خواطر شابة هل تحملين كتابا في يدك

هل تعلم أن: كتاب القانون لابن سينا كان هو المرجع الأساسي للأوروبيين في الطب لمدة 600 سنة !
هل تعلم أن : مكتبة الخليفة الأموي في قرطبة كانت تحوي على أربعمائة ألف كتاب (وفي رواية مليون كتاب) وكانت واحدة من سبعين مكتبة في قرطبة وحدها...هذا في الوقت الذي كانت فيه أكبر مكتبة في أوروبا لا تحتوى على أكثر من 400 كتاب فقط لا غير!
هل تعلم أن الحضارة الغربية لم تبنى إلا على حركة غزيرة في ترجمة الكتب من العربية إلى باقي اللغات ابتداء من القرن السادس عشر تقريبا.....ترجمت الكتب خاصة التي كانت في الأندلس والعراق وعلى أساسها بدأت الثورة العلمية والثقافية والصناعية في أوروبا وتبعا لها في أمريكا....
وفي المقابل – ومع الأسف – هل تعلم :
بأن الكتب التي ترجمت للعربية في الألف سنة الماضية أقل من عدد الكتب التي تترجم للأسبانية في أسبانيا في عام واحد فقط !!!.....
أنا على قناعة تامة بأن أمتنا لن تنهض إلا عندما تصبح القراءة وحب الاطلاع سمة وصفة من صفات الشباب...
ومما يلفت النظر ويدعو إلى الحسرة أن القراءة ليست جزءا أساسيا من حياة أغلب الشباب اليوم.....وقد رأيت خلال زيارتي لأمريكا الكل يقرأ.....يقرؤون في المطارات ، في القطارات ، في المطاعم ، على البحر ، الكثير يحمل معه كتاب ليقرأه في وقت الفراغ.....كما أننا زرنا مكتبة الكونجرس ورأينا فيها عشرات الملايين من الكتب وهي مفتوحة لعامة الشعب...
ومن المحزن أن تنقلب الآية في زماننا هذا...وعلى شباب اليوم تقع المسؤولية في إعادة إحياء تراث حب العلم والتعلم.....
يجب أن نعلم أن التقدم الذي نراه في الغرب لم يأت من فراغ ولم يأت صدفة....ويجب أيضا أن نؤمن أن إعادة الحضارة الإسلامية لن يأت صدفة ولن يأت بين يوم وليلة...وإنما مطلوب العلم أولا...سواء علم الدين أو الدنيا ، ومطلوب أيضا العمل بهذا العلم.
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
"من سلك طريقا ‏ ‏يلتمس ‏ ‏فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة"

شكرا عالموضوع الحساس
هذا هو فعلا ما شعرت به بعد مشاهدتي لحلقة "القراءة" في برنامج "خواطر 5 من اليابان" أثناء رمضان
صوّرت لنا الحلقة حينها أهمية القراءة عند اليابانيين وكيف أنها شيئا مقدسا بالنسبة لهم
شعرت وقتها بالخزي من مجتمعنا هذا وكيف اننا- نحن الامة التي كانت أول آياتها (أقرأ...) وثانيها( نون والقلم وما يسطرون...)- نجهل أهمية القراءة في صقل شخصياتنا وإغناء معارفنا

أنا -والحمد لله- أصنف نفسي كقارئة جيدة أقرأ دائما بما يتيح لي به وقتي

أقترح أن نرفع في منتدانا شعار <أمة إقرأ لازم تقرأ>
وأن يكتب كل عضو ما أخر كتاب قرأه وملخص عنه مما سيشجع الاعضاء غير المهتمين بالقراءة الى زيادة الحماس بشأنها

ولكي جزيييييييييييييييييييييييييل الشكر

شكراً لك جزاك الله خيراً
فعلاً يجب إدراك أن القراءة ليست هواية....هي ضرورة...هي أساس..هي..لا أدري
لا تفتحي هذا الموضوع مع دودة الكتب هذه "جمان" لأنها كالعادة ستبدأ ولن تنتهي
وأرى أن الأطفال يجب أن يعتادوا القراءة
إن عدم الاعتياد عليها هو الذي سبب البعد عنها
(وسأضيف مثالاً من عندي ففي مدارس إنكلترا الابتدائية هناك وظيفة أسبوعية لطلاب الصف "الأول" بقراءة قصة ثم إلقائها على الأصدقاء)
والقراءة يجب أن لا تنحصر في الروايات والقصص المسلية والجرائد ...بل من ذاك ومن الكتب الفكرية والعلمية والدينية والأدبية..أي التنوع لاكتساب الشمولية وسعة الأفق
وأيضاً يجب أن لا نكتفي بالقراءة ..بل يجب علينا
أولاً أن نتخير ما نقرأ فلا نقرأ ما لايناسب معرفتنا فلا نفهمه وبالتالي لانستفيد ولا نفيد ولا نحقق الهدف
ولكني أعتقد أنه يمكن بل ويجب أن نقرأ ما يخالف مبادئنا حتى نتعرف على الاتجاهات المتناقضة في هذه الدنيا
ومن ثم أن نفهم فعلاً ما نقرأ
وبالتالي ننقله لغيرنا وننشر المعرفة ونعممها
فها هي صفحات الكتب قد أوصلتنا إلى رسالة نشر المعرفة ويالها من رسالة
وما أحوجنا لمن ينهض بهذه الرسالة وأعبائها..فلنكن نحن حجراً من بناء الحضارة الإنسانية والمعرفة والعلم
ربي أنت القائل -جل جلالك- "اقرأ"
سمعاً وطاعة
فكيف لي أن لا أقوم بما أمرتني به؟؟؟
وكيف بعد أنكر دور القراءة؟؟
لا والله لا أنكر