أمة ( إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) لاتتقن العمل

أمة ( إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) * لاتتقن العمل
----------------------------------------------------------------------------------

أحببت أن أطرح هذا الموضوع الهام ...و الذي يؤثر في الفرد والمجتمع والبلاد

إن هناك أحاديث هي بمثابة ركائز في الأعمال والمجتمعات يجب أن تدخل في طريقة تربيتنا لأطفالنا منذ الصغر حتى تصبح جزءاً من منظومية تفكيرهم وشخصيتهم ..

من هذه الركائز هذا الحديث .. إن نتائج تطبيق هذا الحديث لا يمكن تخيلها .. إنها تعني أن يصبح المجتمع ناجحاً اقتصادياً و اجتماعياً و سياسياً !!

إذا أتقن كل منا عمله ماذا سيحدث ؟؟

- الطالب بدراسته دراسة لا للنجاح فقط بل ليكتسب المعرفة المنتجة والفعالة فيصبح هو الآخر منتجاً للمعرفة و مطبقاً لها في مختلف نواحي حياته.

- المدرّس يعلّم ليس فقط المعلومات بل مهارات هذا العلم ليصبح المتعلم عالماً و متعلماً معاً.. و يدرّس ليس فقط العلم بل التربية والمبادئ السامية و يرسخ جذور نهضة الأمة و المهارات الموصلة لتلك النهضة .

- العامل : يقوم بصنعته لا ليأخذ الأجر فقط بل ليحصل على دعاء في ظهر الغيب ممن صنع له العمل و ذلك لقاء اتقانه .

- الموظف في الدوائر الحكومية: لا ليجعل من وظيفته تسلطاً و تحكماً فيمن رقابهم برضاه أو توقيعه .. بل هو خادم للناس يتقرّب إلى الله تعالى و يعلم أنه يقف على ثغر واسع عظيم .. يتمثل بالحديث ( أحبهم إلى الله أنفعهم إلى عياله ) فيسهل المعاملات و يقلل الزمن و يوفر الجهد ويتابع العمل حتى تنتهي المعاملة على أكمل وأيسر وجه .

- التاجر لا لينفق بضاعته بأي وسيلة: غش .. إعلان زائف (و غير شرعي/محرم أحياناً فتصبح البضاعة كلها محرمة ... مبالغة بالأسعار .... ) بل ليكسب حلالاً و ينال رضى مولاه و ينتزع لقبه عند خالق السموات والأرض( التاجر الأمين ) فتزدهر الأسواق و يتراحم الناس و يدعو كل منهم للآخر بالسعادة والصلاح.

و الأمثلة عديدة و لكن انظروا .. إن تحقق فقط هذا الحديث ستكون ثورة في عالم الاقتصاد والتجارة والصناعة والعمل و ستتغير البلاد من متخلفة .. إلى متقدم و في مصاف الدول المصنعة و المصدرة و بالتالي تمتلك القوة في العالم و لا تصبح تابعة لأي أحد يملي عليها مبادئه وأفكاره .. بل هي المصدّر للأفكار .. و لم لا وهي بذلك تكون ربانية المصدر .. أهل لخلافة الله في أرضه .



----------------------------------------------------------------------------------------------
* الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1880
خلاصة حكم المحدث: حسن

أكرمنا الله جميعاً بإتقان عملنا و إحسانه و إخلاصه و أفهمنا معنى الإتقان ..

هذا كلام رائع وعالم مثالي راقي متقدم........

ولكن المشكلة.. كيف نجعل الناس هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا مع ندى .. كيف نكون متقنين دوماً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اتقان العمل يتطلب أن يحيط صاحب العمل بجميع المهارات التي يحتاجها في عمله ثم يقدّم أفضل ما لديه ..
فإن كان طمعاً في الدنيا فإن اتقان عمله سيجر عليه دخلاً وفيراً و إن كان طمعاً في أجر الآخرة فإنه يكسب محبة الله تطبيقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبالتالي حمل الناس على الاتقان يتطلب اقناعهم بأهمية اتقان الصنعة و ما سيجره على صاحبه من كسب مادي في الدنيا و مرتبة محبة الله في الآخرة

شكرا على اجابتك آ.أمل... سأبدأ بنشر هذه الرسالة.. ومن نفسي أولا بإذن الله