شـــــــهــادات الغـــرب في حضارة الإســــــــــــلام
----------------------------------------------------------------
شهادة المستشرق الألماني شاخت جوزيف "من أهم ما أورثه الإسلام للعالم المتحضر قانونه الديني الذي يسمَّى بالشريعة، وهي تختلف اختلافًا واضحًا عن جميع أشكال القانون، إنها قانون فريد؛ فالشريعة الإسلامية هي جملة الأوامر الإلهية التي تنظم حياة كل مسلم من جميع وجوهها، وبالرغم من أن التشريع الإسلامي قانون ديني فإنه من حيث الجوهر لا يعارض العقل بأيِّ وجهٍ من الوجوه؛ فالتشريع الإسلامي منهج عقلاني في فهم النصوص وتفسيرها، ويقدِّم مثالاً لظاهرة فريدة يقوم فيها العلم القانوني لا الدولة بدور المشرِّع، وتكون فيها لمؤلفات العلماء قوة القانون"[1].
[1] عماد الدين خليل: قالوا عن الإسلام ص203.
---------------------------------------------------------------------
شهادة المؤرخ الفرنسي الشهير سيديو"لقد استطاع المسلمون أن ينشروا العلوم والمعارف والرقيَّ والتمدُّن في المشرق والمغرب، حين كان الأوربيون إذ ذاك في ظلمات جهل القرون الوسطى..."[1].
"ولقد كان العرب والمسلمون - بما قاموا به من ابتكارات علمية - ممن أرْسَوا أركان الحضارة والمعارف، ناهيك عمّا لهم من إنتاج، وجهود علمية في ميادين علوم الطب والفلك والتاريخ الطبيعي والكيمياء والصيدَلَة وعلوم النبات والاقتصاد الزراعي، وغير ذلك من أنواع العلوم التي ورِثناها نحن الأوربيين عنهم، وبحقٍّ كانوا هم معلمينا والأساتذة لنا"[2].
"إن المسلمين سبقوا كيبلر وكوبرنيك في اكتشاف حركات الكواكب السيارة على شكل بَيضِي وفي دوَران الأرض، وفي كتبهم من النصوص ما تعتقد به أن نفوسهم حدثتهم ببعض اكتشافات العلم الحديث المهمَّة"[3].
----------------------------------------
[1] مجلة حراء (مجلة علمية ثقافية فصلية)، العدد 9، (أكتوبر- ديسمبر) 2007، الرابط:
http://www.hiramagazine.com/archives_show.php?ID=190&ISSUE=9
[2] المصدر السابق.
[3] السابق نفسه.
---------------------------------------------------------------------------------
شهادة المستشرق النمساوي جوستاف جرونيباوم
"عندما أوحى الله رسـالته إلى رســـوله محمد أنزلها "قرآنًا عربيًا"، والله يقول لنبيه: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} [مريم: 97]. وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها؛ فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ومن يتتبع جميع اللغات لا يجد فيها - على ما سمعته - لغةً تضاهي اللغة العربية".
"ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات، وتزيّن الدقة ومجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيرًا فوق كل لغة بشرية أخرى، وللغة خصائص جمة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني، وفي النقل إليها، يبيَّن ذلك أن الصورة العربية لأي مثل أجنبي أقصر في جميع الحالات"[1].
[1] المجلة العربية، العدد 334، السنة 29، ذو القعدة 1425هـ/ يناير 2005م.
----------------------------------------------------------------------------------------------
شهادة الباحث الإسباني خوسيه لويس بارسلو"يجب أن نقرر الأهمية الحقيقية لتأثير العلوم الإسلامية، فهي من الناحية الموضوعية قد ساعدت على وجود المعايير الطبية الحالية".
"فقد أرسى الإسلام مدنية متقدمة تعدّ في الوقت الحاضر من أروع المدنيات في كل العصور، كذلك فإنه قد جمع حضارة متينة متقدمة، وذلك إذا ما طرحنا جانبًا الاضمحلالَ الواضح للقوى السياسية، والتفكك الظاهر للدول الإسلامية، فإنّ الشخصية الجماعية للإسلام قد صمَدتْ أمام كافة أنواع التغيرات؛ ذلك لأن معيار الشخصية الجماعية هو المدنيةُ عامة والتقاليد التي لم تنطفِئْ أو تَخمُد. هذه هي روح الإسلام كما يجب أن يفهمها أولئك الذين يحاولون عن عمدٍ وسوء نية تشويه صورته"[1].
[1] مجلة حراء (مجلة علمية ثقافية فصلية) العدد 9، (أكتوبر- ديسمبر) 2007، الرابط:
http://www.hiramagazine.com/archives_show.php?ID=190&ISSUE=9
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------