[size=18]
"القصص الحية".. رؤية جديدة لتقديم الأخبار من "جوجل"
[/size
]
11/12/2009
قررت شركة "جوجل" الأمريكية التعاون مع صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" لإنتاج قصص إخبارية حية، عبر صفحات مستقلة لكل خبر، يجرى تحديثها باستمرار بأخر الأحداث.
ويسعى المشروع إلى تقديم صفحة تغطية موحدة لكل موضوع، مبنية على تنظيم وترتيب المعلومات، ليتركز انتباه المستخدم على التغييرات الأحدث منذ اللحظة الأخيرة التي شاهد فيها الصفحة.
وأوضحت "جوجل" أن فكرة "القصص الحية" تتركز على صياغة جديدة لمفهوم تقديم التغطية الخبرية، حيث تهدف إلى الابتعاد عن نموذج "الهرم المقلوب" التقليدي الذي اعتادت الصحف على تقديمه والذي يُصدِر أهم أو أحدث جزء في مقدمة كل خبر، سواء ما كان المستخدم قرأه بالفعل أم لا.
وسيتمكن المستخدمون أيضاً من تسجيل بريدهم الإلكتروني للحصول على آخر التحديثات التي تطرأ على الصفحة، وحينما يعود إلى الخبر مرة أخرى فإن المعلومات التي قرأها فيما مضي سيتحول لونها إلى اللون الرمادي أو تدرج أسفل الصفحة ليتمكن المستخدم من مشاهدة المعلومات الأحدث فقط.
وأضافت "جوجل" أنها من جانبها تعمل على توفير برنامج التقنية، أما الصحفيين فسيتركز دورهم في كتابة القصص وتحريرها، بينما تساعدهم الشركة على القيام بالتحديث المستمر وتنظيم الصفحة.
وعند استخدام المشروع الجديدة فإن المستخدم سيحصل على آخر البيانات المدرجة عن الخبر الذي يريده مرفق بها جدول زمني بترتيب الأحداث وفي نهايته تظهر باقي القصص الإخبارية، أما الجانب الأيسر فيضم قائمة بها المقالات والصور ومقاطع الفيديو والآراء التي وردت عنه.
يذكر أن "جوجل" كانت قد أجرت محادثات مع "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" منذ الصيف الماضي، حيث عمل مهندسو الشركة في غرف أخبار الصحيفتين لتطوير وتجريب المشروع الجديد، فضلاً عن أنها تأمل في توفيه لأي مؤسسة ترغب في استخدامه.
وسيلة "جوجل" للحد من تصفح الأخبار المجاني
وأعلنت "جوجل" مؤخراً أنه أصبح بإمكان المؤسسات الصحفية تحديد عدد التقارير الإخبارية التي يتصفحها مستخدمو خدمة "أخبار جوجل" للاطلاع عليها مجاناً.
وبموجب برنامج "النقرة الأولى المجاني" سيتمكن الناشرين من منع الدخول غير المحدود على المواقع الإلكترونية التي يمكن الاشتراك فيها.
وسيحال المتصفحون الذي يطلعون على أكثر من خمسة مقالات يومياً إلى صفحات تطالبهم بتسديد الرسوم أو التسجيل.
وقد يبدأ مستخدمو جوجل في ملاحظة ظهور صفحات تسجيل حينما ينقرون للمرة السادسة على موقع إخباري يقدم خدمات مدفوعة خلال أربعة وعشرون ساعة.
وقال جوش كوهين أحد مديري "جوجل" إنه في السابق كانت كل ضربة من المستخدم على موقع تعد مجانية، أما الآن فقد طورنا البرنامج بحيث أصبح بإمكان الناشرين تحديد الاستخدام بدون تسجيل أو اشتراك بحيث لا يتجاوز خمس مرات يومياً.
وكان روبرت مردوخ امبراطور الإعلام العالمي قد اتهم في السابق مواقع مثل "جوجل" بالتكسب من الصحافة عن طريق نشر إعلانات بينما تقوم بتوصيل المستخدمين بالتقارير الصحفية.
وكان بعض المستخدمين يتفادون دفع رسوم الاشتراك في مواقع الصحف الإلكترونية عبر الدخول عليها من خلال "أخبار جوجل".
ونقل موقع "بي بي سي" الإخباري عن ستبف هوليت الخبير في شؤون الإعلام والصحافة قوله إن قرار جوجل "ذو مغزى مهم"، مضيفاً أن مردوخ يحاول حشد التأييد والإجماع على أن دفع مقابل لمحتوى المواقع الإلكترونية هو الصواب، وأن ما تفعله بعض محركات البحث من أمثال "جوجل" من الاستفادة من هذا المحتوى مجاناً خطأ.
"مايكروسوفت" تسحب الأخبار من "جوجل"
وذكرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية مؤخراً أن شركة "مايكروسوفت" الأمريكية بحثت فكرة دفع أموالاً لمؤسسة "نيوزكورب" الإخبارية لإزالة مواقعها الإخبارية من نتائج بحث "جوجل" ووضعها على محرك بحث "بينج" التابع لها.
وأضافت الصحيفة أن "مايكروسوفت" عرضت الفكرة على كبرى المؤسسات الإخبارية الأخرى، مشيرة إلى أن اتفاقاً مثل ذلك ربما يضع "بينج" في موقع أفضل في المنافسة من محرك "جوجل" واسع الانتشار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من المناقشات بين "مايكروسوفت" والمؤسسة الإخبارية المملوكة من روبرت مردوخ إمبراطور الإعلام العالمي، قوله إنها لا تزال في مراحلها الأولى.
كما نقلت عن موقع إخباري لم تسمه قوله إن خطة دفع مقابل لإزالة المحتوى الإخباري من "جوجل" ربما يرفع سعر المحتوى إلى قيم هائلة، لتضمينها داخل قائمة بحث حصرية.
المصدر: محيط - دينا أبوالمعارف