رسالة إلى الحبيب...

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم



السلام عليك ورحمة الله وبركاته ،
أما بعد،
إنني من أمتك يا رسول الله.... إن كنت قبلتني.... إن كنت رضيت أن أكون خلفك، وأرفع رايتك، وأحمل لواءك....
أي سيدي!
عجباُ لحبي لك ...كيف لم يجعلني أحسن الاقتداء بك؟
سنتك بأكملها يا رسول الله نبراس لي في حياتي...
فإن كان هذا الكلام فأين مني العمل؟
أحاول أيها الحبيب والله أعلم بقلبي...
وعساني أكون أيها الأمين متشبهة بك إن شاء الله...
أي سيدي!
إنك الأغلى بعد الله ...الأغلى على الإطلاق...
لا أمي ...لا أبي....لا إخوتي....لا أحبتي....لا نفسي...لا أحد!
لا أحد أغلى منك يا رسول الله
أي حبيب الله!
كيف تكون حبيباً لله ولا تكون لي الأحب من بين كل الناس والخلق؟
حب يقود للجنة ...للنعيم الذي لا ينتهي ....وأي عقل يتخيل اللانهاية؟؟
إن أكبر الأرقام ...أكبرها أبداً ...إذا نسبت إلى اللانهاية كان الناتج صفراُ!
صفر....لا شيء!
إنما هي الدنيا التي خشيت علينا منها ...
الدنيا.....ما بقي على الإصبع من ماء بعدما غمست في بحر.......
الطريق بين واضح...وأنا اخترته..
اخترته بثبات ...لأن الدنيا لا تعني شيئاً...
لأنني أريد شيئاُ واحداُ...
الجنة بصحبتك والأحبة....رؤية وجه الله الكريم والنجاة من النار....
نعم سأبيع سنين العمر الفانية ...لأجل دار اللانهاية ...
لعلها تكون أيام نعيم إن شاء الله.....ادع لنا يا رسول الله...
نريد لقياك ...يا رسول الله!
ليتك كنت معنا ...لو تعلم يا رسول الله...!
أيصلك سلامي...؟
لو عرفوا حياتك ودربك ...ما تعدوا عليك....
تحملت أذى المشركين ومحاربتهم وعداوتهم وأذيتهم على الدوام....
وما كان قولك إلا...."إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي.."
فليكن ذلك شعاراً لنا...
كنت تعيش على القليل وتنام على الحصير..
ما أكثرها غزواتك ....وما آلمها جراحك...
كله ...لماذا؟؟؟؟
سؤال كبير وبخط عريض...
لماذا ...؟؟؟؟؟؟؟
لكي تصل إلينا الرسالة الثمينة في الظرف الثمين ...وعليها طابع ثمين....
من رب العالمين ...من إله وسيد الكون...
لا إله إلا الله.....يفنى الكون ويبقى الله...
لا تقدر بثمن...نعمة قدسية أبدية....
فتحتها وخبأتها في قلبي....
علمتُ عيني أن لا تقرأ إلا بنورها...
علمتُ جوارحي أن تعمل إلا بعزمها..
علمتُ قلبي أن لا ينبض إلا بها..
علمتُ لساني أن لا ينطق ولا يمضي ولا يتحدث إلا وحروفها تحيا بين حروفه...
علمتُ روحي أن تضع نفسها في الظرف الثمين ...
علمتُ نفسي أن تلتصق على الظرف...وإن لم تشأ ذلك...فإنها أمارة بالسوء...فلتلتصق رغماً عنها ...سأهذبها..
علمتُ جسدي كله ...أن يحمل الرسالة على ظهره...سعادة أبدية...
والله ذو الفضل العظيم ....علم الإنسان....
صبراً ...فإنك يا حامل الرسالة إن شاء الله من أهل الجنة.....
لقد سأل الله ذاك المعدم المعذب في الدنيا بعدما غمس غمسة واحدة في الجنة....إن عاش أو عرف شيئاُ من العذاب...فقال لا!
نسي كل عذاب الدنيا أمام غمسة واحدة من نعيم الجنة!
وسأل اللاهي المترف في الدنيا بعدما غمس غمسة واحدة في النار...إن عاش أو عرف شيئاُ من النعيم....فقال لا!
نسي كل نعيم الدنيا أمام غمسة واحدة من عذاب النار!
اللهم صلِ على رسول الله دائماُ...واليوم في عيد المولد...
مولد النور في وسط الظلام ....ومولد الهدى في وسط الضلالة ...
نقطة الضوء في بحر العتمة التي أحالت بحر العتمة ضوءاً...
اقبل اعتذاري..
اشفع لي عند رب العالمين...
اسقني بكفك الشريفة من الكوثر...شربة لا أظمأ بعدها أبداً...
زرني في المنام وهدئ وجدي...
آآآمين...يا رب العالمين
وما زال لدي الكثير لأقول لك ولكن لن أطيل عليك...
فرسائل المحبين اليوم كثيرة...
إليك تحياتي وسلامي..
وإليك تحيات وسلام أمتك...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

رسالة رائعة يا جمان سلمت يداك وجعلك الله ممن ترجم هذا الحب للعمل
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك على الوجه الذي يرضيك عنا

شكرا جمان


إنها رسالة رائعة بل أكثر أكثر من رائعة


يا الله تقبل دعوانا

و أوصل سلامنا و شوقنا إلى حبيبك المصطفى صلى الله عليه و سلم

و اجعلنا من أمته و من المدافعين عن رسالته

يا الله يا جمان ما احلى كتاباتك
وما أقربها الى القلب
سلمت يداكِ

"اللهم صلي على سيدنا محمد"

شكرا جمان الرسالة رائعة جدا


ويجب أن يكون يوم مولد الرسول يوم دافع لنا يوم للتخطيط والتفكير
هل سنأتي السنة المقبلة صفر اليدين ؟ أم لا بإذن الله وسوف يكون حبيبنا سيدنا محمد راضٍ عنا

يجب أن نخطط جيدا لكي نستطيع أن نكمل رسالته صلى الله عليه وسلم وأن نكون حقا جديرين بأن نحمل الراية عاليا


وسؤال لو كان بيننا الآن عليه الصلاة والسلام هل سوف يكون راضٍ عنا ؟؟؟؟؟؟