مسلمين آخر زمن !!

جالساً كان أمام التلفاز
ككل يوم يجول بين القنوات , يبحث عما يثير اهتمامه , لقد مر على الأخبار كما يمر على
أي مسلسل يعاد للمرة المليون , لقد رأى العرب ينعتون بالتخلف 60 مرة في كل دقيقة ,لكن
ذلك لم يحرك عنده ساكناً! رأى بلاد المسلمين في انحطاط مستمر و على أعين الناس
جميعاً , لكن ذلك لم يشعل في قلبه أي حرقة على هذا الدين !! لقد مر على كل هذه
المصائب التي نحن فيها غارقون .. ثم أكمل حياته بشكل روتيني و أكمل البحث عما يثير
اهتمامه أكثر !! تعجبت .. نظرت في هويته فإذا هو عربي مسلم ...!

لنغب عن أشغالنا الهامة
برهة قصيرة و لننظر فهناك أمر أهم من أي مهم حبذا لو نعرفه .. : لقد أقلنا من وظيفتنا في هذه الأرض !! ( أو
بكلمة أخرى "طردنا " )

المسلمون اليوم متخلفون
مادياً و فكرياً و اقتصادياً و علمياً ..
و قد أخذ الله الخلافة من أيدينا , ونحن لاهون عن ذلك , و ماذا يعني " خلافة
" أصلاً ؟ !!

كانت مهمة رسول الله صلى
الله عليه و سلم و أصحابه أن ينقذوا الناس من ظلام الجاهلية الذي كانوا فيه غارقين
إلى نور الإسلام , أما نحن اليوم .. فإن كل ما نراه من جهود دعوية على التلفاز و
في المساجد و في خطب الجمع فإنها لتحاول إعادة المسلمين دينهم و تتوسل إليهم أن
احملوا هم الإسلام و قوموا بوظيفتكم في هذه الأرض ..!

لنرتق عن سفاسف الأمور ..
كفانا اهتماماً بها .. لو كان هذا حال الصحابة لما وصلنا من الدين شيء .. لنقارن
همومنا بهمومهم و ما نعتبره معاناة مع معاناتهم !! ستراودنا الدهشة و الحياء إن
فعلنا .. لقد باعوا كل شيء لله ووقعوا لله على بياض ..و نحن نغط في نوم عميق و هل علمنا أصلاً أن هناك عقد إن بعنا بموجبه
أنفسنا لله فزنا فوزاً عظيماً ؟

نحن نقوم بأشياء صغيرة
جداً و نغفل كثيراً معتقدين أننا عظماء أتقياء .. و إذا نظرنا حال المسلمين سنجد ما
نفعله قليل جداً .. بل لا يساوي شيئاً.. إنه أقل من واجبنا بكثير .. كل شيء حولنا
صنع غيرنا حتى سجادة الصلاة !! و نحن لا نجد في ذلك أي معنى يهزنا !

ثم نحن نمارس حياتنا بشكل
طبيعي و ننام بشكل طبيعي , و نتلذذ بذلنا بين الأمم !! ألا يقض مضاجعنا
أننا لم نقدم شيئاً لهذا الدين ؟؟

وضعنا مأساوي ! لقد كنا
أمة تقود العالم , كنا خير أمة أخرجت للناس , هل نحن خير أمة الآن ؟؟ أم هي بلاغة
القرآن .. فنحن بالفعل " كنا " ؟

حبذا لو اندلعت النيران في قلوبنا
محترقين على ديننا الحبيب .. حبذا لو دعونا الله ألا يطردنا من خلافة الأرض – و لو
أننا كذلك - حبذا لو بدأ كل منا بدوائره
الأصغر فالأكبر .. حينما يرى الله مقدار
الخير الكامن و الصدق ستكبر دوائرنا و ستتيسر الأمور و نحن لا ندري كيف .. و لكن
متى ؟؟؟

بنادينا هذا نتوسم خيراً .. فلنركب أجنحة
الطيران نحو الهدف : الصدق - قوة الإرادة – وضوح الهدف .. و لنشغل
المحركات و لنستنفر , فقد مضى زمن النوم ,
ألا تريدون أن نشهد الرايات خافقة على مسجدنا في القدس ؟

و إذا كنت قد تخلفت عن
ركبكم و تأخرت كثيراً فهأنا قد عدت فاعذروني و اغفروا تقصيري و لنبدأ سوياً . مسلمين آخر زمن !! Icon_lol

رائع يا لين والله فأنا لا يهنألي عيش والله وأشعر وكأنني كمن وجوده على الأرض أو عدمه سواء وأنني فعلا مطرودة ولا تذهب من رأسي الآية الكريمة التي تقول (وإن تتولوا يستبدل الله قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) فهل استبدلنا ؟ أتمنا ان لا نكون كذلك

فأنا معك يا لين

وبعون الله نسير

نورت

الحمد لله ان قلمك قد عاد وخط من جديد..!!يا لين

لا أدري ماذا اقول يا لين فإني أشعر بأني قد تضاءلت كثيراً

أشعر بأن الزمان قد بدأت تهب رياحه علينا وأخذنا في الزوال

أخرج إلى الششوارع فأرى ما صنعه الغرب وأطلقوا عليه(حضارة)لكني أعلم أنه لم يرتقوا بعد إلى تلك المرتبة

أعزي نفسي وأقول أنهم افتقدوا الأخلاق وأنهم لم يصنعوا تلك الحضارة التي ستستمر في الصعود

فعمرها قصير لأن في كيانها ثغرة

أعزي نفسي وأقول أن نملك الدين الذي أينعت ثماره في نفوسنا وكان من أهمها الخلق

ولكن بالمقابل أرى أن شوارعنا تسسل ببطء إليها شوارع الغرب (وهذاه الكلمة لا أقصدها حرفياً إنما بالعنى )بالفعل الأخلاق التي في شوارعهم

قد بدأت تظهر عندنا وإن لم تكن بمثل سوء تلك

فإني أدعو الله أن ينشر منا الخير

يداً بيد سنبني الغد بإذن الله

شكرا لين على طرحك لهذه المشكلة فهي على قدر كبير من الأهمية وأرجو من الفتيات أن يعطوه أهميته ونبدأ بجد هذه المرة

وأعتذر عزيزتي إن أطلت الحديث ونسيت إخبارك أن أسلوبك قد ازداد تألقاً وكلماتك أصبحت تضرب على الوتر

تقبلوا مروري وسلام من الله عليكم

حقا هي كلمات ينفطر القلب لسماعها
و بصراحة تشعل الحمية في النفوس و تجعل الدم يفور و يغلي في العروق
مشكلة كبيرة نمر بها و نكاد لا ندري أين نحن منها
فعلا موضوعك يا لين جاء في وقته فنحن الآن أحوج ما نكون إلى التمسك بديننا و النهوض بدعوتنا علنا نستطيع إعادة زمن التألق الذي عاشه أسلافنا و بذلك نرضي مولانا عزوجل
و أهلا بك من جديد بيننا

" من جعل همه هماً واحداً كفاه الله بقية الهموم "

حينما يصير الواحد منا له صلة بربه و همه الأوحد نصرة دينه و يكون في صحة نفسية, ناجحاً تشتهى من عليه الأخلاق و العلم و الأمل و التفاؤل حينها ننصر

ما أردت أن أدعو إلى اليأس بل حاولت أن أحيي هذه القضية فينا

شكراً آية ثواب علا ، الوعي و الإحساس الذي بدا من كلامكن بيشر خيراً

شكراً جزيلاً لكم

لا يا لين لم تدعينا إلى اليأس... بل ناديت الغيرة على الإسلام في قلوبنا..

مادام في قلوبنا الحب... فنحن بإذنه تعالى جيل النصر... وخير أمة أخرجت للناس..

ولنعمل لنستحق حمل هذا اللقب...

شكرا لك لين

شكرا لك لين موضوع حساس جدا و يستحق المناقشة
و كذلك شكرا لك ندوش
و أريد أن أقول أنك لم تدعينا إلى اليأس و لكنك وضعت يدك على الجرح
وفقنا الله جميعا ..........

» متغربة في بلادي وبين مسلمين