بطاريات تشغلها الفيروسات

بطاريات تشغلها الفيروسات
إذا كانت الفيروسات الالكترونية تعطل الأجهزة الاكترونية بمختلف أنواعها وتعيقها عن العمل،فإن الفيروسات الحية يمكن أن تساعد في تشغيل تلك الأجهزة ولاسيما منها الأجهزة المحمولة، وتعتمد العملية على هندسة المورثات الخاصة بتلك الفيروسات الحية من أجل صنع بطارية الليثيوم القابلة للشحن والتي تقوم بتشغيل الأجهزة مثل الكمبيوترات المحمولة والهواتف الخليوية وiPods.
هذا ما توصل إليه فريق من الباحثين حيث استخدموا في إحدى تجاربهم الفيروسات الحية لإنشاء أقطاب كهربائية (الكترودات) سلبية، أو مصاعدanodes للبطاريات. وفي تجربة أخرى هندس الباحثون الفيروسات الحية من أجل إنشاء أقطاب كهربائية موجبة، أو مهابط cathodes. وعندما وضع الاثنان معاً عملت البطاريات الجديدة بشكل أفضل من بطاريات شوارد الليثيوم التقليدية، فضلاً عن أنها بطاريات صديقة للبيئة.كما أن انتقال الشوارد والالكترونات عبر المهبط يكون بطيئاً نسبياً مما يجعل البطاريات أقل كفاءة في تحرير الطاقة. وبما أن الشوارد والالكترونات تستطيع أن تتحرك عبر الجزيئات الأصغر بشكل أسرع، فقد فكر العديد من الباحثين في تصغير جزيئات فوسفات الحديد (المادة التي يصنع المهبط منها غالباً) إلى درجة جعلها من قياس النانو، ولكن تبين لهم أنها عملية صعبة ومكلفة جداً. من هنا تأتي أهمية ما قام به فريق الباحثين (بليشر) عبر استخدام الفيروسات وهي كائنات حية من قياس النانو، وهندستها وراثياً بمعالجة مورثة الفيروس m13 لجعل الفيروسات تقوم بتغليف نفسها بنفسها بفوسفات الحديد ليحصل الباحثون بذلك على جزيئات من فوسفات الحديد صغيرة جداً وغير مكلفة.وبشكل مواز قام الباحثون بإجراء تعديل مورثي على مورثة أخرى مما جعل إحدى نهايتي الفيروس ترتبط إلى أنبوب كربون نانوي ينقل الطاقة بشكل جيد. وهكذا يكون لدينا فيروسات مغلفة بفوسفات الحديد وأنابيب كربون نانوية، مما يشكل مهبطاً ذا قدرة توصيلية عالية.

العربي العلمي العدد 50

شكراً لك ، فعلاً معلومات رائعة وجديدة . study

» أصدقاء البيئة الجميلة : بطاريات جديدة صديقة للبيئة