حكاية أحلام

حــــكـــايـــة أحـــلام

فرح .. مرح .. حب .. شغف .. حياة
هكذا كانت أحلام قبل أن تغشاها سحابة اليأس تلك و تصحبها أنى اتجهت . لم يكن الحزن يعرف طريقاً إلى قلبها .. إلا أنه الآن يتربع بين حناياها و يأبى مفارقتها . و السبب هو ... الحب .
بدأت قصتها عندما لاحظت ذلك البريق في عيني محبوبتها و بدأ قلبها بالخفقان , و حين سألت عن السبب .. قيل لها أنه الحب .
منذ تلك اللحظة , تغيرت حياتها و انقلبت رأساً على عقب .
أصبحت محبوبتها هي كل ما يشغل تفكيرها .. و كان إرضاؤها هو غايتها و مبتغاها.
كانت ترى عينيها لؤلؤتين ساحرتين .. و خديها وردتين جوريتين .
كانت تترنم بكلامها و كأنه لحن عذب يصدر من شفتين باسمتين
كانت صاحبتها في خيالها و أفكارها و حتى في أحلامها .. فقد كانت أسيرة هواها.
كانت تفعل المستحيل لمجرد رؤيتها .. و عندما تراها .. تشعر بفيض من السعادة لا تسعه الدنيا و ما فيها.
و هكذا أمضت أياماً و شهوراً .. لا تسعد إلا برؤيتها .. و لا تبتهج إلا بسماع صوتها.
إلى أن جاء دور القدر .. و فعلت الأيام فعلتها .. فحالت بينها و بين محبوبتها.
أصبحت المسافات عائقاً بينهما .. و الدروب قد طالت و طالت حتى أبعدتهما عن بعضهما.
و حينها .. لم تعد أحلام تلك الفتاة المرحة التي تشع حيوية و تمل ضحكاتها الأرجاء.
فقد خمد نشاطها .. و أسكتت ضحكتها .. و غدت أحلام بلا أحلام!!
تسلل الحزن شيئاً فشيئاً إلى قلبها الموجع بطعنة الفراق حتى صار جزءاً منه.
خالطت الكآبة روحها و مالبثت أن تملكتها.
لم تعد تعرف معنى للفرح .
ودعت الضحكة و وارتها التراب مع ما لملمته من بقايا أملها المتناثرة هنا و هناك.
هجرت أهلها و أصدقاءها و اكتفت بالجلوس مع ذكرياتها التي أثقلت قلبها و عقلها.
روت بدموع عينيها تلك الورود البنفسجية التي زرعتها في طريقها.
وهكذا مرت أيام و شهور .. و أحلام ضائعة تتخبط بين ماضيها الباسم و حاضرها الحزين .
و إلى الآن .. مازالت أحلام تنتظر لحظة اللقاء بقلب متلهف للقيا حبيبتها.. و تعد الساعات و الثواني وهي ترتقب تلك اللحظة التي ترى فيها محبوبتها فتملي ناظريها منها و تتأمل مدى جمال عينيها.
و ما زال أهلها و أصدقاؤها بانتظار عودتها .. عودة أحلام التي كانت البسمة رفيقتها و الضحكة صاحبتها رغم كل الظروف و المصاعب التي كانت تواجهها

السبت3/9/2011
1:00صباحاً