أدب الطفولة: مفهومه وأهدافه ومراحله
عبد الحافظ بخيت متولي
تحتاج الطفولة العربية اهتماما متزايدا في هذه المرحلة التي تتسم بتزاحم مشاغل الحياة والدخول في عالم التكنولوجيا الحديثة وما تفرضه طبيعة المرحلة من إهمال للطفولة العربية في الوقت الذي تحتاج فيه هذه الطفولة إلى نظم تربوية وبنى تثقيفية محددة قادرة على بناء هذه الطفولة بناء سليما يؤهلها لمواجهة تحديات العصر في المستقبل ومن ضمن هذه النظم ما يسمى بأدب الأطفال وهذا اللون من الأدب لابد أن يكتب بعناية ولا يصلح فيه من يعرف ومن لا يعرف وإنما يحتاج إلى متخصص وتربوي لأنه أصعب أمرا من أدب الكبار.
يعرف أدب الأطفال بأنه الكلام الجيد الذي يحدث في نفوس الأطفال فنه سواء أكان شعراً أم نثراً، وسواء كان تعبيراً شفهياً أم تحريرياً، ويدخل في هذا المفهوم قصص الأطفال ومسرحياتهم وأناشيدهم ويقول آخرون أن أدب الأطفال هو كل خبرة لغوية ممتعة وسارة لها شكل فني يمر بها الطفل ويتفاعل معها فتساعد على إرهاف حسه الفني ويعمل على السمو بذوقه، ونموه المتكامل وتساهم في بناء شخصيته، وتحديد هويته، وتعليمه فن الحياة.
وفي ضوء النظرية الأدبية الحديثة نستطيع أن نقدم تعريفاً أقرب لطبيعة الأدب ووظيفته فنقول: إنه تشكيل لغوي فني ينتمي لنوع أدب سواء أكان قصة أم شعراً مسرحياً أم شعراً غنائياً يقدمه كاتب تقديماً جيداً في إطار متصل بطبيعة الأدب ووظيفته اتصالاً وثيقاً ويتفق وعالم الطفولة اتفاقاً عميقاً.
والأدب بهذا المفهوم يجب أن يراعي خصائص الطفولة ويتدرج بها إلى الكمال عن طريق إشباع احتياجاتهم في إطار المثل والقيم والنماذج والانطباعات السليمة، وعليه فإن "أدب الأطفال" في مجموعه هو الآثار الفنية التي تصور أفكاراً واحساسات وأخيلة تتفق ومدارك الأطفال، وتتخذ أشكالاً متعددة، كالقصة، والشعر المسرحي، والمقالة، والأغنية وغيرها وتكون قائمة على معايير أخلاقية، ودينية، واجتماعية، لا تنفصل عن المعايير الفنية، لأن الأدب هو التعبير عن حضارة الإنسان، والحضارة التي لا تقوم على قيم دينية وأخلاقية، حضارة عرجاء تحكم على نفسها بالانهيار مهما بلغت من الرقي المادي.
أهداف أدب الأطفال1- التعليم هدف من أول أهداف أدب الأطفال.
2- تنمية الجانب المعرفي عند الأطفال، وذلك بإمدادهم بثروة لغوية هائلة.
3- تنمية التفكير والذاكرة عند الأطفال، والقدرة على ربط السبب بالنتيجة.
4- تنمية الأحاسيس والمشاعر والمهارات، والذوق الفني عند الأطفال.
5- معالجة بعض العيوب اللفظية والأمراض النفسية عند الأطفال مثل التلعثم، والتأتأة، والخوف، والخجل من مواجهة الآخرين.
6- تخليص الأطفال من الانفعالات الضارة كالعنف بأنواعه، والعدوان وغيره من الانفعالات.
7- تنمية روح النقد الهادف البناء عند الطفل وتنمية قدرته على التمييز بين الجيد والردئ.
8- تعليم الأطفال أشياء جديدة تساعد على فهم الحياة والتكييف معها.
9- تهذيب أخلاق الأطفال بما تتضمنه النصوص الأدبية من قيم إيجابية ومثل عليا نبيلة مثل: القيم الاجتماعية وتتضمن وحدة الجماعة الظرف واللطافة، وقواعد السلوك مثل: التواضع، الأخلاق، الصداقة، العدالة، الطاعة، والقيم الوطنية مثل: حرية الوطن، وحدة الأقطار العربية، والقيم الجسمانية كالطعام، والراحة، النشاط والصحة، والقيم الترويحية وتتضمن الخبرة الجديدة الإثارة والجمال، والمرح.
10- تنمية خيال الطفل وتربية ذوقه وتوجيهه للتعليم وتنمية قدرته التعبيرية وتعويده الطلاقة في الحديث.
11- الشعور بالمتعة والراحة والاستمتاع لسماع القصص وغيرها من ألوان الأدب الأخرى.
وهنالك أهداف أخرى منها
الاعتقادية: وتشمل تلقين الطفل كلمة التوحيد وترسيخ حب الله تعالى وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعليم القرآن، وبيان حقيقة الإنسان ومكانته في الأرض.
التربوية: وتشمل أمرين مهمين وهما البناء، كبناء النفس وتعهد الفطرة البريئة على أسس إسلامية. والحماية، عن الانحراف، والعبث، والضلالات الفكرية، والفساد.
التعليمية: تزويده بالثقافة بمعناها الشامل.
الجمالية: لتحقيق الجمال النفسي في سلوكه، وإنتاجه، وتذوقه.
مراحل أدب الطفل الزمنيةقسم المؤرخون وعلماء النفس المراحل التي يبدأ فيها الطفل بالمعرفة والأدب إلى عدة مراحل أذكر بعض منها باختصار وهي:
ا
لمرحلة الأولى: مرحلة ما قبل الكتابة من 3 – 6 سنوات ويطلق عليها "الطفولة المبكرة " وفي هذه المرحلة يتمكن الطفل من سماع القصص ويتعامل مع الأشياء المحيطة به ويحاول أن يقلد الكبار وفي هذه المرحلة يمكن تقديم نوع من الأدب المسجل والبرامج المعدة بالصوت والصورة وفق شروط تتناسب مع هذه المرحلة لأن الطفل فيها محدود الخيال والفكر ومن هنا تكمن خطورة المسلسلات الكرتونية والقصصية بدون ضوابط تؤثر في عقيدة الطفل وسلوكه وفي هذه المرحلة يكتسب الطفل من أسرته الكثير من الآداب الاجتماعية والأخلاق الإسلامية الفاضلة.
ا
لمرحلة الثانية: مرحلة الكتابة والقراءة المبكرة (المدرسة الإبتدائية وتكون ما بين (6-
سنوات وفيها تزداد خبرات الطفل ولاسيما الأشياء الخاصة ببيئته (الأسرة والحي) ويبدأ بالخروج عن نطاق الأسرة والتعرف على الأشياء الجديدة وهو شغوف باكتساب الخبرات وسريع بالتأثر بما يراه ويسمعه ويهتم بالتعرف على الكثير من الأمور العملية وفي هذه المرحلة يقدم للطفل نوعاً آخر من الأدب من القصة والشعر والعرض الأدبي من أنواع الثقافة لتكوين العادات النافعة وغرس القيم الثابتة عن طريق ربطها بالأحداث الواقعية ونفتح أمامه مجالات التفكير في مظاهر الحياة والكون للربط بين الأسباب والمسببات وهذا يساعد على بناء شخصية الطفل، وتكوين عاداته وشحذ فكره ومنحه المكانة والتقدير والاهتمام.
المرحلة الثالثة: مرحلة التمكن من القراءة والكتابة "المدرسة الابتدائية وبداية المتوسطة".
وهي ما بين 8 – 12 سنة وفيها تبدأ شخصية الطفل بالظهور والتميز ويميل إلى الاعتداد بالنفس والقوة، والتفرد بالمواقف التي تميزه عن الآخرين واستخدام خبراته السابقة في ابراز قدراته وشخصيته ومن هنا يقدم للطفل عروضاً في "القصة والشعر والحواريات عن التأريخ الإسلامي وقصص الأنبياء والصحابة سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مكتوبة مع التركيز على دقة الاختيار وأن تكون مرتبطة بواقعه وتفكيره فيتفاعل بها وتؤثر في شخصيته مع ربطه بالسلوك العملي.
المرحلة الرابعة: وهي ما بين 12 – 18 سنة (مرحلة المراهقة):في هذه المرحلة يمتلك الطفل القدرة على فهم اللغة واستخدامها بصورة كبيرة وتبدأ عواطفه في الظهور وينشط خياله ويزداد تعلقه بالمثل وخير للطفل في هذه المرحلة أن يشغل بالأفكار التي تجعله يشعر بإسهامه في تقديم الخبرة لغيره، والبناء في أسرته ومجتمعه، وإسعاد الآخرين وتقديم الواجب وتحمل المسؤولية لأن ذلك يمنع غرقه في المشاعر الخاصة أو الانشغال بالعواطف الجنسية في كلا الجنسين البنين والبنات وعدم تجاهل عواطفهما نحو بعضهما ونحو الجنس وبدلاً من تركهما للخيالات الوهمية أو الأفكار المريضة أو الإصغاء إلى الدعوات الهدامة التي تجرهما نحو الشذوذ فإن الأديب والمربي يستطيعان تربية عواطف الشباب من الجنسين في هذه المرحلة وتصعيد مشاعرهما للسمو عن الانحرافات أو السلوك المشين وتهذيب هذه المشاعر لكي يتصرفا بحكمة وواقعية ومسؤولية.
أنواع أدب الطفلأولاً القصة:وهي فن أدبي لغوي يصور حكاية تعبر عن فكرة محددة عبر أحداث في زمان أو أزمنة معينة وشخصيات تتحرك في مكان أو أمكنة وتمثل قيماً مختلفة وهذه الحكاية يرويها كاتب بأسلوب فني خاص وهي من أحب ألوان الأدب للأطفال ومن أقربها إلى نفوسهم وهي عمل فني له قواعد وأصول ومقومات وعناصر فنية وتعتبر من الوسائل الهامة لتدريب الأطفال على السرد والتعبير وهي على أنواع:
1- الرواية: ومنها التسجيلية التي تركز على حادثة تاريخية، والطرفية التي تقدم صورة مهذبة عن العاطفة الإنسانية والبوليسية التي تتحدث عن المغامرات.
2- القصة: وهي تلي الرواية في الحجم ومنها القصة القصيرة ثم الأقصوصة.
3- هناك قصص أخرى للأطفال حسب الموضوع منها:
- قصص الإيهام والخيال، وموضوع هذه القصص يكون من نسيج الخيال مثل كتاب " طواحين الهواء لدون كيشوت".
- قصص الأساطير والخرافات وهذه تختص بالآلهة وأفعالها ومنها حصان طروادة أو الأبطال خارقي القوة مثل: عنترة العبسي وسيف بن ذي يزن وأبو زيد الهلالي.
- قصص الحيوان ويكون الحيوان فيها هو الشخصية الرئيسية مثل كليلة ودمنة وقصص أحمد شوقي الشعرية.
- القصص الشعبية تدور حول الأبطال الذي أثروا التاريخ مثل قصص سلسلة الأبطال.
- قصص البطولات الدينية والوطنية مثل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- قصص المغامرات وهذه تثير فضول الأطفال وتدفعهم إلى استكشاف ماهو غريب مثل قصص السندباد.
- القصص الفكاهية وهذه من شأنها أن تخفف من التوتر الذي يعيشه الأطفال مثل قصص جحا ونوادره.
- القصص العلمية وقصص المستقبل وتهدف إلى إثارة الاهتمام بالعلم وزيادة الثقافة وتنمي روح الإبداع لدى الأطفال.
- القصص الواقعية وموضوعاتها مستمدة من الواقع اليومي للطفل.
ولابد من حقيقة نستدل بها على أهمية القصة في حياة الإنسان وارتبطت بحياة المسلم عن طريق القرآن الكريم الذي تشير آياته الكريمة إلى الكثير من الأحداث في قصص عن الأمم القديمة وما آلت إليه من عذاب لعصيانها أوامر الله تعالى الذي أبدعها ببيانه وأسلوبه وهو الذي يعلم مدى تأثير هذه القصص في خلقه وجعلها هدفاً لإيمانهم ومعرفتهم وعلمهم وثقافتهم.
ثانياً: الأغاني والأشعار:للأغاني والأشعار والأناشيد أهمية كبيرة في حياة الصغار والكبار والشعر بما فيه من موسيقى وإيقاع وصور شاعرية تخاطب الوجدان وتثير في النفس أحاسيس الفن والجمال وهو أقرب ألوان الأدب إلى طبيعة الذوق لأثره على انفعال الوجدان وللأطفال في طبيعتهم استعداد فطري للتغني ولهذا فإن نماذج الشعر الجيد تكون ذات شأن كبير في هذا المجال ومن أهميتها:
1- تبعث في النفس البشرية السرور والبهجة.
2- تكشف عن مواهب الأطفال ومواطن الإبداع لديهم مثل الصوت المعبر الجميل وفن الإلقاء وموهبة تأليف الشعر وموهبة التلحين.
3- تعتبر وسيلة من وسائل التعليم بما تحتويه من مضامين أخلاقية ووطنية ودينية واجتماعية.
4- تخلص الطفل من الخجل والانطواء والتردد والانفعالات الضارة.
5- تلهب الروح الوطنية وتثير الحماس في النفس الإنسانية.
6- تسهم في تجويد عملية النطق وتهذيب السمع وحسن الإصغاء والأغاني على أنواع فمن حيث الأداء فهناك الفردية، والجماعية ثم الفردية الجماعية ومن حيث المضمون: فهناك الأغاني الدينية، والوطنية الشعبية، الترفيهية.
أنواع الأشعار:
1- شعر ملحمي عرف منذ العهد اليوناني مثل الإلياذة والأوديسة والشاهنامة وعند العرب: تغريبة بني هلال وسيرة سيف بن ذي يزن.
2- الشعر الغنائي: مثل المديح، والغزل، والهجاء، والوصف، والحماسة.
3- الشعر الدرامي: وهو المسرحي ويحدد تصوير شخصيات المسرحية.
4- الشعر التعليمي: وهو تصوير الحقائق وتحويلها إلى لوحات نابضة بالحياة.
أشكال الشعر عند الأطفال:
يتخذ الشعر في طريقه إلى الأطفال أشكالاً شتى فقد يكون على شكل أغنية، أو نشيد، أو أوبريت، أو مسرحية شعرية أو قصة غنائية.
أنواع أخرى من أدب الأطفال:أ- الكتب بمختلف أنواعها: بما في ذلك كتب المناهج الدراسية والكتب التاريخية والعلمية والثقافية.
ب- الموضوعات الأدبية: كالمقالات ، والخواطر، والموضوعات الاجتماعية والأمثال ويجب أن تلائم مستوى الطفل.
ج- المسرح: وهو على أنواع منها المسرح العام المحترف الذي يؤسس على مستوى المنطقة أو المدينة ويهدف إلى الربح وهناك مسارح عامة تشرف عليها مؤسسات ثقافية ولكن يشترط في مثل هذه المسارح أن يكون فيها ممثلون محترفون. ثم المسرح المدرسي وهو الخاص بمدرسة أو جامعة، أو كلية، أو معهد ويكون جمهورها من الأطفال وأولياء أمورهم ويأتي بعد ذلك مسرح الفصل الذي يكون فيه العرض داخل الفصل الدراسي وتتم فيه مسرحة الدروس بكل أنواعها وأبطاله وجمهوره الطلبة والطالبات وأخيراً مسرح العرائس وهو على نوعين هما الجوانتي ويكون على مسرح دائم وماريوينت وهو مسرح محلي صغير أو متنقل داخل المدرسة. أو أندية الأطفال ويحقق المسرح للطفل أهداف سلوكية وتعليمية وثقافية.
د- وسائل الإعلام المختلفة: كالإذاعة والتلفاز والتسجيلات المختلفة والفيديو والكمبيوتر والانترنت
وسائل تشجيع أدب الأطفال:الأسرة: وهي التي يقع عليها العبء في بناء شخصية الطفل وتربيته التربية الإسلامية الصحيحة، حيث أنها تنفرد بهذا العبء فترة من الزمن قبل أن تشاركها في هذا الدور رياض الأطفال أو المدارس أو وسائل الإعلام وقبل أن يتعلم الطفل القراءة والكتابة يستمع من أسرته إلى كثير من القصص والأغاني والأناشيد التي تترك أثرها الملموس في بناء شخصيته سلباً أو إيجاباً ويمكن أن يصنف دور الأسرة إلى مرحلتين.
1)- مرحلة ما قبل الدراسة: حيث يكتسب الطفل من أسرته كل الخبرات الأولية وهذا الاكتساب يعمل على بناء شخصيته وما يكتسبه الطفل من عادات واتجاهات يصعب تغييره أو تعديله ومن هنا فإن الأسرة عليها الحرص في تقديم القصص والأغاني والأناشيد ذات الدور الإيجابي والبعد عن قصص العنف والوحشية والتعصب ثم أن الأسرة نفسها يفترض أن تكون مؤهلة لتربية الطفل فلا تكون هي المصدر الأول للعنف المسلط على الطفل إذا نلاحظ هذه الأيام ضحايا من الأطفال نتيجة للعنف الأسري والإرهاب الأبوي من الأبويين اللذين هما الأداة المنفذة لصبه على الطفل.
2) مرحلة ما بعد المدرسة : وهي المرحلة التي أصبح فيها الطفل متقناً للقراءة والكتابة وتقوم الأسرة بترويضه على التكيف الاجتماعي مع البيئة الجديدة وتعمل على غرس حب القراءة والاطلاع لدى الأطفال وأن توفر لهم الكتب التي تثير اهتمامهم وأضيف على ذلك توفير الكمبيوتر وتدريب الأطفال عليه وعلى الانترنت ودخول المواقع الخاصة بثقافة الطفل وحماية المراهقين والمراهقات من الوقوع تحت سطوة المواقع الإباحية والأفلام الخليعة والبرامج الماجنة.
2) المدرسة: علاوة على كونها صاحبة دور أساسي في تنشئة الأطفال وتربيتهم وتعليمهم وتأديبهم إلا أنها تعمل على تأصيل الأدب لدى الأطفال باكتشاف مواهبهم وتوجيهها وتحفيز دوافع الإبداع والابتكار عن طريق التشجيع على اللغة العربية ونصوصها استماعاً واطلاعاً وقراءة، وأن تكون الكتب المدرسية تحتوي على أسلوب جميل يحبه الطفل ويستفيد منه، ثم أن المسابقات الأدبية والمهرجانات والإذاعة المدرسية والصحافة الجدارية، اليومية والأسبوعية والشهرية وقيام الأطفال بتحريرها، كلها وسائل قوية لتشجيع الطفل على الأدب.
3) الإذاعة والتليفزيون: عن طريق البرامج والأفلام والألغاز والقصص التي تقدمها.
4) المكتبات العامة: وتعويد الأطفال على ارتيادها وقيام المكتبات بتطوير برامجها في غير إعارة الكتب.
5- السينما والمسرح: عن طريق مشاهدة الأفلام الدينية والتاريخية وقيام المسرح بعرض المواقف الثابتة.
6) المساجد: في الدرجة الأولى من وسائل التشجيع بصفتها مدارس أولية في بناء المجتمع.
7) الكمبيوتر والانترنت: والتدريب عليهما والوقاية من مخاطر الانترنت الأخلاقية.
أدب الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة:أدب الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة، أو المعاقين، أدب له خصائص متميزة بالنظرة إلى نوع الإعاقة وبالنظر إلى تأهيل هؤلاء الأطفال المعاقين ليتلقوا تعليمهم تماماً مثل قرنائهم العاديين عن طريق برامج خاصة لتأهيلهم وتدريبهم ودمجهم بالمجتمع أما وسائل أدب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فهي نفس وسائل تعليمهم التي تدربوا عليها على أيدي المعلمين والمعلمات والذين بإمكانهم نقل أدب الأطفال العاديين إليهم بوسائلهم وطرقهم الخاصة وإذا ما رجعنا إلى التأريخ العربي أو العالمي لوجدنا نماذج رائعة لهذه الفئة نذكر منهم بتهوفن الذي كان مصاباً بالصمم وخلد للإنسانية روائع موسيقية هائلة ومذهلة، ومن العرب شعراء وعلماء خلدوا ذكراهم بروائعهم الأدبية الشعرية والنثرية أمثال بشار بن برد والحصري القيرواني وأبو العلاء المعري وغيرهم كثير.
المصادر:
د/ محمد صالح الشنطي: في أدب الأطفال أسسه وتطوره وفنونه وقضاياه ونماذج
د/ نجيب الكيلاني: أدب الأطفال في ضوء الإسلام
محمد حسن بريغش: أدب الأطفال أهدافه وسماته
المصدر: مجلة الديوان