أقلام واعدة :ماذا يريد ذاك الإنسان القابع في داخلي؟؟؟

للأسف !!لم يقبل عقلي أن يمنحني راحة إضافية ،لم يرض أن يعطني فرصة لأهدأ قبل أن يعرف ما الجواب،

ماذا أريد من الحياة؟؟
علمت وبعد تمحيص طويل أنّ عليّ أن أفكر بجواب هذا السؤال في دائرة نفسي وفي المنطلق الخاص بكياني وحدي ،بشخص الإنسان القابع في داخلي ،

هي الطمأنينة ربما في الحياة ما أريده،شعور بالأمان ورضىً لا متناهي ،وهذا كله يسبح في غياهب الروح ويمنحها زادها الذي يقويّها ، إذاً لا بدّ أن يكون هذا الغذاء شيئاً يختص بالروح فقط ويحرص على بقائها على قيد الحياة ،لا بدّ أ يكون سبباً لوجودنا على قيد الحياة أصلاً ،أي أن هذا الشيء الذي يمنحنا الحياة هو الشيء الذي خلقنا لأجله فماذا هو.؟؟؟

أول ما طرق ذهني قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وهذا يتكامل مع الحديث القدسي يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ولو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ) وهذا التكامل هو الحلقة المفقودة التي قليلاً ما نعثر عليها أو قليلاً ما نستشعر فقدها أصلاً ،فالسرّ يكمن هنا ،دعونا نقول السبب والمسبب لحياتنا هوا العبادة...وليست تلك التي نقوم بها من منطلق الواجب فحسب بل تلك التي تتحول من واجب إلى رغبة وذلك عندما تتولّد الحقيقة ،عندما يولد شيء في أعماقنا ،عندما تبدأ أرواحنا بارتشاف مشاعر السكينة والطمأنينة ،وتبدأ حبالها بالاستطالة لتصل إلى بارئها عز وجل ...عندما نأخذ تلك الجرعة..من تلك اللحظة التي تبتعد بنا عن الدنيا وتجعلنا نحلق في عالم ٍ آخرٍ بعيدٍ عن كل شيء..مجرد من كل شيء سوى الصفاء ،وكأننا ننخل كل رواسب هذه الدنيا بمصفاة القرب من الله لتجعلنا نوقن أن الحياة برمّتها وبكل أوجاعها وامتحاناتها تستحق أن نحياها لننعم بهذه اللحظة..لحظة ربما يظل مفعولها أبدي ،أو ربما تصنع داخلنا رغبة بأن تكون اللحظة نفسها أبدية ..لتغدو الحياة بكل لحظاتها مع الله..أينما كنا ..لتغدو روضة تحفها تلك السكينة المنشودة ..وتجري بين أرجائها أنهار ذاك الصفاء المنتظر ..ويزين عقولنا ذاك الهدوء والنسليم الذي تزين به عقلي أخيرا...وأذن لي أن أخلد إلى النوم وذهب هو حيثما يشاء،
يطلق أجنحته ويفك كل قيود التفكير

ويسبح في سماء خالقه

حراً

طليقاً

فرحاً

وشاكراً لصانعه ...نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

الثلاثاء
9/8/2011
8:51صباحاً

هذا الموضوع تتمة لموضوع قبل أ ن نبدأ علينا أن نعلم

ماذاأريد من الحياة؟
وماذا تريد مني؟ هل تذكرتموه؟
أرجو منكم النقد الأدبي حتى نصل إلى الرقي الذي تحدثنا عنه