معلومات أساسية حول دماغنا

[size=18]معلومات أساسية حول دماغنا :
1. وزن الدماغ 2% من وزن الجسم بمتوسط 1,3 – 1,4 كغم .
2. يستهلك الدماغ 20% من وزن طاقة الجسم 20% من الأكسجين الوارد إلى الجسم .
3. يصل الدماغ 8 جالون دم في الساعة .
4. يحتاج الدماغ إلى 8 – 12 كأس ماء يومياً . ماء وليس عصير .
5. 90% من خلايا الدماغ غروية ، 10% خلايا عصبية هي المسؤولة عن التفكير .
6. لو فقدتا 2/1 مليون خلية عصبية يومياً . وعشنا قرون . فلن نفقد شيئاً من طاقة الدماغ . فلدينا 100 بليون نيرون .
7. نستخدم حالياً جزءاً بسيطاً من طاقتنا الدماغية 1 على 1000 .
8. التعلم هو تغير فيزيولوجي يحدث في خلايا الدماغ العصبية .
9. يعمل الدماغ بزيادة عدد الحواس . ويحتاج إلى الحواس التسع عشرة حتى يكون التعلم فعالاً .
10. يؤثر الغذاء جداً على الدماغ . السكر والبروتين أولاً ثم الكربوهيدرات .
11. سماع القرآن الكريم مهم جداً لنمو الدماغ : ويوفر بيئة عمل مناسبة له .
12. العواطف هامة جداً لنمو الدماغ .
13. القشرة الدماغية غطاء خارجي سميك تشبه قشرة البرتقالة لكنها مليئة بالتلافيف .
14. يتكون الدماغ من نصفي كرة : أيمن و أيسر مرتبطين بألياف عصبية عددها 250 مليون . يعالج كل جانب أموراً مختلفة ، ويمكن استخدام الجانبين معاً .
أظهرت بحوث الدماغ الحديثة أن البيئة الغنية و الإرادة يمكن أن تقوى الذكاء . فالذكاء ينمو من خلال الخبرة . فإن التعلم يزيد من النمو المادي للدماغ و أن الدماغ يتغير فيزيولوجياً حين ينغمس في بيئة غنية بالمثيرات وتحدث التغيرات التالية في الدماغ :
1. تزداد كثافة الدماغ وثقله ، وروابطه العصبية عندما تزداد تفاعلاتنا مع الحياة فإذا كان الإنسان مندمجاً في تفاعلات ومواقف صعبة فإن النيترونات العصبية تنشط وتزدهر .
2. أن البيئة الغنية ، وهي التي توفر لنا معطيات حسية عديدة يمكن أن تزيد نمو الدماغ بنسبة 20% عن أولئك الذين يعيشون في بيئات فقيرة بهذه المعطيات .
3. لا تجلس دون عمل أو دون تفكير ، حتى لوكنت شاهدت فيلماً سينمائياً أو مسلسلاً تلفزيونياً حاول إشغال نفسك بالتحليل والتأمل والبحث عن الروابط والعلاقات والأسباب و النتائج .
العناصر الأساسية لنمو الدماغ ..
تحدثنا د . سوزان كوفاليك و د . كارين أولسن عن أن الدماغ ينمو في ظروف وشروط معينة . يجب توافرها حتى يصل إلى أفضل نحو .
فالحياة المدرسية التي تتسم بالجمود وقلة الحركة ، وضعف المعطيات الحسية ، والمقررات الثابتة ، والهدوء والجلوس ساعات طويلة للاستماع إلى المعلمين ، ليست هي الشروط الملائمة بل على العكس تماماً ، إنها ظروف معيقة لعمل الدماغ .
فما هي العناصر أو الشروط الأساسية التي تيسر عمل الدماغ ؟
1. بيئة غنية .
2. خبرات ذات معنى .
3. التعاون و التآزر .
4. الحركة .
5. البدائل والخيارات .
6. الوقت الكافي .
7. التغذية الراجعة الفورية .
8. الإتقان .
9. غياب التهديد .

أولاً ــ البيئة الغنية :
إن حواسنا تسع عشرة حاسة ، وليست خمس حواس كما كان معروفاً وحتى هذه الحواس الخمس لم تستثمر حتى الآن في عمليات التدريس و التعلم .
فالحواس المستخدمة حالياً هي السمع والبصر وحتى البصر لا يستخدم إلا نادراً .
فالبيئة الغنية هي التي توفر استخدام تسع عشرة حاسة ، تزود الدماغ بمعطيات حسية قوية ومتنوعة وشاملة .
ثانياً ــ المحتوى ذو المعنى :
إن المحتوى ذو المعنى هو المحتوى المرتبط بحاجات الأطفال وخبراتهم السابقة فلا معنى لكثير من الخبرات التي تقدمها المدرسة إلا إذا كان الطفل يمتلك بعض الخبرات السابقة عنها فأطفال الأمس يمتلكون خبرات حقيقة ، خبرات معايشة في المزارع و الأسواق والشوارع .
أما أطفال اليوم فقد خسروا معظم هذه الخبرات لدواعي الأمنية . فليس مسموح لهم أن يتحركوا خارج منازلهم .
إن تقديم خبرة معايشة للأطفال تقضي على مظاهر عدم المساواة و التكافؤ . وتجعل جميع الأطفال فاعلين ونشطين ومهتمين فلا فروق بين الأقوياء و الضعفاء .
ثالثاً ــ التعاون :
إن معلماً واحداً يواجه صفاً من ثلاثين دماغاً مختلفاً . لا يتمكن من أداء مهماته . فلابد من تعاون الطلبة معاً .
( كوفاليك وألسن ــ تجاوز التوقعات [1] ص 22:1 )
فالأطفال يمتلكون خبرات متنوعة ، لابد من تداولها لإغناء خبراتهم كأفراد .

رابعاً ــ الحركة :
إذا أردت أن تخلق مشكله مع طفل أمنعه من الحركة فتعتبر الحركة من العوامل الهامة لتنشيط الدماغ فالألعاب و الأرجوحة و القفز والمشي مهمة جداً في تنمية الأذن الداخلية ، وهي أول جهاز ينضج لدى الإنسان ، كما أنها مهمة لنمو المخيخ .
ويرى العلماء أن الحركة تطلق عامل BDNF وهو مادة مغذية للدماغ تعزز التفكير وتقلل التوتر .
فالتوتر يطلق كيماويات تقتل الخلايا العصبية المرتبطة بالذاكرة طويلة الأمد ويؤثر على الهايبوكامبوس مركز هذه الذاكرة وترتبط الحركة بإثارة كيماويات تولد السرور وقلتها تولد الإحباط .
خامساً ــ البدائل و الخيارات :
كل دماغ فريد من نوعه ، له روابطه العصبية وخلاياه الخاصة والتي تشكلت عبر ما مر به من خبرات ، ولذلك فإن تعليم الأطفال بطريقة موحدة ، ومادة واحدة هو نقيض للدماغ ، فكل دماغ يحتاج إلى تعلم خاص وبطريقة خاصة .
فالروضة تقدم تعليم جماعي و مجموعي وزوجي وفردي ، وتنوع التعليم حسب مستويات أهداف بلوم : التذكر و الاستيعاب و التطبيق و التحليل و التركيب و التقويم ، التعلم حسب ذكاءات "جاردنر " الثمانية .
وتقدم خيارات حسية أو معطيات حسية متنوعة يختار منها الطفل تفضيلاته الخاصة ، وتقدم خيارات في الوقت بحيث يحدد الطفل أوقاتاً أكثر ملاءمة .
سادساً ــ الوقت :
ولأن كل دماغ فريد ، فإنه يحتاج لوقت خاص ويختلف الوقت اللازم للتعلم باختلاف أدمغة الأطفال . ولكن بشكل عام ، يحتاج التعلم إلى وقت .
فمن المهم تعليم الأطفال كيف يديرون وقتهم و كيف يخططون .
سابعاً ــ التغذية الراجعة الفورية :
التغذية الراجعة هي ما يقدمه المعلم تعليقاً على سلوك قام به الطفل . وهذه مفيدة لنمو الدماغ . حيث يطلق الدماغ كيماويات تجعل الطفل يشعر بالارتياح لما تلقاه من ملاحظات خاصة إذا كانت إيجابية تحفز الطفل أو تصحح موقفاً له دون إحراج أو نقد أو إحباط .
ويفترض أن تكون التغذية الراجعة إيجابية ، فورية ، مستقبلية .
وإن تأجيل حصول الأطفال على التغذية الراجعة يؤدي إلى توتر ، و ارتباك وعجز وهذه عوامل مضاد لعمل الدماغ .
ثامناً ــ الإتقان :
الإتقان عادة عقلية ، يمارسها الدماغ بعيداً عن العجرفة و الغرور ، وهذه العادة تعكس ثقة بالذات .
فالإتقان لا يعني الحصول على علامة 100% في موضوع ما . بل هو القدرة على أداء سلوك ما أو مهارة ما .
(كوفاليك ــ أولسن 2002 ص : 27:2 )
تاسعاً ــ غياب التهديد :
إن التعليم ليس نشاطاً اختيارياً في معظم دول العالم .
فالتعليم إلزامي ، ومع ذلك فإن جو التعليم الحالي مليء بالتهديدات و المخاوف .
إن التهديد يجعل الأطفال متوترين وخائفين ، ويصعب على الدماغ المهدد أن ينتبه ، فهو مشغول بالبحث عن الحماية أو رد العدوان ، فالمهدد يشغل وقته بالبحث عن مصادر تهديد ، أو الوقاية منها ، أو في البحث عن ضحايا لعنف أو عدوان قادم .
إن الدماغ المهدد يطلق كورتيزول و أدرينالين وهذان الكيماويان يغيران من طريقة تفكيرنا وشعورنا .
إن خلايا الدماغ تتضاءل وتضعف في أثناء التهديد ، ويميل الإنسان المهدد إلى الانكفاء حول ذاته و التمركز حول موضوع التهديد ، فيفقد قدرته على مواجهة موقف التعلم أو الانتباه له .
ويتضح لنا من السابق كيف أن دماغنا ينمو في ظروف معينة تهيئها الروضة للطفل وترعى نمو تفكيره منذ نعومة أظفاره مما كان لهذه المرحلة أهمية كبرى في تنشئة جيل مفكر معتمداً على مهاراته وإمكانياته .

المراجع : كتاب الدماغ والتعلم والتفكير د / ذوقان عبيدات ، سهيلة أبو السميد .
قراءات من الإنترنت
[/size

شكرا لك ياجمانو

شكرا كتير معلومات رائعة