أي النفوس هي نفسك.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قد يسأل سائل ما أنواع النفس؟
أليست نفساً واحدة؟

النفس البشرية تطرأ عليها أشياء لها أشكال مختلفة


النوع الأول: النفس الأمارة بالسوء:
وهذه النفس التي تدفع صاحبها إلى فعل كل ما يغضب الله فتسيطر على صاحبها دائماً وتدفعه إلى كل شيء يؤدي إلى معصية الله فهي لا تقاوم المعصية
{{ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء}} يوسف: 53
لو كنت هذه فإنها مشكلة وكارثة




النوع الثاني: النفس اللوامة:
حين يرتكب الإنسان معصية تجعله يفكر كيف فعلت هذا؟ ولماذا؟ أنا لن أكرر هذا الفعل مرة أخرى فهي النفس التي كلما تقع سيئة، بحكم أنها بشر، يحدث لها نوع من الضيق والشعور بالخطيئة والشعور بخشية الله عز وجل
{{لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة}} القيامة: 1،2
ولنلاحظ شيئاً وهو علاقة يوم القيامة بالنفس اللوامة في القسم وذلك لأن هذه النفس تذكر دائماً يوم القيامة، فمن علاج النفس لكي تتحول من نفس أمارة بالسوء إلى نفس لوامة أن تذكر يوم القيامة




النوع الثالث: النفس المطمئنة:
وهي التي عندها خوف ورجاء من الله راضية مستقرة ولقد سماها الله النفس المطمئنة لأن كل الناس حيارى من حولها وهي الوحيدة الراضية
آه لو تعيش نفسك مطمئنة........!
{{يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي}}الفجر: 27،28،29،30



النوع الرابع: النفس الغافلة:
وهي من أخطر الأنواع فهي غير جادة صاحبها ليس من الضائعين العصاة الفجرة وليس من الطائعين الحريصين على طاعة الله وليس من أصحاب النفس اللوامة التي تلومه عندما يعصي فهو سارح في الدنيا يفعل ما يشاء مثلاً: هي بنت طيبة وأخلاقها جيدة وتربت تربية جيدة جداً ولكن إن نظرت للداخل فهي ليست طائعة ولا عاصية بل...تائهة
إن توبة النفس الغافلة أصعب من توبة النفس الأمارة بالسوء.......ز
وللأسف هي السواد الأعظم من الناس



وأخيراً فإن النفس قد تتغير وقد تثبت على حالة واحدة وهذان ممكنان
ومثال على ذلك
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ سيفه ليقتل النبي قبل إسلامه فقابله شخص وقال له بل اقتل أختك فقد أسلمت فذهب لأخته ولطمها لطمة أسقطت القرط من أذنها وشقت شفتها ...وما إن سمع الآيات: {{طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، إلا تذكرة لمن يخشى ، تنزيلاً ممن خلق الأرض والسماوات العلى ، .}}
فذهب فوراً وقال: ماذا أفعل لأدخل في هذا الدين فكان عمر ينقلب في أربع وعشرين ساعة من قاتل النبي إلى الفاروق..!



كتيب مجاهدة النفس
عمرو خالد