحد الأبرز الذي ينبغي عليّ أن أقوم بالمزيد منه (أو الذي ينبغي عليّ التقليل منه)؟
4- ما العراقيل التي تقف في وجهك؟ (أو التي تعرقل تقدّم وتطوّر مشاريعك؟)
5- ما المسألة الأهم التي تتناولها الآن؟
6- ما الذي يقوم به منافسونا خيراً منّا؟
7- إن كنت مكاني في العمل فما أوّل شيءٍ تقوم به؟
8- ما الذي نقوم به خيراً من الجميع؟
9- كيف يمكنني تحسين إنتاجية فريقكم؟
10- ما أبرز سلوكين لدى فريق قيادتنا؟
11- ما الخطوة الواحدة الأهم اللازمة لجعل اجتماعاتنا أكثر فاعلية؟
12- ما أكبر ثلاثة أهداف لديك في الشهر القادم؟
13- ما الذي يوقظك الساعة الثالثة قبل الفجر؟
14- عندما تتأمّل في أهدافنا فماذا ترانا قد نسينا؟
15- إن كان لي أن أقوم بشيءٍ واحدٍ من أجلك نتيجةً لهذه المناقشة فماذا سيكون؟إنّ القادة الذين يستخدمون هذه الأسئلة المفتوحة وأمثالها Open-Ended Questions سوف يتعلمّون ويعرفون الكثير. وبين الحين والآخر سيجدون أنفسهم يسمعون بياناتٍ وأفكاراً لم تمرّ عليهم من قبل ولم تخطر على بالهم.
عندما تستخدم هذه الأسئلة فإنني أنصحك بالمتابعة مع من قدّم لك التغذية الراجعة، أرسل له إيميل شكرٍ وتقديرٍ لصراحته وإخلاصه. (والرسالة بخطّ يدك أبلغ تعبيراً وأفضل أداءً لهذا الغرض).
أخيراً، إن قمت بأي تغيير نتيجةً لهذه التغذية الراجعة فتحدّث بسبب قيامك به حيثما استطعت (إن كان إعلان الموضوع سائغاً بالطبع، تمهّل واستأذن أوّلاً) استخدم اسم الشخص الذي كان الحديث معه سبباً في قيامك بالتغييرات واذكر فضل فكرته الملهِمة لك. فهذا التحدّث بمساهمات الناس سيولّد بيئةً يقبل الناس فيها على تقديم ما لديهم من وجهات نظر أو ملاحظات وهو أمرٌ كفيلٌ بحدّ ذاته بتحسين الأمور في مكان العمل تحسيناً كبيراً.
كم تستخدم من قائمة الأسئلة المفتوحة؟بمشاركة نحو ثلاثمئة قارئ لقائمة الأسئلة توزّعت الإجابات بالنسب التالية:
- لا أستخدمها بقدرٍ كافٍ، عليّ القيام بالمزيد في هذه الناحية 41%
- أستخدم بعضها، ما بين سبعة إلى أحد عشر سؤالاً 39%
- أستخدم معظمها، ما بين 11 و15 سؤالاً 13%
- لا أستخدم هذه الأسئلة، فأنا أعرف ما ينبغي أن أعرف 7%
وأنت عزيزي القارئ، هل تعرف ما ينبغي أن تعرف؟ وإن كنت تعرف كم تعرف فهل يمكنك أن تعرف كم لا تعرف؟
- مجلة عالم الإبداع --