كنت أملاً فغدوت ....

زائر

كنت الأمل الذي يشتم من حوله نسيماً يداعب العيون فيضفي عليها بريقاً كالسحر ... كان اسمك " أملاً "
كنت حلماً يحلم كل ذي شبيبة أن يحذو حذوه و يرنو كل بعيد أن يغدو بقربه ... كان اسمك " أملاً "
كنت سعداً يتفاءل به كل من ران اليأس على قلبه و ختم الإحباط على عقله ... كان اسمك " أملاً"
كنت فألاً لكل من كان شعاره " المنحوس منحوس و لو علق فوق رأسه فانوس " .... كان اسمك " أملاً "
فلا أدري أهو الزمان الذي يغير المصطلحات وتتشابه فيه وتتخابط ؟ أم أن صبغة جميع مافي هذا الكون هي عدم الثبات؟! إلا خالق هذا الكون فهو الثبات الحق.
لا أدري لعلك غيّرت اسمك ... أو اقتسبت اسماً مستعاراً كما أصبح شائعاً في هذه الأيام .. حيث تختلط الحقائق و يلتبس الحق بالباطل...

إنه الزمن بلا شك .... زمن غريب .. يخلط الحابل بالنابل فلا الحابل ظل حابلاً و النابل نابلاً ...

و على الدنيا السلام
Neutral

زائر

إن الأمل في خير الكريم

لا يبلى ولا يكبو أبد....

بل يتوضاً بدمع العيون فيطهر

ويقوى به الصبر والجلد

سامحه وارفع العتب عنه

أخوك قد أضناه الحسد....

ولا تساقط أوراق الشجرة

إلا لتلبس ثوباً أجدّ....

قد عاهدت ربي على اسمي

سواه لا يغيرني أحد....

وليس يغير ما بقوم سوى

أن يغيروا ما بأنفسهم بقصد

يحزنني أنك تخاطبني بيأس

أليس بعبيره ينطق الورد؟

لا تقل "كان" فسيبقى أملاً

لن يطيل عليك الأمد....

لا الزمان لا الأحزان، وعدٌ

إن أملاً سيبقى على العهد