عفوا .. ليسوا فقط مستمعين !!

إذا أراد الشباب النجاح فعليه تعلم (قانون النمل).. فالمراهق لن يطور حياته إلا إذا اقتدى بالنملة التي تحاول حمل حبة القمح رغم أنها تكبرها وكل مرة تسقط منها لكنها لا تيأس وتحملها مرات عديدة حتى تنجح في النهاية.
ويمكن تحويل الفشل إلى نجاح عن طريق رفع معنويات المراهق و تعليمه كيف ينهض من خلال تكرار المحاولة، استفادة من تجربة أينشتاين صاحب أهم النظريات في الفيزياء على الرغم من رسوبه بها أثناء الدراسة.
والمشكلات تظهر مع مرحلة المراهقة المبكرة حسب ما أكد الدكتور مصطفى أبو سعد مدرب البرمجة اللغوية العصبية، لأن طبيعة المرحلة تخلق نوعا من التمرد والعند لإثبات الذات، وفى حال ترك المراهق بدون توجيه خلال هذه المرحلة تتولد لدية سلوكيات سلبية يصعب تغييرها.
وينصح الآباء والأمهات بمراعاة تغييرات النمو التي تحدث للمراهق وعدم تركيز انتباههم فقط على النمو الجسمي واللغوي فقط.
وسلوك المراهقين مؤقتا وفقا لأبى سعد ولكن الحرص الشديد على تغيير بعض السلوكيات والتركيز عليها يثبتها لأن الإنسان يتشبث بما يفرض عليه تغييره.
ومعالم مرحلة المراهقة عابرة لذا يجب التعامل معها بهدوء أكثر لأن التوتر الذي يصيب الآباء والأمهات يدفع المراهقين إلى الإصرار على السلوكيات السلبية، فالشاب الذي يدخن يدفعه العنف للإصرار على التمسك بها.

أسباب الفشل
واعتبر أبو سعد أن كثيرا من الأبناء لا يستطيعون التحدث مع أبائهم ما يتسبب في حدوث نوع من الانفصال والشعور بالفشل وذلك يرجع إلى أن الآباء يتصورون أنه من المفترض أنهم وحدهم الذي يجب أن يتكلم، وأن الأبناء عليهم أن يرغموا على الاستماع، وبناءا على ذلك الفهم فإن الآباء يفشلون في الإنصات للأبناء لأنهم يعتقدون أنهم لهم الحق في التحدث فقط.

وكشف أبو سعد أن المراهقة مرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب، وتنقسم إلى مراهقة مبكرة وتكون من سن 12 إلى 15 سنة وتظهر في الغالب على الفتيات قبل الأولاد بحوالي سنتين، ثم مراهقة متوسطة من سن 15 إلى 18 سنة، وأخيرا المراهقة المتأخرة من سن 18 إلى 21 سنة وغالبا تكون لبعض الأطفال بنيتهم ضعيفة أو مصابون بمرض بالأنيميا ( فقر الدم).