......... السعادة .........

من الناس من يرى السعادة في نواحي الجمال في الوجود . فالمنظر الجميل ...
والفكرة الصائبة ... والنغم الحلو ... واللقاء السعيد .. كلها بواعث للسعادة .
ولكن : إسعاد الآخرين – ولو عن طريق المشاركة الوجدانية والمواساة – أجمل وأمتع عند صفوة الناس . فليس أحب إلى قلب هؤلاء من أن يروا مظاهر السعادة على وجوه الآخرين .
فالسعادة قد تنبع من إسعاد الآخرين .. أو التضحية لأجلهم , لاستمرار سعادتهم خصوصاً إن كنا نحبهم حقاً .
يقول فولتير : " من تسبب في سعادة إنسان . تحققت سعادته "
ويقول ايمرسون : " السعادة عطر لا تستطيع أن تعطر به غيرك ... دون ان تنهال منه قطرات عليك "
الابتسامة طريق السعادة :
ومن أسرع رسل السعادة إلى نفوس الآخرين ..الابتسامة الصادقة النابعة من القلب .. إنها تحقق عدوى الفرح للآخرين .
أما الابتسامة الكاذبة فتضل طريقها إلى قلوب الآخرين .. أو هم يصدون عنها .
فالبسمة الكاذبة : صورة سافرة من صور النفاق .
قال عبد الله بن الحارث : " ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الل عليه وسلم "
السعادة في حسن الأخلاق :
فمن كان حسن الخلق والمعشر كان محبوباً ومكرماً بين الناس .
أما الإنسان الفظ .. السييء الخلق .. الذي لا يألف ولا يؤلف .. فلن يكون سعيداً مهما صح َّ جسمه وتدفق ماله .. بل كان أشقى الناس وأشدهم تعاسة !
أسعد أبويك :
ليس هناك من مخلوق لا يشعر بما للوالدين من الولاء والجميل والفضل الجزيل , فمهما سبب وجوده في هذه الحياة , وقد ربياه جهد طاقتهما , وعملا على راحته حتى الكبر , فما أولاه أن يقابلهما بمثل إكرامهما له , ويبرهما في كبرهما كما أوصاه الله .
قال رسول الله : " بروا آباءكم تبركم أبناؤكم "
أسعد أقاربك :
لا شك أن صلة الرحم هي السبيل الأقوى إلى توطيد عرى المحبة بين الأقارب , فمن تجرأ على قطع تلك العلائق , وفصم تلك الصلات فقد اعتدى على النظام الإلهي ثم لا يجد من دون الله ولياً وا نصيرا .
قال رسول اللله :" من سره أن يبسط له في رزقه , وأن ينسأ له في أثره , فليصل رحمه " .