أرواد وقلعتها الأثرية ....

جزيرة في شرق البحر المتوسط مقابل مدينة طرطوس السورية , وهي الجزيرة الوحيدة المأهولة في سوريا وأكبر الكتل الصخرية أمام الساحل اسمها القديم
( رفاد _ أرفاد ) , أو أرواد , ويعني بالفينيقية الملجأ أو الملاذ .
سكنها الكنعانيون أواخر الألف الثالث قبل الميلاد , ضمها الملك سرجون الأكادي إلى مملكته ثم وقعت تحت نفوذ الفراعنة والحثيين وشعوب البحر الذين خربوها , كما خضعت لحكم عدد من الممالك إلى أن أصبحت مركزاً للجيش الفرنسي ومعتقلاً للأحرار . وتشتهر ببرجها الأيوبي وبقلعتها القديمة التي أصبحت متحفاً لآثار الجزيرة وللتقاليد البحرية , كما تشتهر بنسيجها العمراني العربي , والمكون من الأزقة والبيوت العربية والجوامع والحمام العثماني ...
أما قلعتها الأثرية فيرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد , ويعتقد بأنها أقيمت مكان حصن مراقبة أقدم منها يعود إلى عصر ما قبل التاريخ .
البناء الخارجي مع أبراجها الأربعة عربي يعود إلى فترة الحروب الصليبية , أما أقسامها الداخلية فإنها من العهد العثماني .. وفي العهد الفرنسي جُعلت سجناً للمناضلين ضد الاستعمار .
تقع القلعة وسط الجزيرة , في أعلى مكان منها , يُدخل إليها بوساطة درج يؤدي إلى الباب الرئيسي الذي يفضي إلى بهو داخلي مسقوف يحوي على بابين ؛ جانبي يؤدي إلى السطح عبر درج , وباب آخر مواجه للمدخل الرئيسي يؤدي إلى الفسحة الرئيسة المكشوفة للقلعة , والتي يحيط بها ثماني عشرة قاعة ذات سقوف معقودة مبنية بالحجر الرملي وقائمة على السور الخارجي للقلعة , المزود بثلاثة أبراج دائرية , كما يحوي الجزء الأعلى من السور على مسننات من الحجر , في وسطها مرامي سهام , كما تحوي في جزئها الشمالي الشرقي جامعاً يعود إلى المرحلة العثمانية وهي مبنية بالحجر الرملي المنحوت يدوياً , بعض جدرانها مكسية بالطينة التقليدية , وبعضها الآخر مكحل بالكحلة الغائرة , وهي من القلاع التي سجلت أثرياً بالقرار 8\آ تاريخ 14\1\1958م .