رعاية البيئة مما يأمر به الله

منذ أن بدأ المشروع بدأت بقراءة كتاب للدكتور يوسف القرضاوي اسمه.."رعاية البيئة في شريعة الإسلام".
وهذه مقتطفات من الكتاب

انتشرت كلمة (حماية البيئة)حتى غدت شبه مصطلح فيما ينبغي عمله نحو البيئة.ولكني آثرت عليها كلمة أراها أحق وأولى في هذا المقام من كلمة (الحماية)وهي كلمة (الرعاية) فكما تقول رعاية الطفولة أو الأمومة أو الأسرة تقول أيضاُ (رعاية البيئة).
ذلك أن كلمة الحماية تقتضي المحافظة على البيئة من جهة العدم أو السلب بمعنى المحافظة عليها من كل ما يفسدها أما كلمة الرعاية فهي تقتضي المحافظة على البيئة من جهة الوجود ومن جهة العدم جميعاُ وبعبارة أخرى:من جهة الإيجاب والسلب.
من جهة الإيجاب:ينبغي العناية بالبيئة من جهة ما يرقى بها ويصلحها وينميها ويصل بها إلى غايتها المرجوة.
قال الله تعالى(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون((.(الروم:41)
هناك نوعان للبيئة:
طبيعية وصناعية.

خصائص البيئة الطبيعية:
1-أن هذه البيئة مهيئة بكل ما فيها لمصلحة الإنسان وخدمة الإنسان وتوفير حاجات الإنسان.
2- أن هذه البيئة بكل جوانبها المختلفة يتفاعل بعضها مع بعض ويتكامل بعضها مع بعض ويتعاون بعضها مع بعض وفق سنن الله في الكون.

علاقة بعض العلوم بالبيئة:

علم أصول الدين ورعاية البيئة:
من حيث إنه يجعل كل مكونات البيئة وعناصرها الجامدة والحية ،العاقلة وغير العاقلة كلها مخلوقات ساجدة لله تعالى مسبحة بحمده فهي تشترك مع الإنسان في المخلوقية لله تعالى. قال تعالى:
((خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون ، خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين )) (النحل:3-4)
وتشترك معه في سجودها((ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون))(النحل:49)
وتشترك معه في تسبيحها لله رب العالمين ((وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم))(الإسراء:44)

علم السلوك (التصوف) ورعاية البيئة:
عرف أحدهم التصوف أن الصدق مع الحق والخُلُق مع الخَلق
والبيئة من الخلق فإذاً من أعظم التوجهات الإسلامية بالنسبة إلى البيئة الإحسان إلى البيئة .والدين المعاملة أي أن تحسن معاملتك في كل شيء بدءاُ من المعاملة مع ربك والمعاملة مع نفسك والمعاملة مع الناس ومع الكائنات من حولك.ومن أجمل ما جاء به الإسلام إنشاء عاطفة الود والحب لما حول الإنسان من كائنات جامدة أو حية فهي أمم أمثالنا لكل أمة خصائصها وطرائقها.
((وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم)) (الأنعام: 38)
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لاح له جبل أحد: ((هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه))
والمسلم ينظر إلى الكون بوصفه آية وقد قال العلماء قديماُ،الكون هو المصحف الصامت والقرآن هو المصحف الناطق. وأيضاُ بوصفه نعمة وشكر النعمة هو باستخدامها فيما خلقت له، وهو ما يعين الناس على تحقيق أهدافهم الدنيوية والأخروية.
فالكون ليس إلها يرجى ويخشى وليس عدواُ للإنسان يريد أن يقهره كما يراه الغربيون بل هو مخلوق مسخر للإنسان ومن روائع التعليم الإسلامي التنبيه على "الجانب الجمالي" في هذا الكون ليستمتع به الإنسان ويغذي وجدانه كما يستمتع بالجانب النفعي الذي يغذي جسمه ويحقق مصلحته.

علم الفقه ورعاية البيئة:
من أشهر القواعد (لا ضرر ولا ضرار)

أصول الفقه ورعاية البيئة :
يقول الأصوليون (مقصود الشريعة من الخلق هي حفظ دينهم وأنفسهم ونسلهم وعقولهم وأموالهم وهي التي يسمونها الضروريات الخمس)
والحفظ لها إما أن كن بأن يقيم أركانها ويثبت قواعدها وذلك عبارة عن مراعاتها من جانب الوجود.
والثاني من يدرأ عنها الاحتلال الواقع أو المتوقع فيها وذلك عبارة عن مراعاتها من جانب العدم
وبهذا أعطانا التوجيه الأصولي طريقين لرعاية البيئة
1-طريق إيجابي أو علاجي أو وجودي
2- طريق سلبي أو وقائي.
علوم القرآن والسنة ورعاية البيئة:
من دلائل القرآن الكريم على الاهتمام بالبيئة أن نجد عدداُ من سوره يسمى بأسماء الحيوانات والحشرات وبعض النباتات والمعادن وبعض الظواهر الطبيعية
رعاية البيئة مما يأمر به الله Icon_study

.

Admin عدد المساهمات : 1572 تاريخ التسجيل : 09/08/2009

شكرا للمساهمات القيمة Smile

» لنتذكر أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحاول الاقتداء بها .. حتى لا ننس !!!!!!!
» الحفاظ على البيئة وواجباتنا...
» معرض فني للأعمال المنتجة من مخلفات البيئة في غزة