إلى نفسي .....التي تحترق.....

أرسلت هذه الرسالة إلى صديقي و أعيد إرسالها إلى نفسي فأنا المعني بها بكل الأحوال ....!
السلام عليكم ....
صديقي الغالي .... يا أخي الذي لم تلده أمي ... يا أخي الذي أبثه أحزاني كل حين بأمر ربي ....
و الحال يا صديقي أنني ضائع في شعوري , متخبط في وجداني لا أعرف على ماذا أستقر !! كشجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ...
أنا يا صديقي أعتبر المشاعر حالة من الضعف البشري و أنا الآن مثقل بمشاعري و عواطفي لا أدري ماذا أفعل !!
أنا يا صديقي كالشيطان الذي يعلم و لا يعمل , فأنا أدعي إيمانا بالله و برسله و بما كتبه ثم تراني أحزن عندما تأتي الأقدار معاكسة لما أشتهي و أتمنى .
أنا يا صديقي اسمي أبعد ما يكون عن حالي , فالخوارج قد اغتالوا اسمي مع علي و رموني بلا اسم مع أمة تبحث عن اسمها منذ ذلك الحين !!
والله لا يجرحني ما جرى فتلك قصص تضج بها الحياة , و لكنني أستشعر الظلم يا أخي ...
الظلم قاس و مؤلم صدقني .... أنا الآن أبكي من غير دموع , هادئ و في داخلي بركان لا أدري متى ينفجر ...
لم لأكن لأتوقع يوما أن تصل الأمور أن يتدخلوا في حياتي إلى هذا الحد , أنا يا صديقي محاصر من القريب و البعيد , محاصر حتى ممن يحبني و أحبه ...
لو كانت تكرهني لكان ذلك أرحم لقلبي و روحي و لكنها يا صديقي تحبني و تبكي على فراقي !! أليس في هذا عذابا مضاعفا ؟
هي كوطني يا أخي ........ يدفعنا للرحيل كل يوم ثم يبكي كالثكلى على فراقنا .
هي كوطني يا أخي ........ حلمنا طويلا أن نموت من أجله فإذا بنا نموت على يديه.
و لكنها بالرغم من ذلك تبقى كوطني ....... لا تفتقده حتى تفقده
لم أعد أريد شيئا .... لا أريد أن أغير المجتمع , فقط أريد منه أن لا يغيرني, هل هذا كثير!! هل من المستحيل في هذا الزمان أن يعيش الإنسان مع ذاته بسلام ؟ أم أن عليه أن يلعن الساعة التي فكر و قرأ فيها ليعرف الخلل الكامن في تاريخنا !
آخ يا أخي السلامي الذي أحبه كما أحب نفسي , كعادتي تتراكم الهموم بداخلي لا أدري لانفجارها موعدا , فأنا أضحك معكم و في داخلي براكين و أمزح معكم و قلبي يحترق !!
لم أعد أريد شيئا , أريد فقط أن أدخل إلى قوقعتي و أتلصص على الآخرين كيف يفرحون , علني أجد لفرحهم سببا !!
لم أعد أريد شيئا , أريد فقط أن أدخل قوقعتي و أبكي , هل هذا كثير؟ أم أن عليهم أن يتدخلوا في هذا أيضا؟
ثم ماذا يا صديقي ؟
هل بات الحب مصادرا في وطني ؟ الظلم قاس يا صديقي , أحس به خنجرا يحز في قلبي ...سرقوها مني يا أخي , أولا يكفيهم وطن بأكمله ؟ هل ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ثم جاؤوا يتقاسمون قلبي !!؟
عيناي تدمع كل حين و لا أريد أن أبكي .... لن أبكي بسبب هؤلاء الأنذال ....
( و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون , إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار , مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم و أفئدتهم هواء , و أنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال , و سكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم و تبين لكم كيف فعلنا بهم و ضربنا لكم الأمثال , و قد مكروا مكرهم و عند الله مكرهم و إن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) إبراهيم .

أكياس مليئة بالمحبة و الدعاء
ألقاك على خير

-منقول-
أحببت أن أنقله لكم لأنه بصراحة عبر عن ما بداخلي بشدة

والله أسلوب الكاتب كتيييييييييييير فظيع

شكراً .... ياراما
موضوع عنجد حلو

شكرا كتير راما موضوع رائع جدا
وبالاخص(أنا الآن أبكي من غير دموع , هادئ و في داخلي بركان لا أدري متى ينفجر ...
ولم أعد أريد شيئا , أريد فقط أن أدخل قوقعتي و أبكي , هل هذا كثير؟ أم أن عليهم أن يتدخلوا في هذا أيضا؟

عنجد موضوع كتير مؤثر

شخصيه مميزة دوما ومتالقه بمواضيعها I love you

» من افضل الرسائل التي وصلتني
» أنا عن نفسي قرأتها فاستحيت من ربي
» نفسك التي بين جنبيك!! من هي ؟؟!!!!!!