الارنب والسلحفاة

عدد المساهمات : 445 تاريخ التسجيل : 22/02/2010

كلنا تقريباً نعرف قصة السباق ما بين الأرنب والسلحفاة ، والتي تتلخص بأن الأرنب والسلحفاة اختلفا يوماً من منهما أسرع من الآخر ، وقررا حسم الخلاف بينهما بأن حددا موعداً للسباق بينهما ، وحددا كذلك مكان السباق والطريق الذي سيسلكانه ، وانطلقا في سباقهما ، وكان الأرنب أن سار مسرعاً في البداية وقطع شوطاً كبيراً من السباق ، وجلس ليستريح وهو يقول في نفسه بأن السلحفاة ستحتاج إلى وقت طويل حتى تقطع هذه المسافة ، وغط في نوم عميق ، وظلت السلحفاة تكدح حتى وصلت إلى خط النهاية قبل أن يستفيق الأرنب من غفوته وبذلك فازت في السباق.
العبرة من ذلك: أن الثبات والمثابرة يؤديان إلى الفوز .

أصيب الأرنب بخيبة أمل . لكنه راجع نفسه وعرف أسباب فشله والتي تمثلت بالإسراف في ثقته بنفسه وإهماله وتراخيه عن أداء مهمته . ذهب الأرنب للسلحفاة وأقنعها بتكرار السباق وفي نفس الاتجاه وبنفس الشروط . وعندما وافقت على السباق ، انطلق الأرنب بأقصى سرعة حتى أنهى السباق وفاز على السلحفاة بأن سبقها بمسافة طويلة .
العبرة هنا هي أن السرعة مع الجدارة خير من البطء مع الروتين .

توقفت السلحفاة لتفكر في الأمر . وعرفت أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تفوز بها هي أن تعد خطة مناسبة ، حيث أنها من المستحيل لها أن تفوز في ظل الظروف الحالية . وكان لا بد من تغيير شكل ومكان السباق . ذهبت للأرنب وأقنعته أن عليه الدخول معها في سباق جديد مع تغيير خط السباق . بدأ السباق وأخذ الأرنب يعدو بسرعته المعهودة حتى بلغ ضفة أحد الأنهار وكانت نقطة النهاية عند الضفة الأخرى . فجلس الأرنب حائراً لكونه لا يعرف السباحة بينما أسرعت السلحفاة بالسباحة وعبرت النهر إلى الضفة الأخرى ووصلت إلى خط النهاية وفازت بالسباق .
العبرة من ذلك: هي أن تتعرف على موهبتك ونقاط قوتك واعمل في مجالك .

بعد السباق الأخير صار الأرنب والسلحفاة صديقين فأخذا يفكران معاً في كيفية تحسين مستوى أدائهما في السباق ، فقررا تنظيم سباق جديد ولكن ليس بينهما . بل لهما معاً كفريق . وبدأ السباق ، فحمل الأرنب السلحفاة على ظهره حتى وصلا إلى ضفة النهر . وحملت السلحفاة الأرنب على ظهرها وسبحت حتى الضفة الأخرى . ثم عاود الأرنب حمل السلحفاة على ظهره فأتما السباق بسرعة أكبر مما جعلهما يشعران بالسعادة والرضا أكثر من أي وقت مضى .

العبرة من ذلك: هو أن أفضل من التميز والتمتع بكفاءة جوهرية ونقطة قوة هو أن تعمل ضمن فريق ، فيستفيد الجميع من تبادل الخبرات والتعرف على الكفاءات . وإذا عملت بمفردك وتمسكت برأيك فسوف تفشل حتماً ويتراجع أداؤك ، حيث أن روح الفريق هي حسن إدارة الموقف وقيادة الآخرين نحو النجاح وإتاحة الفرصة أمام الجميع لتقديم أفضل ما لديهم وبما يخدم مصلحة الجميع .

هنالك أيضاً دروس وعبر أخرى :
- لم يستسلم كل من الأرنب والسلحفاة عند الهزيمة بل أخذا في التفكير في كيفية تحاشي الفشل مستقبلاً .
- الفشل يدفع إلى المزيد من المثابرة وبالتالي النجاح.
- تغيير الخطط واتباع أسلوب جديد للتعامل مع التحديات .
- عندما نتوقف عن منافسة الآخرين ، ونتفرغ في النظر في مشاكلنا ، فإن أدائنا سيتحسن .
- لا تستسلم للفشل ، والسرعة مع المواظبة أفضل من البطء مع الروتين .

- أحسن استخدام قدراتك .
- تنافس مع الظروف والتحديات لا مع الآخرين .
العمل بروح الفريق . يهزم الفردية والأنانية ويحسن من الأداء .

العبرة من ذلك :
استنباط الكثير من العبر من قصة لم يخطر على بالنا يوماً أنها تحوي هذا الكم الهائل .

هل تكتبين قصص أطفال؟

Admin عدد المساهمات : 1572 تاريخ التسجيل : 09/08/2009

جميلة جداً .... هذه قصة القرن الحادي والعشرين للأرنب والسلحفاة بنظة جديدة ... حبذا بالفعل أن نعيد صياغة قصصنا و سيما قصص الأطفال لأنه هذه القصص هي التي تصيغ و تصبغ الجيل القادم ...
فعلينا أن نخطط جيداً و نركز في قصصنا على المبادئ و الأفكار الت يتنهض بالجيل و تضع بين يديه سلاح النهضة و السمو والمجد.

.........................إنها دعوة لأصحاب الأقلام الواعدة ........................

راااااااائعة .. و فيها كثير من العبر و الفوائد التي لم يخطر ببالنا سابقاً أن نستنبطها من تلك القصة القصيرة
شكراً جزيلاً لك نورا

راااااااائعة .. و فيها كثير من العبر و الفوائد

شكراً جزيلاً

» مفهوم الجنة بنظر الارنب