عسل مصفّى.............

الأمان...الاستفرار ..الطمأنينة ..هذا ما نبحث عنه الان فخلف هذه الكلمات هناك حاجة تدفعنا لنهمس بها فلم نكن لنبوح بها لو لم نكن قد احتجنا اليها ولم نحتجها حتى فقدناها ...
الفقد ...هو ألمنا الآن ...فقدنا الضحكة الني تخرج من من أعماقنا فترسم مستقبلا وردياً..عطرياً ..أنيقاً ...فقدنا الأمان فلم نعد ننام ونحن نعلم ان الخوف لم يوقظنا فجأة...
فحأة تغير كل شيء أو ربما أدركنا ما كان عليه...أصبحت هناك فجوة..شق عميق بدأ يزداد انغراساً ويغير معنى الحياة.....
بدأنا من جديد نبحث عن الاستقرار وكأنما طفل صغير قد لفظته الحياة للتو غضاً ..ضعيفا ..ملبدا ببطانة الرحم..لا يستطيع أن يتخلص من آثارها بسهولة ...فلقد كتبت عليه الحياة فلم يمتلك ردا سوى الصراخ بها ...ولم يدم طويلا

فإنه بالنهاية سيصبح بحاجة ..بحاجة لمدد ...فيبحث ..يفتش..ينشب هذا العالم الغريب فلا يجد سوى لبن أمه ...فيرضعه غير عابئ بجل ما خوله وبرشف منه وكأنه غسل مصفى وكانه فد بدأ يقتنع ...فيحبو بعد الصراخ ليتعلم كيف يصنع خطواته بنفسه ..وكل خطوة تبدو ل...ه وكأنها عسل مصفى ..فيأخذ مددا أخر ليبدأ بطبع أول أثر لقدمه ويشعر بالحياة وكأنها عسل مصفى ..وهكذا كلما فقد عسله المصفى وجد نفسه بحاجة ليبحث عن غيره ...وبدأت تعلمه الحياة ما معنى التكيف ..وأن كل مستنقع آسن لا يحكم عليه باستحالة تحوله إلى عسل مصفى فلولا الفقد لما عمرت الحياة

8/3/2012
4:40مساء

راااااااااااائع .. رااااااائع .. راااااائع
و معك حق في كل حرف .. في كل حرف كتبته
الآن فهمت ما معنى قولك ( لولا الفقد لما عمرت الحياة )
شكراااا جزيلا لك ثووووب .. و بارك الله لنا في قلمك الذي يخط الروائع دوماا