لــقــاء مع وزير التربية "الدكتور علي سعد"

لان وزارة التربية هي الوزارة التي الوزارة التي نستظل بظلها- في هذه المرحلة من عمرنا- قرأت هذا الحوار في عدد اليوم من جريدة "بلدنا" (جريدتي المفضلة) فأحببت ان أشارككم به لنبقى على اطلاع بآخر الاخبار والمستجدات
وقد قمت باختصاره قلبلا بحيث يكون مقتصراً على المواضيع التي تهمنا أي التي تتعلق بـ (المناهج-الشهادات.....)
أرجو أن يعجبكم..... Embarassed

25/03/2010

¶ ]b]عملت التربية على موضوع تطوير المناهج، فقامت باستبيان للوقوف على سلبيات وإيجابيات المنهاج المطور؟ هل يمكن وضعنا في صورة نتائج الاستبيان؟ وماهي الغاية منه؟[/b]
- المناهج هي أكثر ما تعتز به الآن وزارة التربية، وهي المشروع الأضخم في تاريخ الوزارة، حيث يعتبر هذا المشروع، الحلم الكبير الذي ينبغي تحقيقه في وزارات التربية في العالم، لأنه بناء جديد ليس للكتاب إنما للشخصية الإنسانية الناشطة في المجال الوطني، حيث بدأ المشروع منذ خمس سنوات بتشكيل الفريق الوطني للمناهج في سورية، وتم تدريبه على مدار سنة كاملة واستعنا في هذا المجال بخبرات محلية ودولية وبالتحديد المنظمات الدولية التي نحن من المؤسسين لها، حيث غالباً ما تدعم هذه الخبرات المهارات في بناء المناهج، ولا تتدخل في بناء المناهج وهذا أمر مهم، وكانت الخطوة الأولى في المشروع، إعداد المعايير الوطنية للمناهج وهي الخطوة الأولى في بناء أي منهج في العالم، ويعني ذلك ماالذي نريده من كل كتاب، وما الشخصية التي ينبغي أن تتلمذ على أساس هذا المنهاج، وما المعيار الذي أستطيع أن أقيسه في كل وحدة درسية، حيث اعتمدت الوزارة على نظرية المعايير، لأنها تضعنا أمام معيار معين يمكن قياس مدى تعلم المنتج البشري له.. وبالتالي ماهو قابل للقياس قابل للتقييم، وماهو قابل للتقييم قابل للتطوير .. ثم انتقلنا إلى مرحلة إعداد أدلة التأليف وهي عبارة عن مخطط تأليف كل كتاب لننقل المعايير إلى مادة علمية، لنبدأ بعد ذلك في تأليف الكتاب، وعندما أنجزنا تأليف الكتاب بدأنا بعملية تجريبه واخترنا لمرحلة التجريب خمس محافظات ممثلة للمحافظات السورية وممثلة للمراحل التي اعتمدت التجريب، وبعد أن قطعنا شوطاً في تجريب الكتاب، بدأنا بمسألة التقييم، حيث أرسلت استبانات لأولياء أمور الطلاب وللمدرسين وللموجهين ولمديري المدارس التي جربت فيها المناهج الجديدة، وأحيلت النتائج التي تحولت إلى بيانات إلى مؤلفي الكتب ليصوبوا نقاط الضعف فيها.

¶ شمل تطوير المناهج الصفوف من الأول إلى الرابع وصفي السابع والعاشر، متى سيشمل هذا التطوير بقية المراحل؟
- ستدخل في العام القادم مناهج جديدة للصفوف: الخامس والثامن والحادي عشر، لتكون وحسب مخططاتنا في العام الدراسي 2013 – 2014 كل مناهج سورية جديدة من رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة والمهنية.. وهذه الكتب جديدة بكل معنى الكلمة بمعرفتها وطرق عرضها وطرق تدريسها، وأيضاً بالأساليب التي تساعد في تعلمها. وأتمنى أن نكون قد تجاوزنا الكثير من النقد المحق على مناهجنا من أنها تعتمد على عملية التلقين والحفظ البصم، واستخدام مستوى واحد من مستويات المعرفة القائم على التذكر، حيث خرجنا في مناهجنا الجديدة من هذا المستوى لنقيس أكثر من عشرة مستويات، حيث سنعتمد التجريب والتحليل التركيب والتفسير...

¶ ماذا عن قدرة المدرسين على مواكبة هذا التطور في المنهاج، خاصة أنهم يتعرضون لنقد شديد حول طرائقهم التقليدية في التعليم ؟
- لدينا مهمة تدريب المدرسين على المناهج الجديدة، حيث دربنا العام الماضي بعضاً منهم وتمت متابعتهم خلال العام، حيث سيخضعون لامتحان في نهاية العام حول مدى استيعابهم لدورهم، وسيتحول أولئك المُدَربون إلى مدرِبين، حيث سيُدرب كل معلمي ومدرسي سورية خلال الصيف المقبل ليكونوا على استعداد لتدريس تسعة صفوف جديدة يتجاوز عدد نسخها خمسين مليون نسخة كتاب، حيث ستحفل العام القادم الساحة التربوية في سورية بكتب جديدة في بنيتها وطرق تدريسها، وهنا أود القول، إن طلبتنا، وأعتزّ بهم، هم على استعداد للتعامل مع كل جديد، ولكن مدرسينا والذين أعتزّ بهم أيضاً، فأعتقد أنهم بحاجة إلى تطوير في طرائقهم الرائجة المستخدمة، حيث بنيت المناهج على تجاوز هذه الأساليب نحو تفاعلية أفضل وتأكيد على التشاركية ودور الطالب أكثر .

¶ هل أخذت الوزارة موضوع شكل الكتاب وطباعته في الاعتبار؟ وماهي مساهمة القطاع الخاص في موضوع الطباعة؟
- بالنسبة إلى شكل الكتاب، نحن نركز كثيراً على إخراج الكتاب وألوانه والصور الداعمة في داخله والتي هي جزء من المادة المعرفية، لأنها شكل من أشكال التطوير، فالمنهاج ما لم يكن جذاباً ومشوقاً في مادته وعرضه وطرقه لن يؤدي النتائج المطلوبة، فتطوير المناهج لاينفصل عن المادة المعرفية، فحتى الغلاف له اهتمام خاص، وأنا الآن أسعى إلى أن يكون هناك مسابقة فنية يشارك فيها الفنانون السوريون في موضوع تصميم الغلاف، حيث أريد أن أجعل من الغلاف نوعاً من التذوق الفني لتعميم ثقافة الصورة الفنية.
أما بالنسبة لمساهمة القطاع الخاص في الطباعة، فإن مطابع وزارة التربية لاتلبي كل حاجة الوزارة، واليوم كل مطابع سورية تعمل، سواء كانت تابعة لمؤسسات الدولة أم إلى مطابع القطاع الخاص. وفي هذا المجال، أود أن أشير إلى أننا سنضع قريباً حجر أساس لأكبر مطبعة في هذه المنطقة، حيث ستدخل إلى السوق الطباعي بقوة كبيرة وستطبع الصحف والكتب المدرسية كمطبعة تابعة للمؤسسة العامة للطباعة التي تأسست العام الفائت، وتبنى المطبعة الآن في المنطقة الصناعية في عدرا، والآلات يجري التعاقد على شرائها أيضاً.

¶ هل سيترافق موضوع تطوير المنهاج مع تطوير أو تعديل نظام الامتحانات في سورية، خاصة في ما يتعلق بالشهادتين؟
- نظام الامتحانات هو أحد المشاريع التي أطلقتها وزارة التربية، حيث لم يصدر هذا الموضوع كتشريع، ولكننا في التربية أنجزنا كل المراحل التي تسبق صدور التشريع، بمعنى أن كل اللجان المعنية في مجلس الوزراء وفي وزارة التربية وافقت على تجديد نظام الامتحانات، لأنه لايمكن أن نجدد المناهج دون أن يترافق ذلك مع تجديد في نظام الامتحان لهذه المناهج. وكما ذكرت، نظام الامتحان جاهز لدينا ولكن نقطة الخلاف في هذا الموضوع الآن هي اعتماد بعض الدرجات لبعض المواد من خلال بعض النسب للمحصلة في ما قبل الشهادة؛ أي صفوف سابع - ثامن- (فصل أول) تاسع.. عاشر - حادي عشر- (فصل أول) بكالوريا. ولكن لم تنضج الثقافة الاجتماعية بعد حول هذا الامر، لأننا عندما نأخذ قراراً ما ينبغي أن تحتضنه ثقافة اجتماعية، وأنا لا أعتقد أن الثقافة الاجتماعية ولا المهنية حتى هذه اللحظة قابلة لتقبل إعطاء المدرس نسبة معينة من درجة طالب البكالوريا .. لذلك عندما ينضج هذا النوع من التثقيف وهو مانسعى إليه وفي وسطنا أولاً، وفي الأوساط الاجتماعية ثانياً يصدر التشريع المناسب لتطوير الامتحانات..

¶ تعمل التربية على 14 مشروعاً، وعلى تطوير المناهج.. ولكن مامدى جدوى تلك المشاريع مع الازدحام الذي تعاني منه مدارسنا وشعبنا الصفية؟
- هناك واقع لايمكن تجاوزه ولا الاستسلام له، فلايعقل أن نرفع اليد ونستسلم، إنما نستطيع أن نكيف البيئة المحلية للبدء في أي مشروع ريثما تتحقق الظروف المثالية، حيث لدينا في بعض المدن كثافة صفية وصلت إلى 60 طالباً في الصف، كما تعاني بعض المحافظات وفي مراكز المدن خاصة كثافة طلابية لها أسبابها كعدم وجود الأراضي أوعدم إنجاز المدارس في الوقت المناسب، وأسباب أخرى تتعلق بعدم رغبة الأهل في أن يذهبوا إلى أماكن بعيدة عن أماكن سكنهم، ولكن الكثافة الصفية في سورية ونسبة المدرس إلى الطالب وحسب إحصاءات اليونسكو، هي من أقل النسب في العالم فنسبتنا في سورية من 1 إلى 16 أي مدرس واحد لـ 16 طالباً، بينما في الدول المتقدمة النسبة هي مدرس لـ 23 طالبا..وتعليقاً على هذه النسبة، يمكن أن يقول البعض، إن ذلك يعني أننا متقدمون في هذا المجال، ولكن أنا أقول إن هذا دليل على سوء إدارة الكادر البشري وسوء في التوزع السكاني وسوء في تقدير الحاجات في المدارس وبنائها، وهذه الأمور نعلمها ونعمل على معالجتها .. مع الإشارة إلى أن الريف السوري لا يعاني من الكثافة الصفية وهو الذي يأخذ النسبة الكبيرة من طلبتنا، ولكن علينا أن نركز على المدن ذات الكثافة العالية وقد وضعت كما أسلفنا خطة للانتهاء من الدوام النصفي حتى العام 2014 حتما وهذا سينعكس بدوره على حسن التخطيط والترشيد في الكادر البشري وكذلك في الكثافة الصفية.

¶ هل ستراعي المناهج المطورة تخفيف التكثيف الذي يعاني منه ذوو الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي؟
- نطمئن ونؤكد للأهالي أن المناهج الجديدة تجاوزت ما ينبغي تجاوزه من الحشو، وأنا أضمن أننا انتهينا من مسألة التلقين، ولكن لايعني هذا أن المناهج الجديدة لاتعاني بعضاً من تكرار المعرفة، لأن هناك ضرورة أحيانا في التكرار، وهنا أود القول إن هذه الكتب ليست كتباً مقدسة، إنما يمكن أن تخضع للتعديل لاحقاً بمعنى أن هناك إمكانية دائمة للتطوير إذا وجدنا أن هناك بعض ما فاتنا من معالجة الحشو والتكرار..

إلغاء الدوام النصفي

¶ تعمل التربية على إلغاء الدوام النصفي في المدارس. أين وصلت الوزارة في هذا المشروع، خاصة وأنه سيتكلف مبالغ كبيرة ؟ وفي هذا الإطار: ماهي الصعوبة التي يشكلها الدوام النصفي في موضوع تطبيق المناهج الجديدة؟
- إنهاء الدوام النصفي هو قرار دولة، وهناك متابعة من الحكومة من أجل إنهائه، حيث وقعت التربية مع وزارة الإدارة المحلية مؤخراً التصور النهائي لإنهاء الدوام النصفي الذي يترافق مع الانتهاء من تطوير المناهج في العام 2013 – 2014، وحدد الكتاب الموقع بين الوزارتين خطة زمنية محددة تترافق مع خطة تطوير المناهج، بحيث يكون لدينا ساحة حقيقية لتطوير المناهج، فحل مسألة الدوام النصفي ستكون إنجازاً كبيراً سيؤدي إلى تطوير نوعية التعليم وإدخال أشكال التعليم الحديثة القائمة على التعليم بالفريق، حيث إن هذا النوع من التعلم يصعب تحقيقه في البيئة القائمة اليوم، لكن عندما يتوافر لدينا نظام فصلي واحد وعدد من الشعب الصفية أكثر أستطيع أن أطوّر عملية التعليم هذه أكثر.

flower

» بعد "التجربة اليابانية" أحمد الشقيري يستحدث "التجربة الشقيرية" في منزله
» من هم الايمو ؟؟؟؟؟ "" الحلقة الاولى ""
» لما الدكتور يقوول .............