الصديق الحق....

إن الأنسان مفطور على الصلة بأبناء جنسه مجبول على الإجتماع بهم، وهذه غريزة أودعها الله في الناس لتستقيم حياتهم وتنتظم أمورهم حيث أن الفرد لايقوى على إجتياز مراحل الحياة الدنيا المحفوفة بالمكاره والصعوبات بدون معية الله، ومعية الله تتمثل في إقبال الله على عبده بالمعونة، ومساعدة الآخرين في اجتياز المحن والأزمات.
فكلما تراصت صفوف البشر وزاد بينهم التآزر والتعاون تقدموا في مضمار الحياة وعلو في مدارج الرقى والكمال.



الصديق مهم جدا في حياتنا .

لا تحسب أخي أن في الحياة شيئاً يسعد الإنسان ويسره أكثرُ من أكتساب صديق صالح يشاركه في مشاعره ويغمره بعواطفه يأنس إليه في الوحشة يستعين به في الشدائد يعتمد عليه في الملمات يستشيره إذا نزلت به نازلة أو دهمه خطب.

عندئذ يسد عليه منافذ تفكيره فلا يرفع عن الإنسان وطأة الخطوب والأحداث إلا الصديق الصادق .
لذلك يقول بعض الحكماء لو ملكت الدنيا لكانت لا تعدل عندي ذرةً من وفاء صديق ومودة أخ كريم.
الصديق الحميم قد يبلغ بأخوته منزلة أخيك من أمك وأبيك وقد يفوقه كما قيل رب أخ لك لم تلده أمك .

ورب صديق أود من شقيق.



إذن فمن يكون هذا الصديق ؟

شريك الحياة.
يجري في الإنسان مجرى الروح في البدن .

الصديق هو المرآة التى تنعكس عليها حسنات المرء وسيئاته
هو محط الأسرار ومبعث الآمال لذلك يجب أن يكون حسن السيرة طيب السريرة طاهر الذات جميل الصفات حتى يقتدي به صاحبه ويهتدي به رفيقه لأن تأثير الصديق عظيم .
[/



الصديق لا يكون أحمقا : يريد أن ينفعك فيضرك.

لا يكون بخيلا : يأخذ منك ولا يعطيك .
لا يكون جبانا : يهرب عنك .
لا يكون كذابا: لايصدقك.

الصديق حين تغرق في بحر الحياة وتهجم عليك أمواج الهموم يتهافت عليك بخوف ويتسابق كي يقذف لك بأطواق النجاة

الصديق حين تغيب شمس أيامك يشرق كالشمس عليك ويضيء حياتك بوجوده ويبدد ظلامك بحضوره .



الصديق حين تذبل زهور أحلامك وتحيط بك أشواكُ الأيام سيروي زهورك بماء عينه ويدمي أنامله كي ينتزع أشواكك

الصديق حين ترحل سينتظر عودتك وحين تغيب ستبقى في ذاكرته إلى الأبد.
الصديق حين تنتهي سيرسم لك بدايات جديدة وملونة وحين يطرق الموت بابك سيكون سببا في هدايتك ما تبقى من أيامك

الصديق الذي تكون معه كما تكون وحدك أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس.

الصديق الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت ويسد مكانك في غيابك.

الصديق الذي يظن بك الظن الحسن وإذا أخطأت في حقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد.




الصديق الذي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك.

الصديق الذي يكون معك في السراء والضراء والفرح والحزن والسعةِ والضيق والغنى والفقر.

الصديق الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائما.

الصديق الذي ينصحك إذا رأى عيبك ويشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح.

الصديق الذي يوسع لك في المجلس ويسبقك بالسلام إذا لقيك ويسعى في حاجتك اذا احتجت إليه.



الصديق الذي يدعو لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك.

الصديق الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة مادية أو معنوية.

الصديق الذي يفيدك بعمله وصلاحه وأدبه وأخلاقه.

الصديق الذي يرفع شأنك بين الناس وتفتخر بصداقته ولا تخجل من مصاحبته والسير معه.

الصديق الذي يفرح إذا احتجت إليه ويسرع لخدمتك دون مقابل.

الصديق الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه.



الصديق الذي لا يخجل من إظهار ضعفه أمامك فيكون على طبيعته معك كما أنك تكون على طبيعتك وأنت معه وتستطيع أن تظهر ما بداخلك بدون تكلف وبدون محاولة أن تبدو بصورة أفضل فهو يعلم أنك لست إنسانا كاملا ومع ذلك يحبك ويتقبلك كما أنت حتى لو لم يوافق على بعض أفعالك.
الصديق الذي يعاملك باحترام وكرامة.
الصديق مكانه محفوظ في قلبك حتى لو لم يكن أمام عينيك.
الصديق الذي ينصحك عندما تحتاج النصيحة ولكن لا يفرض آراؤه عليك بل يدعك تتخذ قراراتك بنفسك.




الصديق الذي يشجعك ويدعمك عندما تلجأ إليه ويساعدك لتصبح إنسانا أفضل وأنجح ولا يشعر بالغيرة من نجاحك.


الصديق الذي لا يجاملك ولا ينهي علاقته معك لمجرد اختلاف في وجهات النظر أو جدال.
الصديق الذي يمكنك أن تبكي أمامه، وتبتل كتفاه من دموعك

الصديق الذي يقدم حلولاً ً لمشاكل.
الصديق الذي يساعدك في كل موقف عندما تكون سعيداً أو حزيناً ولا يكتفي بموقف [/ المتفرج.

منقوووووول

اي والله يا ندى اجمل شئ في الحياة هو الصديق الحقيقي ولكن لا يوجد صديق يحمل جميع الصفات التي كتبتيها ولكن صديق يحمل نصف هذه الصفات جميل جدا

جميل جداً
ولكن علينا قبل البحث عنه حولنا أن نبحث عنه داخلنا!
ونسأل أنفسنا هل نحن كذلك؟!