سأنطلق نحو القمر فإن اخطئته ...سأهبط بين النجوم

عدد المساهمات : 445 تاريخ التسجيل : 22/02/2010

يمر على المرء حيناً من الدهر يتمنى فيه لو لم يكن على قيد الحياة...!

خطوب ودروب .. مصاعب وعقبات ..
وإخفاقاتٍ عديدة وربما مآسِ ..!!

وهي تناقضات أراد لها الله عز وجل
أن تكون بهذة الصورة لإبتلاء الناس أيهم صبراً
وايهم سيظل
(إنا هديناه النجدين إما شاكراً وإما كفورا)
صدق الله العظيم .

ولا شك أن الأنسان يعيش حياة متقلبة بين الفرح والضيق...
وبين الفراق واللقاء...وبين الشوق والحنين ... والألم واليأس ...
وهناك شيئاً مهملاً على رفوف الزمن
يقال بأنه يُكنى ب (السعادة)..!!

ولكن دعونا نترك هذة الهموم جانباً
ولننظر للجانب المشرق من هذة الحياة ..
لنقول أنه يجب على الانسان أن يكون ذا إرادة صلبة وعزم شديد
حتى يستطيع من خلالهما كسر حواجز التعاسة والضيق
وإستبدالها بشئ آخر إسمهُ
(الأمـل والطموح)
حتى لا تبدو لنا الحياة بوجهها الغاتم وعنوانها الكئيب ...

إذن فالحياة لن تتوقف عند نقاط محددة أو إخفاق معين
ولا يخفى عليكم بأنه لكي يكون النجاح حليفنا
فلابد من دفع فاتورة الخيبة مقدماً،
فيجب أن نتسلح بإرادة فولاذية ... وصبر شديد ..ومقدرة وحنكة ،
وحكمة ... وقليل من المرح ...
وشيئاً من التسامح وبعضاً من المحبة
وسندهش حينما نجني ثمار هذة الأمور بأسهل الطرق ...

قيل قديماً
(شق طريقك بإبتسامتك)
كناية عن إمتطاء المرء لصهوة الأمل والتفائل
حتى يتمكن من مواصلة السير وحتى ولا يفقد لذة العيش بسرور ..!!

هناك أمراً لا بد من الإشارة إليه في هذا السياق
يتمثل بضرورة التميز بين (الطموح )
وبين الجنوح لخطيئة (الغرور)
فكثيراً مايكون الغرور مقبرة الأنسان
الذي يصنع لنفسة حياة أفضل يبالغ في وضع لمسات البهجة لها .

فإن أصابته عوائق وواجهته عقبات تكسرت مجاديفه
وتحولت طموحه وآمآله إلى وبال عليه
لتتغير إلى أشجان وهموم وكدر يصاب معه باليأس والإحباط ،
نظير تسرعه في رسم خيوط مشعة من الأمآل العراض
وربما لم يتمعن بالأيه القرآنيه في قوله تعالى
(إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً )
صدق الله العظيم

وهي أيه تنبهنا إلى عدم المجازفة أو المبالغة في رسم الطموحات
والتمادي في إعتلاء الرومنسية أو الأسترخاء في صنع المنظر النرجسي
الذي كثيراً ما يؤدي إلى خسائر جسيمة
كثمن لجهل المرء أو عدم التفريق بين
( الأمآل .. وآفة الغرور ).

وأرى أنه من الأفضل أن ينطلق الإنسان نحو القمر ...
فإن أخطأه
عليه أن يهبط بين النجوم ...
وأن يجعل عيناه تعانق عنان السماء ...
ولكن عليه أن يتذكر أن قدماه ما تزال ثابته على الأرض...
هكذا أفضل...!!

ويقيننا بالله أعظم
من الدنيا وأكرم
لا إله إلا الله محمد رسول الله
لن نبتأس مهما حالت الظروف
وسنبقى متمسكين بالأمل بكلتا يدينا
ولنبحث في قلوبنا عن النسيان!..

» لماذا تتلألئ النجوم
» شوف القمر بيوم عيد ميلادك
» درس جغرافية : القمر تابع للأرض