التفكير فريضة الأسلامية ونموذج عنه

هل مطلوب هو أي تفكير
أود اولاً أن نستعرض قصة رجل فكر وفكر ولكنه لما فكر .. ماذا حدث (ذرني من خلقت وحيداً وجلعت له مالاً ممدواً وبنين شهودا ومهدت له تمهيداً ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيداً سأرهقه صعودا أنه فكر وقدر فقتِل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول بشر )الموضوع يحتاج منا أن ننظر إاى حكايته بالتفصيل إنه الوليد بن المغيرة سيد قومه وشاعرهم ... وأعلمهم باللغة وأكثرهم حكمة .
جاء قومه يهرعون إليه:اذهب إلى محمد أن يكف دعوته .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ماجاء قريشاً إلا بالقران، فلما التقى الوليد برسول الله واستمع منه إلى القران رجع إلى قومه، وقد أخذ القران بمجامع قلبه وقال لهم (والله ماهو بشعر ولاسحر ولاهذي من الجنون )
{والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق .. وإنه يعلو ولايعلى عليه}
هكذا كان تفكيره بعقل سليم وبمنطق إيجابي ..
فلما علم بما قال قالوا ((لقد أسلم الوليد))وهذا يعني أن هناك هزة كبيرة ستحدث في موازين القوى بين أتباع محمد عليه الصلاة والسلام والمشركينوذهب قومه إلى أبو جهل فقال لهم: لأكفينكم شأنه ودخل عليه وسألهعن قوله في القران فأعاد عليه الوليد قوله فقال له أبو جهل ولكن الناس يجمعون لك عطاءً ليعطوك فتعجب الوليد الذي كان أغنى الناس فقال له أبو جهل إنهم يقولون إنك تدخل على محمد لتصيب من عنده عطاء.
فانفعل الوليد وأخذته جاهليته وقال أو قالوا ذلك والله لاأقرب محمد ثانية .
وهنايدخل الوليد مغارة مظلمة كيف يغير من الحقيقة التي يعلمها بل والتي تشربتها نفسه ..
فيفكر ويحتاج منه الأمر هذا العناء الشديد ليخرج على الناس يقول (إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول بشر )فماذايستحق صاحب هذا التفكير السقيم
(سأصليه سقر وماأدراك ما سقر لاتبقي ولاتذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر )
ليس هذا مانقصده بالتفكير إنما نوعاً آخر قال الله تعالى عنه (با أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولواقولًسديداً )والقول السديد ينبع من فكر سديد ليس مختلاً أوهوى فاسداً والنتيجة
الإنسان يفكر
الإنسان الصالح تفكير سديد
اتباع منهج الله تفكير نتيجته الفوز

ما شاء الله عليكي يا سمبة
الله يعطيك العافية
كلامك رائع و يستحق التفكير