ترى هل من عودة؟!!
لا أدري ما أقول , و لا ما أفعل ؟؟
ربما كان الصمت خيراً لي لأن الكلمات أكبر من أن تقال و أقسى من أن ينطق بها لسان .
أشعر بحزن يختلج روحي .. بظمأ إلى الحياة .. حياة ملآى بتلك المشاعر السامية التي غدت مجرد كلام يقال .
أشعر ببراثن البعد تمزق فؤادي و ترمي بأشلائه دونما اكتراث بصرخاتي الموجعة .
رمت بي الحياة في جزيرة نائية .. بعيدة .. خالية من المشاعر و من
الحب .. فصرت أصرخ و أصرخ بحثاً عن من يكفكف دموعي .. عن من يداوي جراحي .. و لكن .. لا مجيب !!
أحاول الهروب من واقعي الأليم .. لأجد نفسي في واقع أشد إيلاماً .
أبحث بين العيون عن قبس من النور المفقود .. فأجد أنه اختفى و لم يعد له أي أثر .
أنظر حولي فأراني في سجن كبير .. يحمل في زواياه أفحش الصور و أقسى الكلمات .
أريد أن أتحرر منه .. أن أخرج من بين قضبانه .. أن أعود إلى ذلك العالم .. عالم جميل كما عهدته .. تغرد فيه الطيور فوق باقات الأزهار الزاهية .. فتبتسم الثغور .. و تنشرح الصدور .. و يغدو
الحب شعاراً .. و الوفاء دليلاً .. و
الصداقة أخوة .. و لكن .. يبدو أنه مجرد حلم صعب المنال لا سبيل لتحقيقه إذا انه لا يمت للواقع بصلة .
ترى ما الذي حل بي .. أو لربما من الأجدر أن أتساءل .. مالذي حل بالناس؟؟
مابالهم غدو صماً بكماً عمياً لا يفهمون و لا يحسون؟!!
مابالنا صرنا نعيش في عالمنا أغراباً لا اصحاب و لا احباب؟!!
كأنما غشيت أعينهم سحب كره رمادية .. أو توشحت قلوبهم بوشاح أسود .. فباتت كليل حالك بل أظلم .
امتزج البغض من روحهم فتحولوا سيوفاً قاتلة تجرح قلوب من يحبهم و تودي بهم إلى الموت .
آه آه .. أطلقها من أعماق قلبي المجروح .. من صميم فؤادي المكلوم .
أطلقها مع كل نفس اتنفسه .. مع كل نبضة ينبض بها قلبي .. مع كل طرفة عين .. عل من أحب يحس بآهاتي .. و يستشعر معاناتي .
فأنا بحاجة لوجوده قربي .. لوقوفه بجانبي
أريده أن يفيق من غيبوبته .. أن يفتح عينيه ليرى كم
أحبه .. كم
أهواه .
رباه أنت رجائي .. أتضرع إليك لتعيد النور إلى الحياة .. لتملأها
حباً من جديد .. فقد مات ذلك
الحب في الصدور و قتل في النفوس .. فغدت حياتنا من دونه جحيماً لا يطاق
الخميس 27/10/2011
3:51م