لماذا تموت العصافير في بلادي !

قليلة هي الكتب التي تدفعك أن تتسمر أمامها بضع ساعات متواصلة دون أن ترف عينك عن كلماتها أو تعدل من جلستك لألم يغزو ظهرك و عينيك ..

أقول هذا و أنا ما أزال مذهولة من وقع هذه الرواية العجيبة التي أسرتني في حناياها ثلاث ساعات متواصلة ..

هزتني من الأعماق .. و نفضت في نفسي أشياء ليتني أستطيع ان أصورها ..أو أسطرها بياناً يحمل عني هذا الألم و الهم الذي ألبستنيه !

أخذتني لأعيش معهم هناك .. دخلت السجون و المعتقلات .. و سرت القشعريرة في بدني كله و هم يخرجون تمّام من سجنه بعد طول سنين و هو لا يستطيع تصديقاً و لا يملك حرية من عقده التي هيهات أن تندمل مع الأيام ..

أخذتني إلى قلب شاب تعود الأمن و الرخاء في بلده المطمئنة ، و فجأة صار الدمار و الخراب مشهداً مألوفاً في كل مكان ..!!! و صار الولد المفسود من الدلال مجاهداً بفكره الذي استقاه من أستاذه حسن و سلاحه الذي حصله من أبيه الظالم الذي يمضي فساداً في البلاد .

ما يزال قلبي يدق بشدة من وقع الأحداث ،و ما زالت الانفجارات تدوي في مسمعي ، و لا أستطيع أن أبعد عن ذهني الكلمات التي تصف المعتقلات في العراق ، إنها تتشبث بأعصابي و تتسلق بأسنانها على تلافيف دماغي ، و مازالت رائحة الدم تعبق في أنفي ، و الأحلام المحطمة تقرع قلبي بشدة ،و تذكرني بأحلامي ...

و أستذكر أن كل تلك الكلمات ليست مجرد خيال أديب أو إبداع أدبي يداعب شغاف القلوب و ..ينتهي ، إنه واقع .. حصل .. و ما يزال يحصل .. و ما تزال الأنات تتصاعد من أفواه عربية و ما زالت الآهات تتعالى من صدور مسلمة ، و ما زال الظلم يخيم على الآمال و يحطمها ، و ما زال المفسدون في الأرض يقتلون بريق الأحلام في العيون الفتية ..

و مازلت أنا جاثمة هنا أتصفح الانترنت و أخطط لمستقبلي و استمتع بأنانيتي !

و بشيء من الوعي و بعيداً عن حماس الشباب المتهور أتحسس المسؤولية الملقاة على عاتقي لبذل ما بوسعي لأمرين .. لدرء المزيد من المصائب عن البلاد المنكوبة التي نجر عليها بسبب جهلنا و جهلهم من الويلات ما يذيب الأفئدة , و الأمر الثاني .. أن أدرأ مثل ذلك عن ...شامي الحبيبة

!

اسم الرواية : لماذا تموت العصافير في بلادي!

للكاتبة : راوية أباظة

حائزة على جائزةالإبداع و النقد الأدبي عام 2003

و أود أخيراً أن أشكر ثواب لإعارتها إياي هذه الرواية و أن أستأذنها لأعيرها لبعض من يود

؟

هذا واجبي

وبصراحة قد قرأت هذه الرواية منذ أربع سنوات

وبكيت عندما قرأتها

لكني قد نسيت تفاصيلها أو حتى قسماً كبيراً منها

لذلك قبل أن تعيريها أتمنى أن أقرأها مرة أخرى

ولا مانع عندي بل على العكس(أحب ما على قلبي)ولكنها ملك لأختي لذلك أتمنى فقط أن تقولي لي إلى من تريدين إعارتها

ومرة أخرى أقول لك لا شكر على واجب

وأرجو أن تخبريني أنت عند بعض الكتب لأقوم بقراءتها

ليتنا نستمر هكذا

هل قرأت رواية القادمين من الآفاق؟؟؟

شكراً للقبول و أعدك أني سأحتفظ بها لحين قدومك لتعيدي قراءتها

و لكن ثوبة ما قصدك ليتنا نستمر هكذا ؟
؟؟؟ Wink

أما عن كتب تقرئيها ...: فأنا مازلت حتى الآن مصرة أن تقرئي مموزين ، ستحملك على جناح من بلاغة الدكتور البوطي إلى آفاق عجيبة في عالم القلب و السمو الروحي العجيب..
و إذا كانت راوية أباظة قد أبكتك فإن مموزين لن تتركك إلا و قد ذرفت من الدموع بقدر كلماتها أو يزيد ..
إنها ترتفع عن دنيا المادة التي بتنا فيها غارقين لتحلق بك في دنيا عجيبة - إن صح تسميتها دنيا - تشبع سغب الروح الذي طال ..
و ربما ليس لأول مرة و لكن بطريقة غير معهودة .. الحب يوصل لله ..
أستذكر في صف العاشر كيف أعرتها لكل بنات صفنا ذي 26 طالبة ، و ما زلت أؤمن أنها خسارة كبيرة ألا تقرئيها أنت يا ثواب .. ستزودك بمخزون لغوي عذب .. و ستجد فيها روحك شيئاً من كيانها ..
ربما أتحدث عنها بشيء من العصبية .. لكنني على اعتقاد جازم أنها إحدى روائع هذه العلامة الكبير .. و لم أجد فيما قرأت شيئاً يوازيها إلا ما كتبه في "من الفكر و القلب " عن زوجته أميرة في موضوع بعنوان ( أميرة الحلم الذي طاف بكياني اثنين و أربعين شهراً )..

الرواية عندي ، و عندما ستصلين إلى الشام سآتي فوراً إلى المطار لأعطيك إياها .. Surprised

أما عن القادمون من الآفاق فقد بدأت بها منذ ساعتين تقريباً , لكنني أتوجس خيفة منها فهي تمسني بشكل مباشر .. مؤلم .. و لنا في ذلك حديث مطول إن شاء الله ..
عذراً على الإطالة ..

سلام I love you

ما رأيك أن تأتي إلى منزلي يوم السبت الساعة السادسة مساء

أو أن نتمشى يوم الأحد الساعة العاشرة صباحاً

أحضري دزينة كتب

وزوادة من الشطائر والعصير الليمون المثلج

ما رأيك

وليس الأمر مؤكداً
ربما نكون قد وصلنا

أو ربما نكون ما زلنا هناك

عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 23/09/2011

بدأت بقراءة الرواية و أنا متشوقة لأكمالها لأنها تبدو أنها مميزة

» متغربة في بلادي وبين مسلمين
» إسمع اسمك بـ... زقزقة العصافير
» لماذا نقرأ؟؟؟؟