إلى طالبات البكالوريا خصوصاً ........... أشعلوا فتيل الحماس من جديد........

شكرا لك من أعماق قلبي...
والحقيقة أن مجرد شعور الطالب أن لديه سنة بكالوريا فيشعر أنه يجب أن يكون يائسا بائسا.. مع أن الواقع ليس تماما كما يشعر لأنه كما قالت لين ترسخ في أذهاننا أن البكالوريا شبح مخيف فأصبحنا نخاف الامتحان ونخاف كل مايرتبط اسمه بالبكالوريا....

شكرا لك على الدعم المعنوي ......

ففعلاً نحن في هذه الفترة بحاجة لأن نزيل عن انفسنا اليأس والاحباط لكي نصل إلى ما نصبو إليه

فلك كل الشكر وارجوا من الجميع الدعاء لنا بالتوفيق

الحلول تأتي من الأسباب ... فإن كانت الأسباب بالترتيب فالحلول بالترتيب هي :
1- ألا نضع أهدافاً صعبة التحقيق أو مستحيلة التحقيق حتى لا نييأس أو على الأقل نقوم بمعاهدة أن نفعل ما بوسعنا و أن أي نسبة من تحقق الهدف لن يخرجنا إلى اليأس ما دمنا قد فعلنا ما بوسعنا.
2- زيادة الإيمان وفهم هذا المعنى .. الفارق بين قدرة الله و قضاء الله واختياره الأفضل لنا و بين واجبنا نحن في فعل ما بوسعنا و كامل جهدنا ثم نثق بعلم الله وحكمته في اختيار الأفضل لنا .
3- علينا ألا نستسلم لأفكار الشيطان ووسوسته في أن الوقت لا يكفي ... ونستدرك ما يمكن إدراكه فهذا أفضل شيء يمكن أن يحقق هدفي.

وقبل كل هذا وذاك .. إن زيادة إيماننا و تقوية ثقتنا بالله التي لا تتم بلحظة بل تراكم لعبادات و تفكر ساعات في قدر الله ورحمته بعباده و كرمه الواسع ... حتى تبنى هذه الثقة العظيمة بالله و أن هو الركن الشديد حقاً ... الذي يكفينا عن كل شيء .. و لانحتاج معه إلى أحد...

انطرحت المشكلة و بحثنا عن الأسباب
نحتاج الحلول

أمل يوقظ همتنا
عمل يرجع نهضتنا
معنا نحو الغد
هيا لنعيد الفجرا
نمضي لنغير مجرى
نرقى قمم المجد




مهما طال الليل وكدر
الله بقوته أكبر
يقضي للمؤمن إن أعطى
وازداد عطاءً أن ينصر


قبلتنا دوماً لله
يهدينا المولى بهداه
يا دنيا إن حل ظلامٌ
ما غاب عن الحق سناه


أوطاني يا نبع النور
ياحباً عذباً و طهور
إن رامك من يبغي شراً
بالسوء فأبناؤك سور



بالروح سنفدي الوطنا
نحن له والوطن لنا
إن ظمأت أوطاني يوماً
نرويك بلادي دمنا

من الأسباب أيضاً أظن
كلام الناس و ما يملونه على مسامعنا من وصف لحالاتتنا هي أبعد ما يكون عن الحقيقة .. فربما كانت إحدانا تشعر بشيء بسيط من التوتر بسبب امتحان أو ما شابه ـ و هو شيء طبيعي ـ فيراها شخص ما فيهول الخوف الطبيعي ..و يشعرها أنها تحمل جبالاً من الهموم و أنها مرهقة كثيراً و تكاد تموت!
و الله هذا ما يحصل
أدري أنهم لا يقولون ذلك إلا بنية حسنة و خوف علينا ، لكن كلامهم يؤثر علينا سلباً و يخلق فينا من الأوهام ما لم يكن من قبل .. إنهم يحولون نشوة التعب إلى ألم تبغضه النفس
نحن حينما نتعب في سبيل هدفنا تكون نفوسنا منتشية .. فكل شيء في سبيل الهدف يهون بل و يصير ذاك التعب مصدر سعادة و طمأنينة
و يكون بعدها للراحة معنى ، كيف لنا أن نشعر بلذة الراحة دون أن نبذل جهودنا ؟
لماذا يصرون أن يبعدونا عن كل هذه المعاني الجميلة ؟
أدري أن علينا أن يكون هدفنا نصب أعيننا و أن لا نكون وقفاً على كلام الناس ..
أنصم آذاننا عن سماعهم ..؟
لا نستطيع ..
ما الحل ..؟
كيف لنا أن نسمعهم دون أن ندع رسائلهم السلبية ذات النوايا الحسنة تؤثر على هممنا ؟

هناك قصة معروفة تعبر عن هذه الفكرة تماما :
بعض الضفادع كانت في قاع بئر تتسابق في الخروج من البئر و هو أمر صعب عليها ، و بدأ السباق و انطلق الجميع ، و المتفرجون في الأسفل يزودونهم برسائلهم السلبية " من المستحيل أن يصلوا " " كيف لضفدع أن يستطيع الخروج من بئر عميق ؟!! "
و بدأت الضفادع المتسابقة تتساقط الواحد تلو الآخر ، و لم يبق إلا ضفدع واحد مثابر يستمر في الصعود .. حتى استطاع أن يخرج من البئر في النهاية و كان الفائز الوحيد
و تبين في النهاية أنه ......................................أصم !





نحتاج لكي نشعل فتيل الحماس أن نبعد الرياح التي تستمر بإطفائها ..
فكيف السبيل ؟

شكراً لك يا آنسة كثيراً لأنك تهتمين لأمورنا و مشاكلنا
جزاك الله عنا ألف خير
:

آلمني ظهور بعض اليأس أو الاحباط عند بعض طالبات البكالوريا في ثانوية نبيل يونس خصوصاً و بقية المدارس عموماً..

فتعالوا نتحاور في سبب هذا المشكلة حتى نضع لها حلولاً و لا ندعها تسيطر علينا...

ما السبب برأيكم ؟

اليأس أو الاحباط يأتي من عدة أسباب منها :

- قد يضع أهدافاً أكثر من الذي يستطيع تنفيذه ، وعندما لا يتحقق هدفه أو يشعر بأن هدفه بعيد المنال يشعر باليأس والاحباط ....
- قد يخطئ الفهم بين قدرة الإنسان والإرادة القوية و بين قدر الله و حكمته .... فيظن أن الإنسان إذا قام بكل ما يستطيعه من دراسة فيجب أن يحقق النجاح الباهر .. وينسى أنه فقط اتخذ الأسباب الموجبة لذلك و لكن لله حكم وعبر لا نعلمها ... و الله فقط أمرنا باتخاذ الأسباب.
- قد تكون قيمة التوكل والثقة بالله و حكمته في قلبه ضعيفة أو غير واضحة .... أو بنسبة ضئيلة ... فلا تعطيه هذا الاطمئنان الذي يشعر به المؤمن ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) و ذكر الله لا يعني مجرد حركة اللسان بالدعاء والذكر بل هو إحساس قوي بأنه يؤوي إلى ركن شديد يستطيع اللوذ به والاطمئنان لحكمه ورحمته التي وسعت كل شئ.
- قد يظن أن الوقت لا يتسع للدراسة و أن ما بقي لا يكفي ... فعليه منذ البداية أن يجتهد .. و يستطيع الآن أن يتداراك و ينقذ ما يمكن إنقاذه و يتوكل على الله.

لا أدري إن كانت هناك احتمالات أخرى .... أرجو المشاركة للفائدة ...

و وراء كل هذا وذلك شيطان يوسوس و يقنط الإنسان من رحمة ربه .. لذا لا تدعوا الشيطان يدخل لكم من هذا الباب ..

المؤمن بالله قوي بالله ، معتمد عليه .. لا يقنط أبداً ...
و سيختار لكم الخير بإذن الله لحياتكم في الدنيا والآخرة ...

وفقكم الله ورعاكم جميعاً