صرخة قلم ...لنحيي معاً سنة الحبيب وهديه

عدد المساهمات : 445 تاريخ التسجيل : 22/02/2010

صرخةٌ دوَّت فضجَت منها مسامعي ...وأفجعتْ قلبي .. ففزعتُ من نومي وتلاشت كلُ الأحلام..

أخذتُ أُقلَبُ رأسي.. وأنظرُ من ذا الذي بصراخِهِ أفجعني والناسُ نيام ..

إنه يصيح ويبكي كالأيتام ..

أطرقتُ أنصتُ لنحيبهِ ..من أينَ مصدرُه يا ترى ؟!

فإذا بصرخةٍ أُخرى تهز ُ تلك َ الأدراج ِ .. وتُرجِفُ في بيتي كلَ الأركان ِ ..

فبادرتُ إليها مسرعاً .. وفتحتُها .. فإذا بدفاتري وأوراقي مضطربة وكأن بها زلزالٌ .. بل بُركان ..

بعضُها فوقَ بعضِ .. من تحتِها حبرٌ يسيلُ سيلانَ دموع ِ الأحزانِ ...

وإذا بصوت ِ الأنين ِ يزيد ُ ..!؟

فَهُلِع قلبي .. وَذُهِل عقلي .. وأرتجفَ جسمي .. ما الذي يجري ..!؟

أيعقل ُ تحت َ الورق ِ مصدرُ البكاء ِ ..!؟

كيف َ ذلك وكل َ ما في أدراجي جماد في جماد .!!

تمالكتُ نفسي .. وكتمت ُ أنفاسي .. ورفعت ُ أوراقي ...فزاد َ البكاء ُ ...!

فيالله ... يا الله .. يا الله .. أيعقل ُ !! إنه قلمي هو البكّاء ُ ..؟

يا الله هذا الجماد ُ ما أبكاهُ ..؟

وهذا الحبر ُ ما أجراهُ..؟

فرفعتُه وضممتُه بين كفي أواسيه وأرعاه ؟

وحبره يسيلُ على يدي .. وقطراتٌ من حبرِه تتساقطُ على أوراقي...؟

فلمَّا هدأ

سألتُه : يا قلمي قل لي بالذي خلق القلم ما الذي أبكاكَ..؟

يا قلمي ما الذي بعث فيك الأحزانُ ؟

ما الذي حرك فيك الأشجانُ ؟

قال القلم : ضمَني بيدك .. فقد أعياني الصمت ُ فيك ....ضمني وأسكبْ الحبر َ على الورق ...

ودعْ الحروف َ تخط ُ الآهات ِ التي فيني ..

ودعْ كلماتي تنطقُ بما يُبكيني ...

ودع عباراتي تبوح بما يكويني ..

قد هالني أمره .. وأفزعني حسه .. وأحزنني دمعه ..

فأدنيت ُ مني الورق .. وأمسكت بقلمي الذي من هول ما فيه كاد أن يحترق ..

فقلت له متعجباً : عجباً لك يا جمادُ ..! كيف لك أن تُحِسَّ كما يحسُّ العباد ُ ..!؟

فقال : آآه ثم آآه وكيف َ لا أُحسُّ .. وكيف َ لا أبكي .. وكيفَ لا أحزن .. وكيفَ لاأغاااارُ يا أمة َ المليارِ

لا تَعْجبْ مني وإن كنت ُ جماداً..!

فأنا أبكي حبيباً تحركت من أجله الأرضُ .. والأشجارُ .. والدوابُ..

أبكي حبيباً من أجله بكى جذعُ منبرهِ حنيناً لفراقِه وما سكت َ وما استكان َ حتى ضمَّه واعتنقًه ..أوليسَ جماداً !؟

أبكي حبيباً في كفِهِ الطاهرِ سبَّحَ الحصى ..أوليسَ جماداً !؟

أبكي حبيباً أمامَه نطقَ الذراع ُ خوفاً عليه وقال إني مسمومٌ فلا تأكلني..أوليس الطعامُ جماداً !؟

أبكي حبيباً من أجله نطقَ الحجرُ والشجرُ يُلقونَ عليه السلام َ...أوليسوا جمادا !؟

هل يكفي هذا ؟ أم أزيدُ يا كاتبي .. لتعرفَ من لأجلِهِ تحركَ إحساسي .. ونطقتْ من أجلِه كلماتي ...
وصرخت ُ أنثرُ أحباري .. يا أيها الراقدُ في المنام ِ..؟

فقلت له : وكيف لا أعرفُهُ وأنا من هديِهِ أرتوي ..
ومن سنتِه أقتفي .. ومن سيرتِه أستقي ..

إنه الحبيب ُ .. إنه المختارُ .. إنه المصطفى ... إنه محمد عليه أفضل ُ صلاةٍ وأتم ُ تسليم ٍ ...

رسولُنا الذي زوى الله له الأرضَ حتى رأى مشرقَها ومغربَها بعضَها فوق بعضٍ...

هو قدوتُنا وأسوتُنا ومعلمُنا ومرشدُنا وقائدُنا وأستاذُنا

لقد أبكيتني يا قلمُ ..وزدتني شوقاً إليه..

فإذا به ينظر إلي بحرقةٍ

فسألته : هل من خطبٍ جديدٍ؟

فعادَ يكتبُ ويقول: أوما سمعتَ عن الذين أصبحوا بالهوية مسلمون .!؟

أوما سمعتَ عن الذين عن دينه وهديه يبتعدون ..!؟

فكيف لهم يوم القيامة من كفه الشريف أن يشربون ؟؟

قاطعته وقلت : بلى بلى يا قلمي

فقال لي متهجماً :أومااااااااااااااااا ااا تغارررررررر يا واحداً من المليار ... وتحيي سنة حبيبك محمد المختار..؟

طأطأت ُ رأسي حينها...وسالت من عينيَّ دمعاتٌ ...

وخرجت من نفسي آهات ٌ وزفراتٌ ...

ونظرتُ إليه بِطرْف ِ عيني ثم نطقت ُ

أقول..: آآآهِ يا قلمي ...ثم آآه...منا نحن الأقزام ِ...

كيف سيكون حالنا يوم ترفع الصحف وتجف الاقلام

ولكن أنت يا قلمي المُلام...

فجأة نظرتُ إليه بحدةٍ

وقلتُ: ما بك يا قلم اِكتب .. تكلم .. لمَ السكوت ُيا صاحبَ الغيرة ؟

فقال :ماذا عساي أن أقول .. لقد أصابني اليأس .. وأثقلت قلبي الجراح ..

قاطعته مرتلاً وبصوت الواثق

وقلت :
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } (110) سورة يوسف

وقلت له لا تيأسْ يا قلم ما دام فينا هدي الحبيب

ولا تحزن فالخير في أمتنا باقٍ وإن غَفَل َ الكثيرُ .. وقام لنصرته القليل ُ ..

فضمني يا قلمي بقوة ٍ .. وشُدَّ من أزري كما شددت ُ عليك كفي ...

واكتب للناس ِ أجمعين إننا للعزة ِقادمون .. وللنصر ِ متهيئون ..

وأبشَرك يا قلمي .. أنا ومن معي من أحباب لن ننسى هدي نبينا العدنان

ولن تستكين نبضات قلوبنا حتى نرى سيرته العطرة تعم كل مكان ...

وستطلق نبضات قلوبنا التي هتفت بحب الله ورسوله حملة شعارها

لنحيي معاً سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وهديه

سنحشد بإذن الله مليار عاشق للحبيب .. يتبعون ملته..ويحيون سنته.. ويتخلقون بخلقه .....ويجاهدون جهاده...

فلك الشكر والامتنان أن أيقظت العملاقَ في نفوسِنا ..
ولعلها تكون ُ بداية َ لنحيي شعلة الايمانِ ...
فاملأ الحبر يا قلمُ ..

وكن للخير سابقاً ..
لعلك تكون ُ سبباً في رضى الرحمنِ ..

فيدخلنا الجنان برفقة حبيبنا العدنان ..

يا الله ما أجمل هذا الكلام العذب الذي يشعرنا بالخجل من أنفسنا و يوقظ فينا حباً طال رقاده حتى كدنا ننساه
و بإذن الله سننمي هذا الحب في أنفسنا باتباع هديه و سنته عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم حتى نشرب من كفه الطاهرة يوم القيامة و يكون لنا شفيعاً في الآخرة بإذنه تعالى

نعم نعم نعم
فلنحاول أن نبدأ بتعاليم الانبي صلى الله عليه وسلم التي يظنها البعض صغيرة لكن فعلها كبير

فلنطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تغضب لا تغضب لا تغضب"

كل أسبوع سنبدأ بتطبيق سنة كهذه ثم سنبوح بما أدخلته من تغيير علينا

اليوم الأحد
إلى الأحد القادم بإذن الله
فلنسجل المواقف التي حدثت معنا وطبقنافيها هذا الحديث

والله الموفق

عدد المساهمات : 445 تاريخ التسجيل : 22/02/2010

شكرا لكم لاغنائكم الموضوع
وفعلاً هذا ما نحتاج اليه ان ننطلق لنترجم حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم لا بالاقوال بل بالافعال ايضاً
فنحن بحاجة ماسة أن نتعلم كيف نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحب الحقيقي فاين آثار حبنا للنبي ؟؟.....فمما يدمي القلب ويفطر الفؤاد أننا ندعي محبته صلى الله عليه وسلم وإن عرضت علينا سنة يكون الجواب ( ليس مهماما دامت سنة وليست واجبا) نفرط في سنة الحبيب و نطلب شفاعته يوم القيامة !!!!!
لذلك اؤيد رايك ثواب ان نواصل تذكير بعضنا باحياء سنن الحبيب المصطفى علنا نصل الى حب حقيقي نابع من القلب...لا الحب المزيف الذي لا يتجاوز التفوه باللسان فحسب

» صرخة في وجه الإحباط
» معاً لمعرفة أهمية لغة أهل الجنة
» في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم