نقطة ضعف

قرر صبى يابانى يبلغ من العمر 10 سنوات أن يتعلم الجودو على الرغم من حقيقة أنه فقد ذراعه اليسرى فى حادث سيارة عنيف

إحتار الصبى كثيرا فى أن يجد من يقبل أن يدربه إلى أن وجد ضالته فى مدرب مسن .. بدأ الصبى فى التدرب مع مدربه الجديد ، لكن ما أثار حيرة الصبى أن مدربه لايعلمه سوى حركة واحدة ، فسأل مدربه يوما وهو فى قمة الحيرة : " لماذا أتعلم حركة واحدة فقط ؟ لماذا لا أتعلم حركات أخرى ؟ " .. فأجابه المدرب بإقتضاب : " إنها الحركة الوحيدة التى سوف تحتاجها دائما وأبدا ! "

مرت الأيام والأشهر ، وحانت اللحظة المنتظرة .. البطولة الأولى للصبى فى لعبة الجودو

كان ما أدهش الصبى أنه فاز بسهولة فى أول مباراتين ، وكانت المباراة الثالثة أكثر صعوبة ، فقد كان كلا الخصمين ندا قويا للآخر ، لكن الصبى فاز فى النهاية بفضل إستخدامه لحركته الوحيدة التى يتقنها ليتأهل إلى المباراة النهائية عن جدارة وإستحقاق

وفى النهائى .. بدا أن الصبى سيخسر مباراته بسبب قوة المنافس وخبرته ، مما زاد من توتره ، وتفكيره الجدى فى الإنسحاب من المباراة ... كان الحكم على وشك إلغاء المباراة عندما صاح المدرب بصوت عالى : " لا .. دعه يستمر " .. ثم نظر إلى الصبى فى عينيه وقال : " إفعل ماعلمتك إياه ، أما النتائج فلا تضعها فى تفكيرك من الأساس "

وعاد الصبى إلى المباراه ، وحاول أن يكون أكثر من ند لخصمه القوى ، إلى أن إرتكب الخصم خطأ قاتلا ، فقد إستغنى عن وضعه الدفاعى محاولا إنهاء المباراة بسرعة ... وهنا إستخدم الصبى على الفور حركته الوحيدة وقام بتثبيت خصمه

وكانت المفاجأة المدوية .. لقد فاز الصبى بالبطولة وأصبح البطل

وفى طريق العودة قال الصبى لمدربه وهو يكاد يطير من الفرحة : " أكاد لا أصدق أنى فزت فى البطولة بحركة وحيدة !!! " ..

فأجابه المدرب والإبتسامة تعلو محياه : " لقد فزت يابنى لسببين : الأول .. أنك تتقن واحدة من أقوى وأصعب حركات الجودو على الإطلاق ، أما الثانية .. أن الحركة الدفاعية الوحيدة والمعروفة لإيقاف تلك الحركة هو أن يقوم الخصم بالإمساك والسيطرة على ذراعك اليسرى ، أى أن أكبر نقطة ضعف عندك كانت أكبر نقاط قوتك "




الخلاصة : أحيانا نرى أن لدينا بعض نقاط الضعف وقد نسخط ونيأس ، وندعى أن الظروف هى السبب .. لكن يجب أن نعلم أن نقاط ضعفنا يمكن أن تصبح نقاط قوتنا فى يوم ما أو موقف ما .. وتذكر أن كل واحد منا مميز ومهم ، لذا لاتعتقد أبدا أنك لاشئ ، فقط عش حياتك على خير وجه ، وقدم أفضل مالديك