أعيدوا النظر فيما تأكلون وكيف تأكلون

4. المعادن:

الزنك:
يلعب الزنك دوراً في عدد كبير من العمليات الكيميائية المتخصصة للغاية وهو ضروري لأعضاء الجسم كافة لكن 80 بالمائة من الناس لا يتناول الكميات المنصوح بها
وبما أنه يلعب دوراً في آليات الإحساس بالطعم وبالروائح فإن النقص فيه يؤدي إلى انخفاض في الشهية وتراجع في الاهتمام بالغذاء وأيضاً يؤدي نقصه إلى اضطرابات في السلوك وإلى خلل في تمثيل الأوكسجين الضروري جداً للدماغ

المغنزيوم:
أحد أهم أدوات إنتاج الطاقة في الدماغ وأي نقص في المغنزيوم يضر به إذ يؤدي إلى انخفاض في معدل الطاقة المنتجة مما يؤدي إلى سوء استخدام الخلايا العصبية وحتى إلى موتها، وهو يساهم في توازن الخلايا العصبية ويلعب دوراً في مكافحة الشيخوخة، ويحمي من الضغط النفسي ويقي من ترقق العظام ويلعب دوراً في صحة القلب والشرايين ومن المهم ذكره أنه يمنع هجمات الكالسيوم الذي يتغلغل في الخلايا العصبية مع التقدم في السن فيقتلها ولكن لا تفكروا في الامتناع عن تناول الكالسيوم فهو أمر خطير ومضر من الأفضل أن تزيدوا حصص المغنزيوم التي تستهلكونها

الحديد:
إنه من دون شك ضروري لنقل الأوكسجين إلى الدماغ وأي نقص فيه يضر بعمل الدماغ فيصبح الانتباه أقل والذاكرة سيئة ويشعر المرء بالتعب ..الخ
واعلم أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً وأولئك الذين يكثرون من شرب الشاي هم الأكثر عرضه للنقص في الحديد

السيلينيوم:
مضاد للتأكسد ولكن فقط 15 بالمائة منه تقوم بهذه المهمة أما الباقي فلا يزال الباحثون يحاولون اكتشاف دورها.

اليود:
يلعب دوراً مباشراً في عمل الدماغ ويؤثر حتى في الذكاء بدليل أن المناطق الفقيرة باليود تأوي أشخاصاً يعانون من تخلف عقلي حاد وأي نقص فيه يعرض المرء إلى تراجع في معدل الذكاء ويلحق الخلل في الوظائف الفكرية .

البوتاسيوم:
عليكم به فهو يحمي الدماغ من مخاطر السكتة الدماغية علماً أن الخضار هي وحدها القادرة على تزويد الجسم بالكثير منه وهو أساسي وضروري لحسن توزيع المياه في الجسم وهو يقاوم نوعاً ما عمل الصوديوم{الملح} الذي يتعرض للكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة لأنه يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم حيث يعتقد أن بوتاسيوم النبات يحمي الدماغ عبر ضبط ضغط الدم

بيولوجياً يتواجد البوتاسيوم في قلب الخلايا في حين يحبس الصوديوم في الخارج ويأوي الجسم من البوتاسيوم ثلاثة أضعاف ما يأويه من الصوديوم ولنبقى بصحة جيدة لا بد من أن يحافظ نظامنا الغذائي على هذا التوازن.


البورون:
إنه من العناصر النادرة التي يستغرب ألا يعرفها الناس كثيراً فهو ضروري لحسن عمل الدماغ بما أنه يلعب دوراً في نشاط الخلايا العصبية الكهربائي وهو يزيد من نشاط وحيوية الدماغ ويبدو أنه يحسن استقبال الناقلات العصبية عند سطح الخلايا

الألمنيوم:
حذار الألمنيوم!!!!!!!
نسبة 40 بالمائة تدخل إلى العضلات و40 أخرى تدخل إلى العظام ويتركز 1 بالمائة منها في الخلايا العصبية لكن هذه النسبة كبيرة جداً لا سيما بالنسبة إلى الحصين وقاعدة قشرة الدماغ وهما مركز عملية الحفظ وهو أيضاً يزيد من انحلال خلايا الدماغ ما يسبب موتها لاحقاً والمسنون هم أكثر الأشخاص عرضة للأضرار بسبب ضعف الحاجز الذي يحمي دماغهم
وللحد من خطر ابتلاع الألمنيوم:
=تجنبوا الطهو بواسطة ورق الألمنيوم لا سيما إذا أضفتم عصير الليمون الحامض للطبق الذي تحضرونه
=ارموا أدوات المطبخ المصنوعة من الألمنيوم فهي إضافة لضررها تسهل تشكليل النتريت إذا ما كانت المياه غنية بالنترات
=تجنبوا الأدوية المغلفة لغشاء المعدة المحضرة غالباً من الألمنيوم
=انتبهوا لبعض أنواع حليب البقر وحليب الصويا
=قد يحوي الشاي الذي يزرع في تربة حمضية على الألمنيوم
=تحققوا من مياه الشرب التي تصلكم إلى الحنفيات

أفضل المصادر الطبيعية للمعادن:
الزنك: الكبد /اللحم الأحمر/ البيض.

المغنزيوم: الصويا/ الكاجو/ اللوز/ الحبوب الكاملة/ الجوز/ البندق/ الفاصولياء/ الأرز الكامل/ العدس/ الشوكولا/ التمور/ المياه المعدنية من نوعcortex أوtalians…

الحديد: كافة البروتينات الحيوانية ويؤسفنا القول أن باباي كذب علينا فنسبة الحديد في السبانخ شبه معدومة كما أن الجسم لا يمتصها بسهولة

السيلينيوم: يرتبط بالبروتينات

اليود: منتجات البحر كلها.

البوتاسيوم: البقدونس / السبانخ/ البقلة/ الثوم/ الفطر/ الأرضي شوكي/ بروكلي/ بعض الفواكه المجففة/ جوز الهند/ البطيخ الأصفر/البطاطا/ القرع/بعض الفواكه

البورون: الكاجو/ اللوز/ البندق/ الفتسق/ التفاح/ الإجاص/ الدراق/ التمر/ العنب/ البروكلي/ البقول
ولكن لا داعي لكميات هائلة من هذه لأخذ حاجتنا من البورون

5. السكر:
في الصباح بعد ليلة من النوم يكون الجسم قد استنفذ احتياطي السكر الموجود في الكبد وبالتالي فمهمة الفطور هي الرد على حاجة الدماغ إلى السكر وتجهيز احتياطي جديد يستهلك خلال الليلة التالية.
إن الغلوكوز هو السكر الوحيد الذي يتقبله الدماغ أما الفائض من السكر فيكدسه الأنسولين في الخلايا الدهنية على شكل دهون فهو يأخذ بهذا الشكل مكاناً أقل
يؤدي وصول الغلوكوز السريع إلى الدم {الناتج عن السكريات سريعة الاحتراق الموجودة في الطعام} إلى إفراز الأنسولين بكمية كبيرة كي يتدبر أمر هذا الدفق على أفضل وجه وبما أن الغلوكوز يستهلك سريعاً يظهر الجوع مجدداً وبسرعة لأن الخلايا العصبية تجوع مجدداً وبالتالي نلجأ إلى السكر سريع الاحتراق
ولكن إذا وصل الغلوكوز ببطء إلى الدم {بفعل الأطعمة الغنية بالسكريات بطيئة الاحتراق} فإن إفراز الأنسولين يكون معتدلاً
فانتبه...إذا لم يشتمل الفطور على ما يكفي من السكريات بطيئة الاحتراق فإن الإحساس بالتعب عند الساعة الحادية عشرة أمر لا مفر منه
وتذكر ...........لتكن وجبة الفطور غنية بالألياف الموجودة في كافة الأطعمة النباتية "الخام"
باختصار: يجب أن يضم الفطور فاكهة طازجة وليس عصير، مكسرات، خبز قمح كامل أو خبز حبوب أخرى كاملة،


الدماغ يعشق السكر، إنما ليس أي سكر، فالسكر سريع الاحتراق يصل سريعاً إلى الدم حيث يتسبب بإفراز الأنسولين بكمية عالية فيسارع الأنسولين إلى إدخال هذا الوقود إلى الخلايا وعندما تمر الفورة تكون الفاتورة غالية جداً.....هبوط حاد في معدل السكر في الدم

لطالما صنفنا السكر في مجموعتين كبيرتين السكريات البطيئة الاحتراق والسكريات سريعة الاحتراق وقد عرفت الأولى بالبطيئة لأنها مركبة إذ ينبغي أن تتفكك قبل أن تمر في الدم والسكريات السريعة تعرف بالبسيطة لأنها تمر سريعاً في الدم والفكرة: فضلوا السكريات التي تمر في الدم ببطء دون صعود حاد وانخفاض أحد منه..

وانتبه...أن السكريات المركبة ليست مرادفة للسكريات البطيئة حيث يقاس مفهوم سرعة امتصاص السكر بحسب مؤشر التحلون وكلما كان هذا المؤشر منخفضاً كلما كان انتقال السكر إلى الدم ممتداً على الوقت فيستحسن أن تختاروا السكريات ذات مؤشر التحلون المنخفض

وإليكم حيلة بسيطة لتجنب سرعة انتقال السكر إلى الدم: الخضار والفواكه تشكل هلاماً دبقاً يلتصق بالأمعاء ما يمنع السكر من الوصول إلى الدم بسرعة كبيرة

وأخيراً نضعكم أمام موقف من خيبة أمل أو ضغط نفسي أو متاعب أو فورة فإن عدداً لا بأس به منا يسارع للغطس في كريمة الشوكولا!
إن التهام مثل هذه الأطعمة يحسن إفراز السيروتونين وهي مادة مهدئة ومضادة للضغط النفسي ينتجها الدماغ
ولكن كيف السبيل إلى رفع معدل السيروتونين من دون اللجوء إلى أكل الكثير من السكر؟
عبر تناول مأكولات غنية بالسكريات البطيئة الاحتراق وبالأوميغا 3 والتريبتوفان

6. الخضار والفواكه:
أدمنوا عليها!
فهي أطعمة صحية من دون شك وهي لا تحتوي الكثير من السعرات الحرارية بما أنها مشبعة بالماء وتحتوي مئات الآلاف من الجزيئات المضادة للتأكسد فالنباتات تتمتع بجهاز دفاع متطور للغاية بسبب عجزها عن التحرك إذ يجب على النبتة أن تجد في ذاتها طريقة لمقاومة الأشعة فوق البنفسجية والتأكسد والتغيرات المناخية....الخ ولنستفد من هذه الحماية التي لا نجدها في عالم الحيوان

7. ماذا عن الكافيين؟
ليس لها أي تأثير "منشط" لكنها تعيق إفراز المواد المهدئة وبالتالي لا يتلقى الدماغ سوى الناقلات العصبية المنشطة وهي تؤدي إلى تعلق المرء بها وليس إلى إدمان عليها
ولكن إذا تعدى الاستهلاك الجرعة المسموح بها فتسظهر الآثار الجانبية{ العصبية والأرق...الخ} واعلموا أن الكافيين الموجود في الشاي ألطف من الموجود في القهوة
من الناحية العملية: لا داعي للبدء بشرب القهوة إذا كنتم لا تحبونها ولا داعي لحرمان أنفسكم منها إذا كانت لذة أو حاجة بالنسبة لكم ،من ناحية أخرى إذا كان استهلاككم للقهوة يتعدى خمسة فناجين في اليوم فأنتم تنهكون خلاياكم العصبية من دون أن تقدموا أية خدمة


8. تناولوا أربع وجبات في اليوم
لقد استمرت أسطورة ثلاث وجبات في اليوم طويلاً لكننا نعلم الآن أن الأولاد محقون بتناول العصرونية وحي بأهاليهم أن يقلدوهم لأن توزيع السعرات الحرارية على أربع وجبات أفضل من توزيعها على ثلاث
واعلموا أن الأشخاص الذين يتناولون أربعاً بانتظام أنحف من غيرهم ويتمتعون بتوازن غذائي أفضل ويمارسون الرياضة أكثر
ولكن العصرونية تختلف عن الأكل بين الوجبات ويبدو الفرق بسيطاً لكنه يؤدي إلى ردات فعل فيزيولوجية مختلفة جداً ...العصرونية مفيدة بينما الأكل بين الوجبات مضر
وإليكم نصيحتان ........كلوا سمكاً فهو مفيد للذكاء.......ولا تكثروا من الأكل