من مذكراتي:عذراً أيها القلب..!!

بعد قليل سيحين موعد الرحيل
وها أنا ذا ألملم أشيائي وأحزمها ..ألملم بقايا قلبي وسأحزمه هو أيضاً ،سأرحل وأتركه هنا..فعذراً أيها القلب قد حان موعد الرحيل أبحث بين كتبي عن ما أريد أخذه منها وأنتشلها من مكتبتي وكأنما أنتشل طفلاً من حضن أمه ،قضيت النهار برمته وأنا أوصل عبرأسلاك الهاتف سلامي واشتياقي ..أسمع عبارات الوداع وأرد عليها مراراًوتكراراً ..وعند كل مرة أجفل قليلاً ولا أصدق أنني سأرحل حقاً
لم أعتد الرحيل في مثل هذا الوقت كنت دائماً أرحل قبيل طلوع الفجر ..أراقب شروق الشمس وأتأملها كيف تلقي التحية على هذا اليوم الجديد
لكن اليوم مختلف ففي وضح النهار بدأت حكاية وانتهت أخرى ..صعدت إلى السماء فودعتني الشمس بقبلة منها ليتلقاني هناك المطر..شيئاً فشيء ألقيت في حضن السماء ..تلقتني الغيوم كعادتها بصفائها ورقتها وقد التفت على بعضها بعفوية كما أحب للحياة أن تكون..بعيدة عن كل الحساب والتعقيد الذي نأبى إلا أن نشركه بكل نفس يخرج من صدورنا،أنظر إلى الأسفل فأرى قرى متشتتة ..قرية هنا وقرية هناك يحضنها تارة البحر وتارة الوادي..ربما لكل منها حكاية ولكل بيت رواية وداخل كل بيت قصص لأفراده وكل فرد يشعر أن هذا العالم مهما اتسع فلن يسع همه الكبير ،حقاً إن هذا العالم الكبير يبدو من نافذة الطائرة وكأنه سيمتدّ إلى طريق لا نهائي وعلى الرغم من ذلك في أعماق كل منا علم لو سببرنا أغواره لوجدناه أعمق بكثير ..لكننا نحاول كل يوم أن نرقع ما أحدثته الأيام بنا من ثقوب في هذ العالم ،ونحاول أن نضيّق عالمنا هذا لكي لا نضيع أرجائه كما أفعل الآن أنا ألتقط أنفاسي بصعوبة خوفاًمن أن يجتاحني الشوق بعاصفة لا ترحم أتجاهل مع صعوبة هذا الجهل حقيقة أنني سأبتعد عن الشام ،سأتركها لأهلها وأتركهم لها وأرحل بعيدا ...بعيداً عنهم إلى بلاد أخرى ..تلك البلاد التي بمجرد وصولي إليها كانت الشمس فيها قد بدأت تستعد للنوم وتحاول بعد يوم متعب أن تغفو علّها ترى في أحلامها عودةً للفجر من جديد

21/7/2011

رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع و أكثر من رااائع شكراً صديقتي ثواب لقد هيجت مشاعري و أحاسيسي بتلك الكلمات الرقيقة

اتمنى منكم جميعاً أن تثروا كتاباتكم بالكثير من القراءة فهي ستضفي معانٍ وكلمات وأخيلة رائعة و تنمي مواهبكم الكتابية ...
أتمنى حقاً أن تستفيدوا من هذه العطلة .. اقرأوا في جميع ألوان الكتب المفيدة فهي حتماً ستضفي طعماً مختلفاً و تذوقاً جديداً ونوعاً مميزاً لا يشبه غيره لأنه بكل بساطة مزيج فريد من ثقافة غزيرة و فكر متقد وشخصية صحيحة وعقيدة واضحة.

وفقكم الله ورعاكم جميعاً ..

نصيحتي لتطوير مواهبكم الأدبية : القراءة ثم القراءة ثم القراءة

شكراً لكم جميعاً



آ.أمل ماذا تنصحين أن أقرأ



أريد أن أثري أسلوبي وأفكاري أيضاً



هل من كتاب أو كاتب ما أستطيع أن آخذ منه كل ما أريد



وهل هذه الصفات التي ذكرتها(ثقافة غزيرة وفكر متقد وشخصية صحيحة وعقيدة واضحة)هي الصفات التي على الكاتب أن يتصف بها؟؟



عذراً على إطالتي

اعتقد أنه لا يوجد كلمات تعبر عن روعة ما كتبت
شكرااااا

أشعر أني سأبكي وانا اقرأ كلماتك...............

سدد الله خطالك وجعل من قلمك منارة للأجيال ونورا يضيء درب كل تائه...............