فضل الأرض المباركة2

لماذا نهتم نحن المسلمين بالأرض المباركة (فلسطين )وما دليلنا على ذلك السنة النبوية؟[u]
1-ورد فيها كثير من فضل الأرض المقدسة أظهرها وأوضحها قوله صلى الله عليه وسلم"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ,ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"رواه الشيخان.
وفي مسألة شد الرحال أجمعت الأمة على استحباب زيارة المسجد الأقصى لأجل العبادة المشروعة كالصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن والاعتكاف والصوم هناك .وجاءت الأحاديث أن العبادة في المساجد الثلاثة تضاعف بحسب قد كل مسجد فالصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة, والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة وهكذا جعل الله في المنزلة الثالثة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي وضاعف فيه الأجر والثواب.
2-والمسجد الأقصى هو ثاني المساجد التي وضعت في الأرض بعد المسجد الحرام ’فعن عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أول مسجد وضع في الأرض ؟ قال: المسجد الحرام , قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى, قلت كم بينهما ؟ قال :أربعون عاماً ثم الأرض لك مسجد فأينما أدركتك الصلاة فصلّ , وزاد في راوية البخاري :فإن الفضل فيه. رواه البخاري ومسلم والنسائي.
3- وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وأحمد عن زيد بن ثابت أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا تمدح الشام ؟!.
قال: "تلك الملائكة باسطة أجنحتها على الشام".
4- واتفق كثير من المفسرين والعلماء ومنهم القرطبي وابن الجوزي على أن تفسير قوله تعالى:  واستمع يوم ينادِ المُنادِ من مكان قريب
أن اسرافيل يقف على صخرة بيت المقدس وينادي الناس أن هلموا للحساب ,فيكون بدء المحشر من هناك ,كما جاء ي مسند الإمام أحمد عن ميمونة بنت سعد مولاة رسول الله صلى الله عيه وسلم أنها قالت: يانبي الله ,أفتنا في بيت المقدس ,
قال صلى الله عليه وسلم :"أرض المحشر والمنشر".
ويبالغ بعض المسلمين بتقديس الصخرة (قبة الصخرة), وقد نص ابن تيمية رحمة الله أن تعظيمها يعتبر من البدع ,وأنه لايوجد نص صريح بتقديسها,ويظن بعض الناس أن هذه الصخرة معلقة وهي ليست كذلك كما قال ابن تيمية وإنما تحتها كهف ,فمن دخله ظن أنها معلقة .
-هذه الأحاديث والآيات شاهد على قدسية هذه الأرض والمسجد الأقصى فلا يقبل بعد من المسلم أن يستهين بأمر هذه القضية أو يقلل من شأنها ,أو ينساها فإن تدنيس اليهود لأرضنا المباركة هو من أعظم أخطاء المسلمين وأفدحها والتي تلعثمت أفواههم عن الخوض فيها أو الدفاع عنها.ولكن لا أقصد من الدفاع عنه الآن الجهاد ولكن بناء أنفسنا في جميع المجالات كمرحلة أولى للعمل على استرادادها.

شكرا لمشاركتك .. نحن بحاجة لذلك حتى لا ننس .. سيما أن اليهود الآن يبذلون قصارى جهدهم في العمل للوصول إلى هدم المسجد الأقصى ...

شكرا لك مساهماتك القيمة.