حتى لا تكون كلاًطريقك بين التفوق والنجاح
اسم المؤلف: د. عوض القرني
عرض الكتاب:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين. أضع بين أيديكم كتابا هاما يبحث عن النجاح والتفوق،
وتتضح معالم الكتاب من خلال عرضنا له وهو تحت اسم: حتى لا تكون كلا للقرني الذي يرسم فيه الخطوات والملامح للتفوق والنجاح.
وأشار في مقدمة الكتاب إلى مشكلة وهي:
تعطيل كثير من القوى والطاقات والإمكانات التي وهبها الله للإنسان مما يؤدي إلى أن يصبح الإنسان حينئذٍ كلاً كما وصفه القرآن أينما توجه لا يأت بخير. أو يسيء استخدام هذه القوى والطاقات فتقل فاعليته وأثره في الحياة.
ورأى أن
السبب فيها يعود إلى تعطيل ما وهبه الله من نعم، أو عدم الاهتداء إلى الإستخدام الأمثل لهذه النعم،
ثم عند انتقالنا لصفحات الكتاب نرى أن الكاتب قد أعطانا
وقفات مع الذات لتطويرها، وزيادة فاعليتها من خلال إدراك قيمتها ولا يكون إدراك قيمة الذات فعلا، إلا من خلال أهدافها
فقسم الأهداف في حياة الناس لقسمين:
الأولى: أهداف كبرى كلية دائمة أو أهداف استراتيجية.
والثاني: أهداف صغرى جزئية مرحلية أو أهداف تكتيكية.
وأكبر هدف وأعظم غاية وأسمى مقصد هو السعي لرضوان رب العالمين بالوسائل التي شرعها الله لذلك.
ثم وضع بعض الأهداف التي تساعد الإنسان في حياته بجوانبها المختلفة ومنها:
1- لا بد من القيام بأعمال ذات هدف ولا يعني هذا أن كل الحياة ستكون بجد بلا استجمام ولا ترويح
2- عند تحديد الأهداف يجب مراعاة الإمكانات المتاحة والمتوقعة.
3- يجب أن يكون الهدف الذي تسعى لتحقيقه مناسباً للزمن الذين قدرته لإنجازه.
4- يجب أن يكون الهدف الذي تسعى لتحقيقه هدفاً مشروعاً.
5- يجب أن يكون الهدف محدداً واضحاً، لا غموض فيه ولا لبس.
6- وضع خطة عملية للوصول إليها.
7- يجب أن يكون الهدف الذي تسعى لتحقيقه هدفاً محتاجاً إليه وأولى من غيره بالعمل
8- تقسيم هدفك الرئيسي العام إلى أهداف مرحلية صغرى أن تحدد الخطوات العملية التي يتم من خلالها تحقيق كل هدف مرحلي على حدى.
9- من عوامل النجاح في تحقيق الأهداف أن يكتم أمرها وأمر السعي والعمل لتحقيقها عمن لا حاجة إلى علمه بها، وكما ورد في الأثر ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).
ثم انتقل للحديث عن
التواصل مع الآخرين والتأثير فيهم:
ونوه أنه للإتصال ثلاثة عناصر: المرسل، والمستقبل ، والرسالة.
وحتى يتحقق النجاح في عملية الاتصال والتأثيرلا بد من الخطوات التالية:
1- وجود رغبة ومثير وحافز لدى المرسل الذي هو مصدر الرسالة.
2- تحديد صيغة الرسالة.
3- إنجاز الرسالة فعلاً وتنفيذها على أرض الواقع.
4- استقبال الرسالة. رد فعل المستقبل حيال الرسالة، وهو الهدف الذي يسعى المرسل لبلوغه والوصول إليه.
ولمن يسعى للنجاح في عمله فقد قدم لنا الكاتب وقفات في قضايا العمل قدم لنا من خلالها توجيهات عامة في قضايا العمل لابد من الإلمام بها، وأخذ النفس بها للنجاح في أي عمل، وهي:
1- التزم تقوى الله حيثما كنت ولا تأكل إلا حلالاً.
2- احذر ضياع وقتك.
3- اقتل الهم والقلق والاضطراب بالعمل.
4- عدم تكليف نفسك ما لا تطيق أو ما لا تحسن من العمل.
5- المرونة في التعامل مع الأحداث والأشخاص فما لم يكن في الأمر مؤاخذة شرعية أو سيؤدي إلى نتائج حاسمة ومصيرية في العمل.
6- الزم نفسك باتباع طريقة التأني والتثبت وجمع المعلومات وتحليل المواقف والكلمات قبل إصدار الأحكام .
7- ستقف في أحيان كثيرة في حياتك عند خيارات مختلفة ورُبَّما عند مفترق طرق متعددة، وقد تكون حاسمة، وهذا يستلزم منك التفكير في العواقب والنتائج والترجيح بين المصالح والمفاسد لأي من هذه الخيارات ثم حسم الموقف وتحديد الخيار الذي ستسلكه بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وعدم المساومة على مبادئ الحق والهدى.
8- لا تهمل تنمية وتطوير القدرات والاستفادة من منجزات العلم والمدنية في تطوير أعمالك وزيادة إنتاجك وتحسين أدائك.
9- احذر من التسويف والتأجيل وتراكم الأعمال قد تفاجأ في عمالك بأوضاع خاطئة فلا تصاب بالإحباط واليأس والاستسلام لها بل بادر لإصلاحها بأسلم الطرق وأكثرها هدوءاً. أتمنى ان أكون قد قدمت لكم الفائدة المرجوة من الكتاب.